عدد اليوم
طهران (أ ف ب)
بث التلفزيون الإيراني الرسمي مساء أمس الأول مشاهد يظهر فيها (روح الله زم)، المعارض المنفي الذي أعلن الحرس الثوري توقيفه في إطار «عملية معقدة واحترافية». ويُظهر مقطع فيديو قصير رجلاً قويّ البنية معصوب العينين ومكبل اليدين على المقعد الخلفي من سيارة. وبعد ذلك، يبدو الرجل نفسه جالساً على كرسي إلى جانب علمي إيران والحرس الثوري.
ويعرّف عن نفسه بأنه روح الله زم، «مؤسس آمدنوز ميديا» وهي قناة على تطبيق «تلجرام» تتهمها السلطات الإيرانية بأنها لعبت دوراً أساسياً في موجة الاحتجاجات التي هزّت إيران في ديسمبر 2017. ويقول بعدها إنه نادم «على ما حصل خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية». ويضيف «وفي ما يخصّ الوثوق بحكومات، خصوصاً الحكومة الفرنسية، كنت مخطئاً». ويدعو الرجل الذي لا يبدو مكبل اليدين ولم ينظر بشكل مباشر إلى عدسة الكاميرا، إلى «عدم الوثوق بالخارج واعتذر «من مجمل النظام» السياسي الإيراني.
ولم يحدّد الحرس الثوري لا مكان ولا تاريخ توقيف زم الذي كان يعيش في فرنسا.
وقُتل ما لا يقلّ عن 25 شخصاً في اضطرابات شهدتها عشرات المدن الإيرانية بين 28 ديسمبر 2017 والثالث من يناير 2018. ووصفت طهران هذه الاضطرابات بأنها «فتنة».
وبناء على طلب إيران، وافقت خدمة المراسلة المشفرة «تلجرام» العام الماضي على إغلاق قناة آمدنوز (التي كانت تعدّ آنذاك 1,4 مليون متابع) متهمة إياها بأنها تحض على العنف. وقام زم عام 2015 بتأسيس موقع آمد نيوز ثم أصبحت قناته الأكثر شعبية في إيران خاصة قبيل وأثناء وبعد الاحتجاجات عامي 2017 و2018، حيث بلغ متابعوها أكثر من مليون ونصف المليون إيراني.
لكن شركة تلجرام قامت بإغلاقها بعد شكوى تقدم بها وزير الاتصالات محمد جواد أذري جهرومي، اتهم زم خلالها بـ «نشر الكراهية وتدريب الناس على صنع قنابل والتمرد المسلح».
