السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوصلة النجاح العالمي

بوصلة النجاح العالمي
28 يناير 2019 00:16

في كلمات النشيد الوطني الإماراتي الذي ينضح بالكلمات التي تخترق شغاف القلب، وتبعث على الحماسة والإرادة والتحدي مقطع يقول:
أقسمنا أن نبني نعمل
نعمل نخلص نعمل نخلص
مهما عشنا نخلص نخلص
وهو المقطع الذي يقسم فيه كل إماراتي باسم المجموع لا الفرد، على العمل البناء بإخلاص، لأجل الإمارات، وفيه تتكرر عبارة العمل والبناء والإخلاص غير مرة، بما يعطي تأكيداً صارماً بأن ذلك ليس مجرد شعار، بل عقيدة وإيمان، تكتمل بهما المواطنة الإماراتية الحقة.
قفزت كلمات النشيد الإماراتي إلى رأسي، وأنا أقرأ خبراً أمس عن توافد قادة الرياضة في العالم على العاصمة أبوظبي، لحضور قمة القيادات الرياضية العالمية التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي 30 و31 يناير الجاري، والتي سيحضرها أكثر من 350 شخصية رياضية عالمية في كافة مجالات صناعة الرياضة، وهي القمة التي ستكون أبوظبي من خلالها المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تستضيف قمة القيادات الرياضية العالمية، والتي أقيمت نسخها السابقة في كل من نيويورك ولندن وبكين، حيث ستتناول أبرز مستجدات صناعة الرياضة العالمية، مثل التقنيات التي تسهم في تطوير صناعة الرياضة، والتغطية التلفزيونية والإعلامية للفعاليات والبطولات الرياضية، وأمور أخرى متعلقة بالتسويق والرعاية.
ما يلفت في استضافة هذه القمة الرياضية العالمية، ويدعو للانبهار والدهشة والفخر معاً، أنها تأتي في وقت لا زالت فيه الكوادر الرياضية الإماراتية من قيادات وعاملين تقف على أطراف أصابعها، حابسة أنفاسها، حيث لم تنتهِ بعد فعالية استضافة أكبر استحقاق لبطولة أمم آسيا، بل إنها تمر بأصعب وأهم منعطفاتها، وهو المنعطف الأخير في انتظار النهائي القاري، وكأني بالإماراتيين يحدثون أنفسهم والعالم معاً بالقول: مرحباً بالصعاب يا مرحبا!
لا ننسى أن الإمارات التي تحتضن اليوم القارة الصفراء على أرضها، وتستعد لاحتضان واحدٍ من أكبر القمم الرياضية العالمية، هي نفسها التي كانت وجهة العالم الكروي في الشهر الفائت حين استضافت أبوظبي كأس العالم للأندية، وهي إحدى أكبر الاستحقاقات الكروية في العالم، وانتهت معه إلى نجاح باهر، قال عنه رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو: «إن الإمارات بنجاحها باستضافة مونديال الأندية باتت قبلة لعشاق الكرة في العالم»، وهي نفسها التي استضافت مطلع العام مؤتمر دبي الرياضي الدولي، وهو ما يؤكد على أن الاستضافات العالمية الكبرى هواية إماراتية بامتياز. كل ذلك يجعلنا نقول بكل إنصاف وتجرد وحب: شكراً للإمارات قيادة وأرضاً وشعباً، إذ أكدتم بما لا يدع مجالاً للشك، أن «دار زايد» والنجاح توأمان لا يفترقان، حيث باتت اليوم قبلة لعشاق الكرة العالمية، وبوصلة للنجاح الدولي، ولا نقول بعد ذلك إلا ما قاله النشيد الوطني:
حماك الإله شرور الزمان.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©