الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تقترب من استعادة سراقب والطريق الدولي

دمشق تقترب من استعادة سراقب والطريق الدولي
31 يناير 2020 00:52

أريحا (أ ف ب)

قُتل عشرة مدنيين في غارات جوية استهدفت مدينة أريحا في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث تواصل قوات الجيش السوري تقدمها على الأرض، وتقترب تدريجياً من تحقيق هدفها باستعادة مدينة سراقب الاستراتيجية وكامل الطريق الدولي «إم 5». واتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان موسكو بتنفيذ الغارات، الأمر الذي نفته الأخيرة.
ومنذ ديسمبر الماضي تشهد مناطق خارجة عن سيطرة دمشق في محافظة إدلب وجوارها، حيث يعيش ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين، تصعيداً عسكرياً لقوات الجيش السوري وحليفتها روسيا.
ويتركز التصعيد في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي، حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.
وبعد أسابيع من القصف والمعارك، سيطرت قوات النظام، يوم الأربعاء الماضي، على معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، والواقعة على الطريق الدولي.
ولم تتوقف العملية العسكرية إذ تواصل الطائرات الحربية الروسية والسورية قصف ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي دعماً للقوات الحكومية على الأرض، وفق المرصد.
وأسفرت غارات روسية، وفق المصدر نفسه، استهدفت منطقة تضم مباني سكنية وفرناً ومستشفى عن مقتل عشرة مدنيين في مدينة أريحا جنوب إدلب. وقد أدى القصف إلى خروج المستشفى عن الخدمة.
ودائماً ما تنفي موسكو قصفها للمدنيين، مؤكدة أنها تستهدف «الإرهابيين». ونفت وزارة الدفاع الروسية، أمس، استهداف المستشفى والفرن، وقالت: «إن طائراتها لم تنفذ أية مهمّة قتالية في هذه المنطقة من سوريا».
ويأتي قصف أريحا، بعد ساعات على مقتل 11 مدنياً في قصف جنوب إدلب، بينهم عشرة قتلوا أيضاً في غارات «روسية»، بحسب المرصد، على قرية كفرلاتة.
وفي مشفى بالقرب من أريحا، انهمك أطباء في إسعاف الجرحى وبينهم أكثر من خمسة أطفال.
وتسعى قوات الحكومة السورية من خلال هجماتها الأخيرة في إدلب إلى استعادة تدريجية للطريق الدولي «إم 5»، الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر أبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
وفي إدلب، يمر الطريق الدولي من ثلاث مدن رئيسية، خان شيخون التي سيطرت عليها قوات النظام خلال صيف 2019، ومعرة النعمان، ثم مدينة سراقب شمالاً التي لا تزال خارجة عن سيطرتها.
وتركز قوات الحكومة السورية، وفق المرصد ومراقبين، على مدينة سراقب. ولا تكمن أهمية سراقب بأنها تقع على الطريق «إم 5» فقط، بل في أنها نقطة التقاء لهذا الطريق مع الطريق الدولي الآخر «إم 4» والذي يربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غرباً.
وتدور حالياً اشتباكات عنيفة جنوب سراقب، وتواصل القوات الحكومية تقدمها حتى باتت على بعد كيلومترين منها، وفق المرصد، الذي أشار أيضاً إلى استمرار المعارك غرب حلب، حيث حققت القوات الحكومية أيضاً تقدماً ملحوظاً.
ولا يزال 50 كيلومتراً من الطريق الدولي خارج سيطرة دمشق، تعبر غالبيتها ريف حلب الغربي.
وباتت سراقب حالياً أيضاً شبه خالية من السكان نتيجة حركة نزوح كثيفة.

أنقرة: سنتخذ إجراءات إضافية ضد الهجمات بإدلب
ذكر مجلس الأمن القومي التركي، بعد اجتماع استمر خمس ساعات، أن تركيا ستتخذ إجراءات إضافية للتصدي للهجمات التي تستهدف قواتها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وقال المجلس في بيان: «نكرر التزامنا باتخاذ إجراءات إضافية ضد الهجمات التي تواصل استهداف قواتنا الأمنية والسكان في مناطق مختلفة من سوريا، وخاصة إدلب، على الرغم من الاتفاقات مع دول فاعلة في سوريا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©