عدد اليوم
العوضي النمر (بانكوك)
يؤدي منتخبنا الوطني الأول، تدريبه الأخير مساء اليوم على استاد تاماسات في العاصمة التايلاندية بانكوك، الذي يستضيف مباراة الغد بين «الأبيض» و«أفيال الحرب»، في الجولة الرابعة للتصفيات الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والتي تعتبر مواجهة صعبة، نظراً لقوة المنتخب التايلاندي المتطور، والذي يضم بين صفوفه 3 من اللاعبين المحترفين، وتأتي صعوبة اللقاء لمنافسة الفريقين على صدارة المجموعة السابعة.
ويضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الهولندي فان مارفيك، خلال مران اليوم، اللمسات الأخيرة على خطة وتشكيلة المباراة، وذلك على ضوء متابعته ودراسته لأسلوب لعب وطريقة المنتخب التايلاندي، إذ يسعى مارفيك لفرض أسلوب لعب «الأبيض» على الفريق المنافس، ومواجهة سلاح الهجمات السريعة، التي من المتوقع أن يعتمد عليها منتخب تايلاند.
ويحرص مارفيك على التأكيد بضرورة الضغط على لاعبي المنافس منذ الدقيقة الأولى، حتى لا يتسنى لهم الدخول في أجواء المباراة ومحاولة فرض السيطرة على مجريات اللعب، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الحذر الدفاعي من سرعة لاعبي المنتخب التايلاندي، واعتمادهم على الأطراف في بناء الهجمات، لذلك جاءت تعليمات الجهاز الفني للاعبي الدفاع بعدم التقدم إلا في الضرورة مع السرعة في الارتداد، حتى لا يتم ترك أية مساحات للفريق التايلاندي يمكن استغلالها في تهديد مرمى خالد عيسى.
وكان المنتخب الوطني قد واصل تدريباته وسط معنويات عالية وتركيز شديد من جانب اللاعبين، في ظل الأهمية القصوى للمباراة، وضرورة حصد نقاطها الثلاث، من أجل الوصول للنقطة التاسعة ومواصلة التربع على صدارة المجموعة السابعة، وخاض منتخبنا الوطني حصته التدريبية الثالثة، منذ وصوله إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، وأقيم المران على استاد إيرينا بحضور جميع اللاعبين، باستثناء بعض اللاعبين الذين يخضعون لتدريبات علاجية مثل وليد عباس وعلي سالمين.
وشهد معسكر المنتخب محاضرات مكثفة للاعبين من جانب الجهاز الفني، للتعرف على نقاط قوة وضعف المنافس، وذلك من مشاهدة مباراتي تايلاند الأخيرتين مع إندونيسيا وفيتنام، إذ من المنتظر أن يمنح مارفيك فرصة اللعب لنفس العناصر التي خاضت لقاءي ماليزيا وإندونيسيا، مع تكليفات محددة من أجل تنفيذها خلال اللقاء، ومن المتوقع أن يدفع المدرب بنفس التشكيلة التي خاض بها اللقاءين السابقين، وإن كانت مشاركة وليد عباس الذي يعاني من الإصابة بتمدد في العضلة، سوف تتحدد خلال مران اليوم.
وتشهد تدريبات المنتخب الوطني، خلال اليومين الماضيين، تركيزاً من جانب الجهاز الفني على الجانب الخططي، خلال التقسيمة اليومية التي يجريها مارفيك بين جميع اللاعبين، إضافة إلى إيصال اللاعبين لأقصى درجات التفاهم والانسجام.
وتسود أروقة المنتخب الوطني أجواء من التفاؤل والروح المعنوية العالية، في ظل الرغبة الواضحة من اللاعبين على مواصلة الفوز والوصول إلى النقطة التاسعة، من أجل مواصلة اعتلاء الصدارة، ويختتم منتخبنا الوطني تدريباته في الساعة السابعة من مساء اليوم على ملعب المباراة، يضع من خلاله الجهاز الفني اللمسات النهائية على خطة المباراة ويستقر على التشكيلة الأساسية للقاء، فيما يخوض منتخب تايلاند تدريبه الأخير على نفس الملعب في الساعة الثامنة مساء، وعقب مران منتخبنا الوطني.
