عدد اليوم
أسامة أحمد (الشارقة)
عندما يضع الرياضي في مخيلته صورة يرسمها لنفسه، تحمل أحلاماً تكبر مع مرور الأيام وتفتح له باب المستقبل، فإنه لا محال سيبلغ المراد بتحقيق طموحاته في المحافل القارية والدولية.
هذا ما جسده بطلنا البارالمبي محمد القايد، صاحب أول ميدالية ذهبية لـ «أم الألعاب» في تاريخ مشاركاتها البارالمبية، والذي فتح صفحة التحضير لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 بعد انتهاء الدورة السابقة مباشرة، في أعقاب حصوله على ذهبية هذا الحدث المهم في سباق 800 متر على الكراسي المتحركة.
وظل القايد على قدر التحدي، عندما رسم نادي الثقة للمعاقين والجهاز الفني استراتيجية واضحة المعالم لمدة 4 سنوات للاعب، رفع خلالها شعار أن النجاح مسؤولية كبيرة، تتضاعف كلما ترتقي في سلم التتويج، حيث ظل بطلنا «البارالمبي» يقضي أكثر من 8 أشهر في كل سنة خارج الديار، في المعسكرات الخارجية والمشاركة في البطولات القارية والمحلية، من أجل الحنين إلى «ذهب الأولمبياد»، خصوصاً أن الطاقة الإيجابية هي المحرك الأساسي للتغلب على التحديات، وحالياً يتواجد في معسكر خارجي بتايلاند، ضمن برنامجه الموضوع، استعداداً للمشاركة في النسخة الجديدة لمونديال دبي لألعاب القوى، مطلع نوفمبر المقبل، والمشاركة في الحدث «البارالمبي» المرتقب، من أجل تكرار مشهد النجاحات.
وأكد أحمد المظلوم، المدير التنفيذي لنادي الثقة للمعاقين، أن القايد يملك رغبة في تحقيق الأهداف المرسومة والسعي دائماً من أجل تمثيل الدولة على أكمل وجه في المحافل القارية والدولية، مبيناً أن اللاعب يتواجد في الدولة فقط، خلال الأيام بين المعسكرات والبطولات، في ظل البرنامج الموضوع له لخوض تحديات المرحلة المقبلة، أبرزها مونديال دبي و«بارالمبية طوكيو».
ووصف المظلوم البطل محمد القايد بأنه نموذج للرياضي الطموح والمجتهد، مبيناً أنه ظل منتظماً في العديد من المعسكرات الخارجية، خلال الفترة الماضية في سويسرا وتايلاند، فيما شارك في سبتمبر الماضي في دورة غرب آسيا، وأشار إلى أن برنامج اللاعب التحضيري وتفريغه الرياضي للمشاركة في «طوكيو 2020» يتم بتنسيق كامل بين مجلس الشارقة الرياضي ومؤسسة الشارقة للإعلام، جهة عمله، ونادي الثقة للمعاقين.
