عدد اليوم
أزهار البياتي (الشارقة)
عبر أفلام قصيرة وطويلة، تستعرض أوجهاً من القصص الإنسانية والاجتماعية، يأخذ مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب السابع، والذي تستمر فعالياته حتى 18 أكتوبر الجاري، من تنظيم مؤسسة «فنّ»، جماهيره من الصغار والكبار إلى رحلات إبداعية تلامس واقعنا الإنساني والمجتمعي، من خلال قصص ومشاهد بصرية شكّلتها عدسات الكاميرات، لتنسج أعمالاً عربية وأجنبية غاية في التميّز والرقي. من هذا المنطلق يسهم نخبة من شباب الإمارات المبدعين بمشاريع سينمائية لأفلام قصيرة، أظهرت المستوى الفني المتطّور لصناعة السينما، ومنها الفيلم القصير «مريم» من إخراج الإماراتي محمد الحمادي وبطولة فاطمة الطائي التي تحدثت عن دورها في هذا الفيلم، قائلة «أجسد دور فتاة من أسرة تقليدية مولعة بفن التمثيل، تواجه معارضة أسرتها وتدخل معهم في صراعات ومشاكل في سبيل تحقيق ذاتها والوصول إلى أهدافها، ومن خلال الأحداث، تحاول أن تعكس واقعها في البدايات كفنانة إماراتية تشق طريقها في مجال التمثيل، في محاكاة لشخصية بطلة الفيلم (مريم)، والتي تعد نموذجاً حيّاً لمحاولة البعض تحجيم المواهب الإبداعية، خضوعاً للعادات والتقاليد».
تجربة أولى
وعن اتجاهها لفن التمثل، تقول الطائي: «منذ نعومة أظفاري كانت لي رغبة شديدة في خوض هذا المجال، من خلال متابعاتي للأعمال السينمائية العربية والعالمية، فتوجهت لدارسة التمثيل في أكاديمية نيويورك للأفلام، تخصص التمثيل السينمائي، وحضرت دورات في صناعة الأفلام، كما درست المسرح في كل من بريطانيا والبحرين وتركيا، لأحصل بعدها على تجربتي الدرامية الأولى في المسلسل السعودي (عندما يزهر الخريف)، ومن ثم مشاركتي عبر برنامج (افتح يا سمسم).
«ساير الجنة»
وتكمل الطائي: «مع مرور السنوات، تتابعت الأعمال الفنيّة، مثل مشاركتي في المسلسل المحلي (قلب العدالة)، كما حظيت بالعمل في المسلسل التاريخي (الماجدي بن ظاهر)، وأديت فيه شخصية الشاعرة سلمى، أما في عالم السينما، فشاركت في الفيلم الروائي (ساير الجنة) من إخراج سعيد سالمين، وكان سبب انطلاقتي على الشاشة الفضية».
تبادل خبرات
وتصف الطائي وجودها بالمهرجان، بأنه فرصة كبيرة للمواهب الواعدة، حيث يتيح منصة مفتوحة للشباب الإماراتيين المهتمين بمجال صناعة الأفلام القصيرة والطويلة، ليستعرضوا مواهبهم الفنية ونتاج إبداعهم، كما يفتح الأبواب لتبادل الخبرات مع مخرجين ومؤلفين وممثلين عالميين.
