الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

1218 يوماً.. «الطائرة» تصارع المجهول !

1218 يوماً.. «الطائرة» تصارع المجهول !
16 أكتوبر 2019 00:13

أسامة أحمد (الشارقة)

ما بين 15 يونيو 2019.. يوم انتخاب مجلس إدارة اتحاد الطائرة الحالي و16 أكتوبر 2019، مضت 1218 يوماً من عمر الاتحاد الذي واجه العديد من الصعوبات والمطبات التي حالت دون بلوغ الأهداف كاملة لتحقيق الطموحات، ورغم أن برنامج المجلس الحالي في الانتخابات كان مليئاً بالطموحات، إلا أنها اصطدمت بالواقع في ظل العقبات التي واجهته.
وتصارع الطائرة المجهول على الصعد كافة، ما كان له المردود السلبي على نتائج المنتخبات، آخرها حصول أبيض الناشئين على المركز الأخير في البطولة العربية بالأردن، فيما مثل منتخب السيدات بؤرة الضوء الوحيدة، من خلال المحصلة التي خرجت بها اللعبة، طرحنا السؤال: ماذا أضاف المجلس وما هي التحديات التي تواجهه خلال الفترة المتبقية؟
الدكتور أحمد المطوع، الأمين العام للاتحاد، تحدث بشفافية، واضعاً النقاط على الحروف، مبيناً أن المجلس الحالي استكمل ما بدأته المجالس السابقة التي عملت بجهد وفق الإمكانات المتاحة والظروف التي عايشتها، مؤكداً رضاه عن العمل خلال هذه الفترة بنسبة 60% قياساً على جهد اللجان المختلفة.
وقال: حاولنا في المجلس الحالي أن نقدم بعض الإضافات وفق الإمكانات المتوافرة في الطائرة الشاطئية، مع التأكيد على أن سقف طموحاتنا كان أكبر من ذلك، لكن اعترضتنا بعض العقبات والمشاكل بعد أن حاولنا أن ننظم دورياً للطائرة الشاطئية والذي لم يجد القبول من الأندية، ويواصل الأمين العام حديثه عن الصعاب التي واجهت المجلس، مبيناً أنهم سعوا لتكوين جيل جديد للحكام بعد أن تم الإعلان عن الدورات، ولم نجد الأعداد المرجوة.
وقال: بالنسبة للمسابقات، سعينا إلى أنشطة أكثر من أجل اتساع دائرة المشاركين في اللعبة على صعيد المراحل السنية، وحاولنا تنظيم هذه المسابقات على حسب جداول الامتحانات.
وشدد المطوع على أن: المجلس قادر على ترك إضافات حتى آخر يوم في فترته المتبقية، ونحاول جاهدين استحداث البطولة الصحراوية لنشر اللعبة، حيث يتكون كل فريق من 3 لاعبين، على أن تقام منافساتها في الصحراء، خاصة أن الحكومة الرشيدة تروج للسياحة الرياضية مثل ليوا في أبوظبي والمرموم في دبي.
من ناحيته، أكد جاسم رجب، أمين السر العام الأسبق للاتحاد، أن مشكلة اللعبة بالأندية تتمثل في قلة الاهتمام، ما كان له المردود السلبي على مسيرة الطائرة في أروقة هذه الأندية على صعيد إداراتها خاصة في مسألة غياب الناحية المعنوية والدعم المالي، حيث باتت رواتب اللاعبين قليلة وأدت إلى هروبهم من «الصالات».
وأشار رجب إلى أن الرواتب القليلة أيضاً بالنسبة لمدربي المراحل السنية جعلت الأندية لا تستقطب الكفاءات في هذا القطاع الحيوي المهم، والتي تعد أساس النجاح، مع عدم تنظيم معسكرات خارجية للمراحل السنية مقارنة بالدول الأخرى.
وقال: ظل الواقع كما هو عليه ولم نلحظ أي تطور في اللعبة بالأندية بإقامة معسكرات للمراحل السنية من أجل رفع مهارات اللاعبين في أقصر وقت ممكن، يجب الاعتراف بأن احتراف كرة القدم قضى على«الأخضر» و«اليابس»، وأن المراكز الأخيرة لمنتخباتنا الوطنية إفراز طبيعي للوضع الذي تعاني منه اللعبة، ألوم الاتحاد في عدم وجود استراتيجية واضحة المعالم، ومشاركة الأندية في هذه الاستراتيجية، حيث كان ينبغي على المجلس استكمال ما بدأته المجالس السابقة، مع التشديد على إقامة بطولة راشد التي كان يشارك فيها منتخبا الرجال والشباب، ويتم إعدادهما بصورة صحيحة لخوض التحديات الخارجية، خصوصاً أن مشاركة الشباب يقطف ثمارها منتخب الرجال بظهور مواهب في المنتخب الأول.
ويرى ناصر حميد، مدير الفريق الأول بنادي شباب الأهلي- دبي، أن اتحاد اللعبة لم يضف ولم يخفق، مبيناً أن الأندية تحاول الاجتهاد في ظل قلة المواهب، وتوجه معظم الشباب إلى عالم كرة القدم، خصوصاً أن أولياء أمور اللاعبين الجدد هدفهم وجود أبنائهم في الكرة والتي تستأثر بالاهتمام كله والزخم الإعلامي.
وقال: تجد في ملعب كرة القدم أكثر من 50 لاعباً جديداً، بينما لا يزيد العدد في ملاعب الطائرة على 15، فكيف لنا في ظل هذا الوضع الوصول إلى لاعبين بمواصفات اللعبة الحديثة؟!.
وأضاف: المساواة بين لاعب الكرة وبقية الألعاب الأخرى غير موجودة، مع التأكيد على أن عمل الاتحاد يتمثل في تطوير المنتخبات وليس الأندية، فالأخيرة تطور نفسها بإداراتها الخاصة، وأشار حميد إلى قلة الموارد المالية وغياب التسويق من منطلق أن اللعبة سلعة غير رائجة، ما لعب دوراً كبيراً في الحد من سقف الطموحات، إضافة إلى قلة المواهب التي باتت تقف حجر عثرة على طريق الاتحاد، وفي ظل هذا الوضع، فإن مجلس الإدارة القادم سيمر بـ«السيناريو» نفسه، ولن يستطيع تقديم أي إضافة.

