عدد اليوم
حاولت فرنسا وبريطانيا، الثلاثاء، تحديد طريقة الرد على احتمال هروب متشددي تنظيم داعش الإرهابي من السجون والمخيمات في سوريا جراء العدوان التركي.
وتعني تلك المحاولة إحياء الحرب على التنظيم المتشدد.
واتهمت باريس ولندن، تركيا والولايات المتحدة بإضاعة مكاسب خمس سنوات من قتال تنظيم داعش المتطرف.
وتواصل تركيا عدوانها ضد قوات سوريا الديمقراطية التي شكلت حليفا قويا في الحرب ضد داعش بعد أن غادرت القوات الأميركية المنطقة تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من سوريا.
وقال رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب، أمام برلمان بلاده، "هذه القرارات تلقي بظلال من الشك على خمسة أعوام من جهد التحالف". وأضاف "هذا التدخل مدمر لأمننا الجماعي بجانب العودة المحتومة لداعش في شمال سوريا وربما في شمال غرب العراق أيضا".
اقرأ أيضا... فرنسا: داعش سيعود بسبب قرارات أميركا وتركيا في سوريا
من جانبه، أدلى وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب بتصريحات تعد صدى لتصريحات فيليب وصف فيها الهجوم التركي بأنه "طائش" و"نتائجه عكسية".
وقال راب، أمام البرلمان البريطاني، "لا نريد أن نرى المقاتلين الأجانب وقد عادوا إلى المملكة المتحدة".
وتصر فرنسا على أنها لن تستعيد رعاياها الذين انضموا إلى داعش وتريد محاكمتهم حيث ارتكبوا جرائمهم.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الثلاثاء، إنه سيجري محادثات قريبا مع زعماء عراقيين وأكراد لمناقشة كيفية تأمين آلاف من مقاتلي تنظيم داعش المتطرف الأجانب المحتجزين في مخيمات وسجون بسوريا.
وأوضح لو دريان لأعضاء البرلمان الفرنسي "يمكنهم (مقاتلو داعش) التحرك بسرعة إذا لم تكن على تلك المخيمات حراسة كافية... سأجتمع قريبا جدا مع زعماء عراقيين ومنهم أكراد لضمان هذه الضرورة الملحة".
