«الجنسية» بطل كأس الداخلية لـ«الصالات» بـ «الترجيحية»

تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، توج المستشار عبد الله سالم بن نصرة العامري رئيس اتحاد الشرطة الرياضي، فريق الجنسية والإقامة بكأس سمو وزير الداخلية لكرة الصالات في نسختها الرابعة عشرة، بعد فوزه في النهائي على فريق شرطة دبي 8 - 7 بضربات الترجيح، في المباراة التي جرت مساء أمس الأول، بصالة صلاح الدين، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3 - 3، ولعبت ضربات الحظ دوراً في ترجيح كفة “الجنسية” بعد نهائي مثير امتد لأربعة أشواط. حضر المباراة النهائية عدد كبير من الشخصيات الرياضية، ورجال وزارة الداخلية، ومندوبي الإدارات المختلفة بالوزارة، في مقدمتهم اللواء محمد سعيد المري نائب رئيس اتحاد الشرطة الرياضي، والعقيد غانم أحمد غانم عضو الاتحاد، والعقيد عبد الملك جاني مدير اتحاد الشرطة، وبالإضافة إلى الضيوف وجماهير غفيرة امتلأت بها صالة صلاح الدين الرياضية بدبي، في ضيافة القيادة العامة لشرطة دبي. وعقب النهائي المثير قام المستشار عبد الله سالم بن نصرة بتتويج الفائزين، وأصحاب المراكز الأولى، وبدأ الحفل بتكريم الحكام الذين أداروا المباريات من بداية البطولة إلى نهايتها، وهم عبد الله إسحاق، وعلي الملا، وجاسم حسين، وراشد عبد الكريم، وخميس الشامسي، وعبد الستار حسن، وناصر سلطان المرزوقي، وعلي مال الله، وتكريم أصحاب الألقاب الشخصية في البطولة، حيث جاء لقب الهداف مناصفة بين خليفة سالم المنصوري من قوات الأمن وعبد الله فرج النعيمي من القيادة العامة للدفاع المدني، برصيد11 هدفاً. وحصل بدر إبراهيم لاعب الجنسية والإقامة على لقب أفضل لاعب في البطولة، بإجماع الآراء، ونال لقب أفضل حارس فاروق علي شامبيه حارس شرطة دبي والذي قدم المستوى الرائع في المباريات، خاصة نهائي البطولة. وتكريم الفرق الفائزة، بداية من قوات الأمن “الثالث”، بعد فوزه على الدفاع المدني، ليحصل على الميداليات البرونزية، وجاء في المركز الثاني شرطة دبي، وحصل على الميداليات الفضية، وتتويج البطل فريق الجنسية والإقامة بكأس البطولة. وفي نهاية الحفل كانت القيادة العامة لشرطة دبي على موعد مع درع التفوق العام لموسم 2010 - 2011، برصيد 452 نقطة. وحرص اتحاد الشرطة على تكريم الهيئات والمؤسسات، في مقدمتها الهيئة العامة للشباب والرياضي، في حضور خالد آل حسين الذي تسلم الدرع التذكاري، واتحاد الكرة ومجلس الشارقة الرياضي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وصالة صلاح الدين الرياضية، وتكريم الرعاة في مقدمتهم الراعي الرئيسي “دوتشه بنك” والراعي الذهبي “جيت جروب”، والراعي الفضي أيكيا والراعي البرونزي دار الهندسة. أما عن تفاصيل المباراة النهائية بين الجنسية وشرطة دبي، فقد جاءت بدايتها عكس النهاية، ومن تابع المباراة لا يصدق أن تتغير من مواجهة تقليدية، وحذرة من الفريقين كعادة النهائيات، إلى لقاء حافل بالإثارة، حتى في ركلات الترجيح، وهو ما دفع الجماهير لتشجيع الفريقين بحماس كبير. استمر “جس النبض” من الفريقين إلى