عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن الكرة الإيطالية في طريقها للعودة بقوة إلى صدارة الساحة الأوروبية والعالمية على مستوى منتخبها الوطني «الآزوري»، بعد أن نجح المنتخب بقيادة مديره الفني روبرتو مانشيني «54 عاماً» في التأهل إلى بطولة أمم أوروبا «يورو 2020»، إثر فوزه على اليونان «2 - صفر» وليختنشتاين «5 - صفر» في التصفيات الأوروبية المؤهلة لهذه البطولة، محققاً بذلك العلامة الكاملة «8 انتصارات في 8 مباريات»، ليتصدر مجموعته العاشرة برصيد 24 نقطة.
وأشادت الصحافة الإيطالية وخبراء كرة القدم العالمية بالدور الكبير الذي لعبه مانشيني في النتائج الجيدة لمنتخب «الآزوري»، وأصبح الجميع على يقين بأن المنتخب الإيطالي يسير على الطريق الصحيح، بعد فترة غياب شهدت تراجع الأداء وغياب البطولات والألقاب.
واتفقت وسائل الإعلام الإيطالية على أن مانشيني النجم المخضرم والواثق من نفسه، نجح في محو الذكريات السيئة للمدير الفني السابق جيان بييرو فينتورا، وأعاد الأمل في طفرة جديدة للكرة الإيطالية، بعد فشل فينتورا في قيادة «الآزوري» إلى «مونديال روسيا 2018»، حيث خرج الطليان من الملحق الأوروبي المؤهل للبطولة أمام السويد.
مانشيني أكثر جرأة من سابقه بييرو فينتورا، وركز كل جهده على تطوير وتحسين أداء المنتخب ولعب الكرة الهجومية، ومزج بين عناصر الخبرة والدم الجديد.
وقال إنه أكثر الناس سعادة، لأنه نجح في رسم البسمة على وجه الشعب الإيطالي، ونقلت صحيفة «ليكيب» عنه قوله: أنا فخور بهذا المنتخب، وهؤلاء اللاعبين الذين استطاعوا الوصول إلى هذا المستوى من الأداء والانسجام في فترة ليست طويلة. وأضاف: نجحوا بحسهم الوطني الصادق وتقاربهم وانسجامهم مع بعضهم البعض خلال هذه الفترة القصيرة، في أن يضفوا على هذا المنتخب شخصية البطل الذي يلعب ويقاتل ويطور نفسه وأداءه من مباراة لأخرى، وكل المباريات كانت صعبة، خاصة عندما تكون أمام فرق لا هم لها سوى الدفاع والتكتل في الخلف، من دون أي رغبة في اللعب المفتوح.
وحرص مانشيني على أن يؤكد أنه نجح في تشكيل فريق قوي في زمن قياسي وقال: لم يكن ذلك أمراً سهلاً، وعلينا أن نشكر اللاعبين، ولن نتخلى أبداً عن النزعة الهجومية، وأمامنا الكثير من العمل لمزيد من التحسن، ولكننا على أي حال لسنا بعيدين عن مستوى أفضل المنتخبات الأوروبية.
