السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سفراء ومسؤولون لـ «الاتحاد»: الإمارات تعزز التنمية البشرية في العالم

سفراء ومسؤولون لـ «الاتحاد»: الإمارات تعزز التنمية البشرية في العالم
28 يناير 2019 02:23

بسام عبد السميع (أبوظبي)

أكد سفراء ومسؤولون أن الإمارات تعزز التنمية البشرية والبرامج الإنمائية حول العالم بآليات متعددة في مقدمتها تمويلات مشاريع أبوظبي للتنمية، واصفين جهود الإمارات في هذا القطاع بـ«تجربة فريدة عالمياً»، حيث تعمل الإمارات على تطوير العنصر البشري في كثير من الدول حول العالم من خلال مد يد العون للمجتمعات التي تحتاج للمساعدة التنموية، مشيرين إلى أن حزمة المساعدات الاقتصادية والتنموية التي تقدمها الإمارات عبر صندوق أبوظبي للتنمية تسهم في دعم مسيرة التنمية الإنمائية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وقال السفير جمعة العبادي سفير المملكة الأردنية الهاشمية،:«إن المساعدات الإماراتية ساهمت في تنفيذ مشاريع ذات طابع إستراتيجي، انعكس أثرها على خلق عدد كبير من فرص العمل، وتحريك الكثير من القطاعات وفي مقدمة تلك القطاعات الجانب التعليمي». وأشاد العبادي، بجهود صندوق أبوظبي للتنمية ودوره في دعم الجهود التنموية للحكومة الأردنية منذ العام 1974، ووقوفه الدائم الى جانب الأردن في مختلف الظروف الاقتصادية، وذلك من خلال مساهمته في تقديم القروض الميسرة وإدارة المنح المقدمة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتمويل المشاريع التنموية المتنوعة والتي بدورها أسهمت بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير عدد كبير من فرص العمل للمواطنين الأردنيين.
وأشار العبادي إلى أن الإمارات خصصت في عام 2012 منحة للأردن بقيمة 1.25 مليار دولار، ضمن برنامج الصندوق الخليجي للتنمية تم من خلالها تمويل مجموعة من المشاريع التنموية وأدارها صندوق أبوظبي للتنمية وساهمت في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وتابع العبادي:«تشهد العلاقات الأردنية - الإماراتية، مزيداً من التعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بفضل التوجيهات الحكيمة لقيادة البلدين الشقيقين»، لافتاً إلى أن التعاون التنموي يحتل مركزاً رئيسياً في علاقات البلدين، حيث تمضي الإمارات قدماً في دعم المسار التنموي للأردن، ومساعدته على مواجهة التحديات العديدة التي تمر فيها المنطقة بما تنطوي عليه من انعكاسات سلبية على الاقتصاد الأردني.
ولفت إلى إعلان الإمارات خلال قمة مكة في يونيو من العام الماضي، التزامها بتقديم حزمة مساعدات اقتصادية بقيمة إجمالية تبلغ 3 مليارات درهم «833 مليون دولار» يديرها صندوق أبوظبي للتنمية.

دعم «الأونروا»
بدوره، قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»،:«إن المساعدات الإماراتية تأتي في سياق حرص الإمارات الدائم على دعم المشاريع التعليمية والتنموية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العلاقة بين الإمارات والأونروا علاقة استراتيجية بدأت مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث كانت الإمارات أول دولة تبرعت لـ«الأنروا» عبر الهلال الأحمر الإماراتي بـ35 مليون دولار لبناء مخيم«جنين»، لتفتح الإمارات الطريق أمام الدول العربية للتوجه لدعم«الأونروا».
وتابع أبوحسنة:« تواصل الإمارات غوث ودعم «الأونروا» وإنقاذها من الأزمة المالية الكبيرة التي تعيش بها للعام الثالث على التوالي، إذ تبرعت بنحو 15 مليون دولار منها 11 مليون دولار مباشرة من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، و4 ملايين دولار من مؤسسة دبي كير.
وفي سبتمبر من العام الماضي، وزعت الإمارات حقائب مدرسية وقرطاسية على 53 ألف طالب وطالبة في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في قطاع غزة، فضلاً عن تبني نفقات 19 مدرسة تابعة للأونروا بالكامل، بما يشمل رواتب الموظفين والعاملين في المدارس، وتقديم حقائب مدرسية وقرطاسية سيستفيد منها 53 ألف طالب وطالبة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية».

القطاع التعليمي
من جهته، قال السفير شريف البديوي سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة:«إن القطاع التعليمي يشكل أولوية كبيرة في تحقيق الأهداف الإنمائية للدول لانعكاسه على باقي القطاعات، حيث يعد التعليم الركيزة الرئيسية لتنمية وتطوير القدرات البشرية للأفراد وتحقيق مساهماتهم التنموية. وأشار إلى أن الإمارات تقدم كافة أنواع الدعم عبر مشاريعها التنموية في مصر، فضلاً عن تشجيع الاستثمار انطلاقاً من العلاقات المصرية الإماراتية التي تتكامل مع بعضها البعض وتتوافق الرؤى حول العديد من القضايا المرتبطة بالشرق الأوسط.
وأوضح البديوي، أن العلاقات المصرية الإماراتية علاقات استراتيجية راسخة أرسى معالمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه».

الدعم المتواصل
بدوره، قال السفير فهد سعيد المنهالي، سفير الجمهورية اليمنية لدى الإمارات،» إن الدعم الإماراتي حافل ومتواصل وآثاره جلية على مجمل الحياة في اليمن»، مشيراً إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يقدم الدعم في كافة المجالات ومنها التعليم ما يسهم بتوفير مؤهلين لفرص العمل ويقلل من البطالة ويسهم في تعزيز الاستقرار بالمناطق المحررة.
وأضاف، ما تقوم به دولة الإمارات من دعم شامل هو تأكيد لعمق العلاقات مع الأشقاء الإماراتيين، معرباً عن امتنانه وشكره لدولة الإمارات، قيادة وشعباً. وقال المنهالي:«إن الإمارات سباقة وسخية في دعم الشعب اليمني في مختلف الظروف والمناسبات، فهي من تزرع الخير في كل أنحاء العالم »، لافتاً إلى أن عطاء دولة الإمارات في اليمن يتواصل على الصعيدين الإنساني والتنموي، ويمتد إلى عقود مضت من الزمن، حيث أرسى بنيانه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه).
ووصف الدور الإنساني الإماراتي في اليمن بـ«الرائد والمتميز»، حيث برزت 6 قطاعات رئيسية ساهمت دولة الإمارات في تنميتها بعد الدمار الذي خلفته ميليشيا الحوثي الإيرانية وهي التعليم والصحة والأمن والإغاثة والبنية التحتية، إضافة إلى برامج الإسكان.
وقال:« إن ما تقوم به دولة الإمارات الشقيقة يعكس حرص قيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني انطلاقاً من العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين».

تمويلات الصندوق
وبحسب التقرير الذي حصلت عليه«الاتحاد» أمس، حول تمويلات صندوق أبوظبي للتنمية في قطاع التعليم، بلغ إجمالي تمويل الصندوق لمشروع مجمع زين الشرف التنموي في الأردن 11 مليون درهم، حيث ساهم المشروع الذي تم افتتاحه عام 1994 بدور فعال في تنفيذ برامج تهدف إلى مكافحة الفقر والبطالة من خلال كوادر مدربة تقدم مشاريع إنتاجية مدرة للدخل وبناء قدرات الشباب لتيسير عملهم ودخولهم إلى سوق العمل. كما بلغت قيمة مشروع تمويل برنامج تطوير الجامعات الحكومية في الأردن 466 مليون درهم، إذ اشتمل البرنامج على المشاريع ذات الأولوية للجامعات الرسمية في الأردن وعددها (9) جامعات رسمية، فيما بلغت قيمة تمويل مشروع بناء مدارس جديدة 124 مليون درهم ويهدف المشروع لإنشاء 30 مدرسة جديدة في الأردن وملحقاتها من المختبرات العلمية والفنية ومراكز التدريب المهني والمرافق الرياضية والثقافية. كما بلغت قيمة تمويل مشروع تطوير التعليم التقني في كليات المجتمع بالمملكة الأردنية 33 مليون درهم، وذلك بهدف الانتهاء من تنفيذه في تمويل 11 مشروعاً، وذلك لتعزيز الطاقة الاستيعابية لكليات المجتمع وتوسيع نطاق برامجها في مجالات التعليم التقني والتطبيقي وتجهيز المختبرات ومراكز التدريب المهني بأحدث التقنيات.

