عدد اليوم
نوف الموسى (دبي)
بعد سنوات طويلة، منذ إنشاء مركز تشكيل في عام 2008، ليوفر بيئة حاضنة لتطور الفن المعاصر والتصميم في الإمارات، جاء المركز ليُعلن أول مواسمه الثقافية، إيماناً بالتحول الإبداعي لماهية «تشكيل» كونه منصة تحتفي بالإبداع، وفضاء يُنتج الإبداع ويعيد اكتشافه، عبر تأهيل المبدعين الشباب في المجتمع المحلي من إماراتيين ومقيمين، وصولاً إلى الحلقة الأهم وهي «الاستثمار».
أكدت ذلك نائبة مدير المركز ليزا باليتشغار، صباح أمس، خلال جولة صحفية تعرف خلالها الصحافيون على أهم مرافق مركز تشكيل، وخدماتها وأبرزها: خدمات الطباعة، استوديو التصوير والغرف المظلمة لتحميض الصور، ومواقع عمل الفنانين الأعضاء في مركز «تشكيل» الذين يستكملون تطوير مشاريعهم الفنية.
وقالت باليتشغار: «نريد أن يعمل الفنانون عبر أعمالهم الإبداعية، ولا يضطروا للعمل في بنك أو مؤسسة عامة، بل نسعى لتحقيق تركيز تام للقدرة الكامنة فيهم»، وأضافت: «الأصالة» التي يعتمدها «تشكيل» في بناء المنهجية العلمية والمعرفية للفنانين الشباب عبر مستويات عدة، منها التفكير في السوق الفني بدبي، هي البنية الأساسية للدفع بعجلة الاقتصاد الإبداعي الوطني والذي ينطلق ببناء المجتمعات الفنية الناشئة وتمازجها مع مساحة الفنون المتقدمة في العالم.
يتضمن موسم خريف تشكيل «سبتمبر - ديسمبر»، نحو 7 معارض فنية، تدار عبر 5 مواقع مختلفة، أبرزها: «أسبوع دبي للتصميم»، ومعرض «داون تاون إديشنز»، ومعرض «دندي/ دبي»، وهو عبارة عن برنامج مشترك بين «تشكيل» ومركز دندي للفنون المعاصرة في اسكتلندا، يستعرض أعمال كل من الفنانة سارة بيرت والفنانة سلامة نصيب، فالأخيرة شاركت في معرض «عودة الخريجين» المقام حالياً في تشكيل الذي يسعى إلى تطوير الشكل الفني لآلية عمل الفنان، من مثل الاشتغال الذي قدمته الفنانة هدية بدري في المعرض نفسه عبر عملها «جسد»، مشكلةً من خيوط الصوف جسداً لشخص مريض.
يحتوي البرنامج الثقافي لمركز تشكيل على قرابة 73 ورشة عمل لليافعين وللكبار في مختلف المجالات الفنية، ينفذ بعضها في «أسبوع دبي للتصميم» و«مركز الشباب» في دبي و«موسم دبي الفني» و«المخيم الشتوي»، إلى جانب ورش ستقام في المركز بند الشبا، ترتكز على «التصوير الفوتوغرافي»، «الطباعة الفنية» و«الأعمال اليدوية» و«الرسومات التوضيحية الرقمية» و«أساسيات الحفر»، و«صناعة المجوهرات» و«الكتابة الإبداعية للمصممين والفنانين»، و«تصميم الحروف العربية».
ويحتفي «تشكيل» بالندوات الحوارية: حوار مع الفنانة فاطمة أوزدينوفا، وحوار حول متابعة الدراسات العليا، وتجارب الفنانين الشباب وتأثير ذلك على ممارستهم الفنية، وحوار مع الفنان حازم حرب الذي يكشف من خلال ممارساته، عن العلاقات الفريدة بين الزمان والمكان.