الدقيقة الخامسة، قبل أن تبدأ محاولات لاعبي الفريقين، في الضغط والتقدم للهجوم، وفي الدقيقة 8 سجل عصام درويش لاعب الجنسية الهدف الأول لفريقه من تمريرة بدر إبراهيم، قابلها درويش مباشرة في المرمى، وبعد دقيقة واحدة ينجح سليم سعيد من تسجيل الهدف الثاني للجنسية، وبعدها تبدأ التغييرات داخل الملعب للفريقين، ويلعب جمعة ربيع بدلاً من سليم سعيد في الجنسية وإبراهيم عبد الله بدلاً من إبراهيم حسين في شرطة دبي، ويطلب عبد الرحمن محمد مدرب الجنسية أول وقت مستقطع في المباراة، وينتهي الشوط الأول بتقدم الجنسية بهدفين. وفي الشوط الثاني يقدم شرطة دبي كل فنون الكرة، ويهاجم بقوة يقف الحظ والقائم حائلاً دون تسجيل أهداف، إلى أن يسجل قاسم عبد الرضا الهدف الأول للشرطة، ويطلب عبد الله جاسم مدرب الشرطة وقتاً مستقطعاً في منتصف الشوط، ويضغط شرطة دبي لإدراك التعادل، في حين حاول فريق الجنسية تهدئة الملعب، والوصل بالمباراة إلى بر الأمان، ويضغط فريق دبي من الأجناب، ويلعب حارس المرمى مع اللاعبين، ويترك المرمى، وقبل نهاية اللقاء بـ10 ثواني يسجل إبراهيم عبد الله هدف التعادل 2 - 2. يلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين طبقاً لنظام البطولة، ومع أول دقيقة يسجل نجم المباراة بدر إبراهيم الهدف الثالث للجنسية، وبعد دقيقة واحدة يتعادل دبي عن طريق قاسم عبد الرضا، ولم تتغير النتيجة في بقية الشوطين الثالث والرابع ويصل الفريقان بعد التعادل 3 - 3 إلى ركلات الترجيح. لعب الحظ دوره مع فريق الجنسية رغم أنه تخلى عنه في آخر 10 ثواني من اللقاء، ونجح لاعبو الجنسية من تسجيل 5 ركلات عن طريق بدر إبراهيم ويوسف عبد الرحمن وجمعة عبيد وداود صالح وسعيد سالم، وأخفق سليم سعيد وسلطان راشد، فيما سجل فريق شرطة دبي 4 ركلات عن طريق قاسم عبد الرضا ووليد حسن وأحمد خلفان وسامي عمبر، بينما أخفق إبراهيم حسين وطارق سعيد وسيف عبد الله، وشهدت ركلات الترجيح طرد إبراهيم عبد الله، بعدما حاول خداع حارس المرمى، وهو ممنوع في لائحة كرة الصالات، وحصل على الإنذار الثاني، والبطاقة الحمراء، ولم يعيد تسديد الضربة، وينتهي اللقاء بفوز الجنسية 8 - 7 بالترجيحية. من ناحية أخرى وجه العقيد عبد الملك جاني مدير اتحاد الشرطة الشكر إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وإلى الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، وجميع الوكلاء المساعدين وقادة الشرطة، والجهات التي عملت من أجل إنجاح البطولة. وقال: إن بطولة الصالات إحدى الفعاليات التي تدخل ضمن أنشطة اتحاد الشرطة، وستكون هناك مفاجآت جديدة في الموسم الجديد، الذي سوف يأتي حافلاً بالأنشطة والبطولات. وأضاف: أن البطولة شهدت ارتفاع في المستوى، مقارنة بالمواسم الماضية، وأن كانت البداية غير قوية، بسبب انتهاء دوري المحترفين لكرة القدم، وكان عدد كبير من اللاعبين بحاجة إلى راحة، وبعد ذلك عاد اللاعبون إلى مستواهم، وظهرت البطولة بشكل يؤكد أن إدارات الشرطة جهزت فرقها بالشكل المطلوب. ووجه جاني التهنئة إلى شرطة دبي لفوزه بدرع التفوق العام، مