عدد اليوم
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
بعد أن أنعم الله عليها بالشفاء من مرض السرطان، حرصت المواطنة آمنة المروي البالغة من العمر 52 عاماً على نذر نفسها في أحد الأعمال التطوعية المتمثلة في تنظيم عملية سير المركبات أمام إحدى المدارس برأس الخيمة.
وقالت آمنة المروي لـ«الاتحاد»: عانيت من السرطان وبعد أن أنعم الله علي بالشفاء نذرت نفسي للعمل التطوعي عبر التوجه إلى مدرسة ابن القيم للتعليم الأساسي بنين التي يدرس فيها ابني من خلال تنظيم عملية السير والمرور للمركبات التي تقل الطلبة.
وجاءت فكرة تنظيم السير أمام المدرسة كما سردت المروي بعد رؤيتها الازدحام المروري الذي تشهده المدرسة خاصة أثناء فترة الظهيرة مع انتهاء الدوام الرسمي للطلبة. وأكدت أن هذا العمل التطوعي تقوم به منذ بداية انطلاق العام الدراسي الحالي، بعد أن تقدمت باقتراح إلى المعنيين في المدرسة بشأن تنظيمها لعملية سير ومرور المركبات، بجانب ضباط السلوك المتواجدين في المدرسة، حيث أشادت إدارة المدرسة بهذا العمل التطوعي وبمدى حرصها على سلامة الطلبة، واتجهت نحو توفير السترة المناسبة لها لارتدائها أثناء عملية التنظيم.
وقالت المروي: «أنا ربة منزل ويتوافر لديّ الوقت الكافي للقيام بهذا العمل التطوعي الذي يعزز من قيم المواطنة لديّ ولغيري، وهو واجب وطني وعمل يبعث في النفس الفخر والاعتزاز لتقديم الخدمة لأبنائنا الطلبة والحفاظ على سلامتهم».
وأشاد اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة رأس الخيمة، بالمواطنة آمنة وشعورها المسؤولية المجتمعية اتجاه مستخدمي الطريق، ورغبتها في تحقيق المواطنة الإيجابية.
ومن جانب آخر، قام كذلك العميد الدكتور محمد سعيد الحميدي مدير عام العمليات المركزية بشرطة رأس الخيمة، بحضور العميد أحمد الصم النقبي مدير إدارة المرور والدوريات، والنقيب محمد عبيد شلشول مدير فرع التوعية والإعلام المروري، وعدد من ضباط المرور والدوريات، بتكريم المواطنة في طابور المدرسة وأمام الطلبة، تقديراً لها على دورها الكبير.
