عدد اليوم
مؤتمر ومعرض دبي الرياضي للذكاء الاصطناعي الذي تستضيفه دبي، وتنتهي فعالياته اليوم، يعد خطوة ضمن خطوات أخذتها دولة الإمارات في شتى مجالات الحياة، للنهوض بالأمة، وملاحقة المستقبل.. فالتكنولوجيا قفزت بأحلام البشرية إلى ما لا يمكن تخيله، وكانت وراء تقدم الإنسان وتطوره، وتحقيق السعادة والرفاهية له ولأجياله.
«معاً نصنع مستقبل الرياضة» هو شعار المؤتمر، الذي شهد عرض أحدث وسائل تحليل الأداء للرياضيين، وكيف أصبحت تلك التقنيات مهمة للاعبين والفرق والمدربين، بما يخدم هذا الصراع الجميل بين الإنسان وبين الزمن والمسافة والثقل.. ففي الرياضة تتجلى القدرة البشرية ومهارات الأبطال، وقد قدمت التكنولوجيا لهذا النشاط الإنساني الرائع الكثير مما ساهم في تطويره، وذلك على جميع المستويات، سواء بالنسبة للأداء والدقة أو لتحقيق أعلى صور العدالة في التحكيم وفي التقييم.
إيماني بالعلم ودوره في الرياضة يعود لفترات الطفولة، وكلما تحقق إنجاز احتفل به العالم أشعر أنه إنجازي الخاص لما أراه في الرياضة من رسالة وقيم عظيمة، وفي مطلع الأسبوع، احتفل سياسيون ورياضيون بإنجاز العداء الكيني إليود كيبتشوج أول عداء يقطع أحد سباقات الماراثون في أقل من ساعتين في فيينا.. ثم توجهت الأنظار إلى العداءة الكينية بريجيد كوسجي التي حطمت الرقم القياسي للماراثون في شيكاغو والمسجل باسم البريطانية بولا رادكليف.. ثم رفعت القبعات لبطلة الجمباز الأميركية سيمون بيلز التي حصدت 25 ميدالية في بطولات العالم للعبة متفوقة على البطل التاريخي البيلاروسي فيتالو شيربو.
متابعات الخبراء والنقاد وعشاق الرياضة لمثل تلك الإنجازات هي بمثابة تجسيد لقيم النضال والكفاح والعلم والتدريب، وبمناسبة التدريب وأهميته للأبطال، يسجل تاريخ الحركة الرياضية في العالم العديد من الوقائع المذهلة، ومنها ما حدث للسباح الأميركي الأسطورة مايكل فيلبس، صاحب أعلى رصيد من الميداليات في تاريخ الألعاب الأولمبية.. ففي سباق 200 متر فراشة بدورة بكين عام 2008 اقتحمت المياه النظارة الحصينة التي يستعملها فيلبس أثناء السباق، وفقد الرؤية تماماً نتيجة لذلك، ولكنه نجح في إكمال السباق وفي تسجيل رقم جديد والفوز بالذهبية، وهذا بإحصاء عدد الضربات قبل الوصول إلى نهاية حوض السباحة ثم الدوران.. فكيف نجح فيلبس؟
لقد نجح بالتدريب وبالعلم.. فقد تناولت وكالات أنباء وصحف تلك القصة أيامها بعناوين مثيرة للغاية، ومنها: «فيلبس بطلاً لسباق 200 متر فراشة بعد إصابته بالعمى»، وكان السباح الأميركي الشهير يتدرب دائماً على كل الاحتمالات التي قد تواجهه في أي سباق، ومنها أن يفقد الرؤية بسبب دخول المياه من نظارته.. من يصدق ذلك؟!