لا مواهب ولا نجوم
«اتحاد اللعبة الحالي لم يضف أي جديد، ولم نشاهد أي إنجازات تذكر، مع غياب البرامج الخاصة بتطوير اللعبة، خصوصاً أن نتائج منتخباتنا دون الطموح»، بهذه الكلمات بدأ عبدالله الواحدي، مدرب منتخبنا الأول الأسبق حديثه، مشيراً إلى أن الفترة المتبقية من عمر المجلس غير كافية لإضافة جديد.
وقال: تم تشخيص الأسباب التي أدت إلى هبوط المستوى واختفاء المواهب، ووضع الحلول الناجعة من قبل المنتسبين ولم يتم العمل بها، وأكد مجدداً أنه في السابق كانت الأندية تزخر بالنجوم والمواهب، فكل نادٍ يضم أكثر من نجم، معروفين بالأسماء لكل متابعي اللعبة، مبيناً أن «الطائرة» لم تشهد منذ فترة طويلة «ولادة» نجوم جدد، مع التأكيد على أنها تفتقد المواهب، وأكبر دليل على ذلك نتائج منتخباتنا الوطنية، رغم عودة الأجانب والموازنات المخصصة للألعاب الجماعية. وشدد على أهمية التعاون المشترك بين الاتحاد والأندية، من أجل وضع استراتيجية وخطط واضحة للنهوض بمستوى اللعبة، وتنفيذ برامج للمراحل السنية، وانتقاء المواهب، وتنظيم دوري المدارس، وتطوير مستوى المدربين، ودعم اللاعبين القدامى من أجل مزاولة التدريب.

إدارة «سباعية»
أصبح المجلس الحالي مكوناً من 7 من أصل 9، بعد أن قبل استقالتي حيي البدواوي وسالم نايف الكثيري، النائب الأول، خلال فترتين متفاوتتين، حيث قدم الأول استقالته بعد تعيينه رئيساً لمجلس إدارة قطاع الألعاب الرياضية بنادي حتا، في أعقاب مخاطبة الهيئة العامة للرياضة اتحاد اللعبة بأنه لا يجوز الجمع بين منصبين، منعاً للازدواجية تنفيذاً للائحة التنفيذية الخاصة بالاتحادات، والتي تنص على أنه لا يجوز للمرشح الذي اكتسب عضوية مجلس الإدارة الاستمرار في الجمع بين عضويته في مجالس إدارات الأندية وشركات كرة القدم وشركات الألعاب الرياضية والإشراف الإداري والفني على نشاط أي لعبة بين مجالس إدارات الاتحادات. وبعد أن قبل المجلس استقالة البدواوي، تواصلت «الهيئة» في ذلك الوقت مع «الاحتياطي الأول» سعيد السويدي، لنيل عضوية مجلس الإدارة، من أجل ملء المقعد الشاغر، وبالتالي تكملة ما تبقى من عمر الاتحاد «دورة 2016_ 2020»، حيث أبدى السويدي اعتذاره لـ«الهيئة» عن شغل المنصب.
كما قدم سالم نايف الكثيري، النائب الأول لرئيس الاتحاد، استقالته لظروف خاصة، وفي ظل هذه الاستقالة قبل المجلس أيضاً استقالته، ليبتعد عضوان من المجلس الذي تم انتخابه من 9.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©