بان كي مون يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد) - زار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة صباح أمس جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وذلك على هامش زيارته للدولة، حيث يشارك في أعمال الدورة الخامسة لـ”القمة العالمية لطاقة المستقبل” التي انطلقت فعالياتها أمس الاول في أبوظبي. وقام الأمين العام للأمم المتحدة برفقة معالي مغيير الخيلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، بجولة في الجامع، وقاعاته، واستمع لشرح من أحد المرشدين بمركز جامع الشيخ زايد الكبير حول الجامع وبدايات تأسيسه عام 1996 بمبادرة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وكذلك مكونات هذا الصرح الديني الكبير والأساليب المعمارية المتنوعة التي استخدمت في بنائه والزخارف الإسلامية المرسومة والمنقوشة على جدرانه. وعبر عن سعادته بزيارة جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعد درة معمارية فريدة تزين أبوظبي والإمارات ويضم أكبر قبة وأكبر ثريا وأكبر سجادة في العالم. بعد ذلك، زار بان كي مون ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”. وقال إن الجامع يتصف بجماليات معمارية تقود نحو التاريخ ونحو شموخ الجمال ونحو عصور خلت لحضارات وثقافات ممتدة ضاربة بجذورها في عمق الأرض، خاصة في الجانب المتصل بفنون العمارة والزخرفة. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن أبوظبي أصبحت بهذا الصرح المعماري الكبير مركز إشعاع ثقافي وعمراني وحضاري في المنطقة وعلى مستوى العالم، مشيراً إلى أن جامع الشيخ زايد الكبير يعتبر صرحاً إسلامياً بارزاً ونموذجاً للإبداع المعماري والهندسي، وكذلك إنجازاً وطنياً عظيماً وأثراً كبيراً يحق للإمارات أن تفخر به، كما يمثل أيضاً إنجازاً عالمياً وإضافة عظيمة إلى فنون العمارة العالمية. وكان في استقبال الوفد الزائر يوسف العبيدلي مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وطلال المزروعي مدير إدارة الأنشطة والفعاليات بالمركز، ومحمد الخوري مدير إدارة الخدمات المساندة بالمركز. يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه “ تلك القيم المتجذّرة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.