سهيل: نخوض مواجهة «مصيرية» تتطلب التركيز
أكد الدكتور حسن سهيل مشرف منتخبنا الوطني، ثقته في قدرة لاعبي «الأبيض» على تحقيق نتيجة إيجابية غداً، وتقديم عرض قوي في المباراة، يؤكد أن المنتخب لن يتنازل عن رغبته في استمرار صدارته لقمة المجموعة السابعة، واجتياز المرحلة الأولى من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، على الرغم من صعوبة المباراة، لأن المنافس يلعب على أرضه ووسط جماهيره، إضافة إلى صراع طرفي المباراة على الانفراد بصدارة المجموعة، مما يزيد الإثارة خلال المباراة.
وقال حسن سهيل على هامش تدريبات المنتخب الوطني على استاد إيرينا: «ثقتنا كبيرة في لاعبينا وفي إمكانياتهم وقدرتهم على استغلال الفرصة المتاحة أمامهم من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، تعزز من مسيرة الفريق في التصفيات، وطمأن سهيل الجماهير على جاهزية جميع اللاعبين من الناحيتين الفنية والبدنية، والرغبة الواضحة لدى اللاعبين في تقديم العرض اللائق والقوي الذي يؤهل المنتخب للفوز».
أضاف: «برنامج التحضيرات لمباراة تايلاند يسير بشكل جيد وفق ما هو مخطط له من قبل الجهاز الفني بقيادة فان مارفيك، كما أن الجهاز الطبي قام بجهد كبير لعلاج بعض اللاعبين الذين عانوا من الإصابات الطفيفة، وأصبح الجميع جاهزاً للمشاركة في المباراة». ووصف مشرف منتخبنا الوطني مواجهة المنتخب التايلاندي بـ «المصيرية»، إذ إنه لا بديل أمام «الأبيض» عن حصد النقاط الثلاث حتى يحافظ على صدارة قمة المجموعة السابعة، وقال: «بالتأكيد الجهاز الفني واللاعبون يدركون أهمية المواجهة أمام تايلاند والتركيز عليها إذ يتعامل الجهاز الفني مع كل مباراة على أنها بطولة منفصلة، والأهم عدم فقدان أي نقطة تحد من طموح الفريق خلال المرحلة المقبلة».
وأشار سهيل إلى أن التركيز الذي بدا عليه اللاعبون منذ بداية التحضيرات لمباراة تايلاند، بالإضافة إلى الإصرار والروح المعنوية العالية كلها عوامل من شأنها أن تساعد في ظهور المنتخب بشكل جيد خلال المواجهة، وقال: «نحن على ثقة بأن جميع العناصر في جاهزية جيدة، وأي لاعب سيشارك في المباراة سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق الفوز».
وشدد الدكتور حسن سهيل على صعوبة المواجهة رغم فارق التاريخ بين المنتخب الوطني ونظيره التايلاندي، وأن المنافس تطور كثيراً في السنوات الماضية، وقال: «بلا شك منتخبات المجموعة بالكامل لها احترامها وتقديرها، وتايلاند لديها حالياً منتخب قوي وليس سهلاً على الإطلاق، وهو ما يفرض علينا حسن التعامل معه طوال زمن المباراة، خاصة وأن منتخبنا يتطور هو الآخر من مباراة لأخرى، وأصبح له أسلوبه المميز».
وأشاد حسن سهيل بالخطورة الموفقة التي يقدم عليها المدرب مارفيك من خلال تجديد صفوف الفريق ومشاركة العديد من العناصر الشابة، والتي قارب عددها على 6 لاعبين، وهو ما يحسب للمدرب الذي يبني فريقا للمستقبل يفيد كرة الإمارات خلال السنوات المقبلة، وقال سهيل: «في اعتقادي أن هذه الخطوة تأخرت كثيراً، حيث كان يجب الزج بعناصر شابة منذ فترة من أجل تجديد صفوف المنتخب، لذلك لابد أن يجد الجيل الجديد من اللاعبين الدعم الكامل، سواء من الأندية أو الإعلام والجمهور وأن يصبر الجميع على هذا الفريق وعدم الاستعجال حتى يكتسب اللاعبون الخبرة الكافية».