القطب الجامعي
وفي المغرب، مول« أبوظبي للتنمية»، مشروع القطب الجامعي التكنولوجي بتامسنا بقيمة 40 مليون درهم. كما مول الصندوق، مشروع الحي الجامعي بالقنيطرة بقيمة 26 مليون درهم، ويهدف المشروع إلى تشجيع الطلبة غير القاطنين في المدينة على استكمال تعليمهم الجامعي من خلال تجهيز الحي الجامعي بأهم المرافق الحيوية لتوفير السكن المناسب للطلبة، وكذلك الحي الجامعي بتازة بقيمة 26 مليون درهم ويهدف المشروع إلى توفير السكن الملائم للطلبة القادمين من المناطق المحيطة بمدينة تازة لتشجيعهم على استكمال تعليمهم العالي،
كما بلغت قيمة تمويل مشروع معاهد للتدريب المهني 168 مليون درهم ويتضمن المشروع بناء وتطوير 21 معهداً في عدة مدن مغربية، منها 13 معهداً متعدد التخصصات و4 معاهد للتدريب في الإمدادات اللوجستية والنقل في كل من مدينة تاوريرت والدار البيضاء وطنجة وأغادير، ومعهد متخصص في مهن معدات الطائرات والإمدادات اللوجستية في المطارات، ومعهدين لمهن ترحيل الخدمات اللوجستية بمدينتي فاس ووجدة، ومعهد متخصص في الصناعات الغذائية بمدينتي مكناس وفكيك. وقد تم الانتهاء من تنفيذ جميع المعاهد. وبلغت قيمة تمويل«أبوظبي للتنمية» لمشروع مساكن جامعية 25 مليون درهم لبناء وتوسيع 3 مساكن جامعية.

11 مشروعاً
وفي مصر مول«أبوظبي للتنمية»، مشروع مدينة الشيخ زايد لـ11 مشروعاً تعليمياً (9 مدارس ومعهدين) في مدينة الشيخ زايد في مصر تشمل مختلف المراحل التعليمية، وذلك بهدف المساهمة في دعم مسيرة التنمية وتحسين مستويات التعليم، إضافة إلى إنشاء مدرسة تعليم أساسي ومدرسة تعليم ثانوي في منشأة ناصر، وذلك بهدف المساهمة في دعم مسيرة التنمية وتحسين مستويات التعليم.

جامعة القدس
وفي فلسطين، مول«أبوظبي للتنمية»مشروع تعليم أطفال اللاجئين الفلسطينيين بقيمة 42 مليون درهم، حيث أدار الصندوق بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي منحة بقيمة 42 مليون درهم المقدمة لمنظمة الأونروا بغرض دعم خطتها التنموية الهادفة لضمان توفير التعليم لأطفال اللاجئين الفلسطينيين، وتساهم المنحة في حصول ما يقارب على 15 ألف طفل لاجئ في 14 مدرسة في قطاع غزة على التعليم الأساسي ومساعدتهم على اكتساب المعرفة والمهارات المناسبة من خلال توفير المواد التعليمية والبيئة المناسبة التي تساعدهم على استكمال تعليمهم.
كما مول مشروع دعم جامعة القدس بقيمة 37 مليون درهم، وتستهدف المنحة التي يديرها صندوق أبوظبي للتنمية تمكين جامعة القدس من استيعاب وتخريج أعداد أكبر من الطلاب، وبالتالي المساهمة بفعالية في دعم إرساء دعائم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الأراضي الفلسطينية، حيث سيتم استخدام المنحة في الارتقاء بالبرامج التعليمية والأكاديمية التي توفرها الجامعة للطلاب، بالإضافة إلى تطوير قدرات الأبحاث الأكاديمية وتوفير الإمكانيات التقنية للاستفادة من طاقات الطلاب والخريجين في تطوير المجتمع والنهوض به. 

