عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، بعد محاولات للميليشيات للتقدم في عدة محاور يسيطر عليها الجيش الليبي وأبرزها محور طريق المطار.
وأكد مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» استعداد قوات الجيش الوطني الليبي لحسم معركة طرابلس، مشيراً إلى أن القوات في حالة استنفار كامل بسبب الخروقات المتواصلة للهدنة من جانب الميليشيات المسلحة.
بدوره قال المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا غسان سلامة، إن هدنة وقف إطلاق النار في طرابلس باتت حبراً على ورق، مشيراً إلى استمرار القصف العنيف المتبادل بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، منهم مدنيون بينهم أطفال ونساء.
وأشار غسان سلامة، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن عدد الخروقات لهدنة وقف إطلاق النار في طرابلس وصلت إلى ما يقرب 110 انتهاكات، مؤكداً وجود تصعيد بين الجانبين يشير إلى إمكانية تجدد القتال بشكل كبير في طرابلس، داعياً لتفادي أي تصعيد إضافي لمنع نشوب حرب أهلية في البلاد، لافتاً إلى أن السلاح ما زال يصل إلى الأطراف المتقاتلة.
وحذر سلامة من تواصل عدد من الدول في خرق اتفاق حظر التسليح في ليبيا بنقل معدات ثقيلة ومتطورة، مشيراً إلى وجود الآلاف المقاتلين الأجانب الداعمين لحكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، مؤكداً رصد بعثة الأمم المتحدة لوصول مركبات ومدرعات وأسلحة إلى شواطئ طرابلس وهو ما يعد انتهاكاً لما تم التوصل إليه في مؤتمر برلين مؤخراً.
وأشار إلى تأجيل عقد اجتماعات المسار السياسي في جنيف خلال الشهر الجاري بسبب عدم تشكيل مجلس النواب للأعضاء الممثلين له في الاجتماعات، مؤكداً أن الانقسامات داخل البرلمان الليبي هي ما يعرقل عملية اختيار النواب المشاركين في ملتقى جنيف.
ويعقد مجلس النواب الليبي جلسة مهمة يوم الاثنين المقبل لبحث موقفه النهائي من المشاركة في اجتماعات جنيف للحوار السياسي، وذلك بعد نقل النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي أحميد حومة تفاصيل اللقاء الأخير الذي جمعه مع المبعوث الأممي غسان سلامة ونائبته ستيفاني ويليامز في تونس.
وشدد سلامة على أهمية تشكيل الجيش الوطني الليبي لممثليه الخمسة في اجتماعات اللجنة العسكرية «5+5» المزمع عقدها في جنيف قريباً، مؤكداً أن اللجنة ستتولى العمل على التوصل لاتفاق طويل الأمد ومعالجة مشاغل قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق.
ومن جهتها، قالت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة: «علمنا بنشر مرتزقة ومعدات عسكرية في ليبيا»، مطالبة بوقف فوري لنشر مقاتلين في ليبيا، وحثت كل الأطراف على المشاركة في الحوار السياسي.
على صعيد آخر، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تعليق عملياتها في مركز عبور بطرابلس وسط تفاقم النزاع الليبي. واتخذ القرار بعد أن علمت المنظمة أن تدريبات عسكرية وأمنية تجري خارج المركز، بحسب بيان لرئيس بعثة المفوضية في ليبيا جان بول كافاليري.
وقال المسؤول «نخشى أن تصبح المنطقة كلها هدفاً عسكرياً».
وكان تم افتتاح مركز التجميع والترحيل الواقع قانوناً تحت إشراف وزارة الداخلية الليبية في ديسمبر 2018 وهو يؤوي لاجئين ينتظرون إجلاءهم خارج ليبيا.
صحيفة إيطالية: ميليشيات السراج تجند المهاجرين
كشفت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية جرائم جديدة للميليشيات المسلحة التابعة لفائز السراج في طرابلس، بتجنيد إجباري للمهاجرين وضمهم للمعارك ضد الجيش الوطني الليبي.
ورصدت الصحيفة الإيطالية قصصاً لعدد من العمال الأجانب في منطقة فشلوم، الذين أجبرتهم الميليشيات المسلحة على الانضمام إلى المعارك أو استغلالهم في خدمتها قسرياً.