الحمادي: معنوياتنا في السماء
أبدى اللاعب الصاعد خليفة الحمادي مدافع نادي الجزيرة ومنتخبنا الوطني، اعتزازه الكبير بارتداء قميص المنتخب والدفاع عن ألوانه في المحافل الدولية، مؤكداً جاهزيته الكاملة لخوض المباراة أمام تايلاند، مبيناً أن معنويات الجميع في السماء، وأنه رهن إشارة الجهاز الفني، وعلى أهبة الاستعداد لتقديم جهوده والمساهمة مع بقية زملائه في تحقيق نتيجة إيجابية تعزز حظوظ المنتخب في التصفيات الحالية، وتضمن له التواجد في المراحل المقبلة، وصولاً إلى الهدف الأهم بتحقيق تطلعات القاعدة الرياضية بالتأهل إلى مونديال 2022 والتواجد في نهائيات آسيا 2023.
وتحدث خليفة الحمادي عن المباراة المقبلة، واصفاً إياها بالمهمة والصعبة، لأن كل منتخب يسعى لاحتلال صدارة المجموعة على حساب منافسه، لافتاً إلى أن تايلاند تملك أربع نقاط وتحل في المركز الثاني خلف الإمارات بفارق نقطتين، وهو ما يزيد من أهمية المواجهة ويلزم نجوم «الأبيض» ببذل كل الجهد الممكن من أجل العودة بنتيجة إيجابية.
واعترف النجم الشاب المولود في نوفمبر من العام 1998، أن ما وجده من دعم ومساندة من زملائه اللاعبين، وخاصة من كبار نجوم الأبيض، كان له أبلغ الأثر فيما حققه من نجاح مع المنتخب، ناسباً الفضل في الظهور الجيد للعناصر الشابة رفقة الأبيض إلى زملائه من أصحاب الخبرة، الذين كانوا خير عون وسند للاعبين الشباب، وحرصوا على تقديم النصح، ووفروا الدعم المعنوي المطلوب ليمكنوهم من تقديم أفضل ما يملكون.
علي سالمين: ندرك أهمية النقاط
أكد علي سالمين لاعب وسط فريق الوصل ومنتخبنا الوطني، حرص كل اللاعبين على تقديم كل ما يملكون من أجل ضمان العودة بنتيجة إيجابية من مواجهة تايلاند، مشدداً على أهمية المباراة وضرورة تحقيق نتيجة تمكن المنتخب من المحافظة على صدارة مجموعته. وأوضح علي سالمين أن كل نجوم «الأبيض» يدركون أهمية نقاط هذه المباراة، خاصة أنها في مواجهة صاحب المركز الثاني في ترتيب المجموعة، وهو الأمر الذي يلزمهم بمزيد من التركيز والعمل الجاد للمحافظة على ما حققوه من تفوق في الجولات السابقة، والاستمرار في حصد النقاط. وكشف علي سالمين أن الأجواء في أروقة المنتخب تساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما يملكون، مشيداً بالعمل المميز للجهاز الفني بقيادة الهولندي مارفيك وطاقمه المعاون، بجانب الاهتمام الكبير من قبل الجهاز الإداري الذي يحرص على توفير كل المطلوبات، ويعمل بتناغم وانسجام مع الجهاز الفني.
طاقم تحكيم سيريلانكي
عين الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» طاقم تحكيم دوليا من سيريلانكا لإدارة مباراة منتخبنا الوطني مع تايلاند، ويضم الطاقم التحكيمي كلا من كريشتاها ديلان بيرارا (ساحة)، دانيي جيدارا (مساعدا أول)، ويلا بادا هيواج (مساعد ثان) جاميني نيفون (حكماً رابعاً)، أونغ كون هو من ماينمار (مقيماً للحكام) يان مون من هونج كونج (مراقباً للمباراة).
إقبال جماهيري كبير
شهد عملية بيع تذاكر المباراة إقبالاً جماهيرياً كبيراً من قبل الجمهور التايلاندي، وأوشكت التذاكر على النفاد، ويتوقع أن يشاهد المباراة حوالي 25 ألف متفرج وهي السعة الرسمية لاستاد تاماسات مستضيف المباراة، ويقع الملعب في مدينة براثومثاني ويتبع الاستاد لفريق بوليس يونايتد.