اليمن
وفي اليمن، بلغت قيمة بناء وتجهيز معاهد تقنية ومراكز تدريب مهني بقيمة 73 مليون درهم، ويشمل المشروع إنشاء وتأهيل 20 معهداً تقنياً ومركز تدريب مهنياً يحتوي على عدة تخصصات موزعة على مختلف أنحاء اليمن وذلك بهدف دعم اقتصاد البلاد من خلال تأهيل العمالة الفنية والحرفية في مختلف التخصصات لتغطية سوق العمل.

«زايد الدولية»
ومول الصندوق في باكستان عدداً من المشاريع منها، أكاديمية الشيخ زايد الدولية بقيمة 14 مليون درهم إماراتي، ويهدف المشروع إلى توفير السكن المناسب لطلاب أكاديمية الشيخ زايد ويتكون المشروع من إنشاء مبنيين سكنيين للطلاب والطالبات مزودين بجميع الخدمات الرئيسية.
كما بلغت قيمة تمويل مشروع الكليات التعليمية 46 مليون درهم، ويهدف المشروع إلى إنشاء ثلاث كليات تدريبية للمدنيين في المناطق النائية وهي كلية وارساك والتي تقع في منطقة خيبر بختونخوا، كلية وانـا تقع في منطقة جنوب وزيرستان، كلية سبينكاي تقع في منطقة جنوب وزيرستان، وتهدف هذه الكليات إلى تدريب الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل.

رعاية الأطفال
وبلغت قيمة تمويل مشروع مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال 11 مليون درهم في كينيا، وذلك لتوفير الحياة الكريمة لفاقدي الرعاية الأسرية، ودعمهم تعليمياً، واجتماعياً، وصحياً، حيث يتكون المشروع من إنشاء عشرين مبنى لإيواء الأطفال بالإضافة لمباني للإداريين والمشرفين والخدمات التعليمية.

كليات جامعية
ومول أبوظبي للتنمية، تشييد ثلاث كليات جامعية بقيمة 37 مليون درهم في زامبيا، حيث يحرص الصندوق على دعم قطاع التعليم في الدول النامية باعتباره حجر الزاوية في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص عمل مستدامة للسكان، واهتماماً منه بهذا الجانب.
ويتضمن المشروع الأعمال المدنية وملحقاتها لتشييد الكليات الجامعية الثلاث وتجهيزها بالإضافة إلى المباني الإدارية وسكن هيئة التدريس والطلاب والطالبات والمرافق العامة بحيث تستوعب كل كلية نحو 135 طالباً وطالبة في العام.

منحة تنموية
قدم صندوق أبوظبي للتنمية منحة تنموية لمشاريع تعليمية لتحسين الخدمات التعليمية في أرتيريا من خلال توفير الأجهزة والمعدات التعليمية اللازمة، لضمان حصول المواطنين في أريتريا على أفضل الخدمات التعليمية وفقاً للمعايير والمواصفات العالمية بما يسهم في توفير سبل العريش للمجتمع الأرتيري.
كما قدم لجزر القمر، منحة لمشاريع تعليمية تتضمن مساكن للمدرسين وتأهيل وبناء عدد من المدارس وتزويدها بالأثاث والكتب والقرطاسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©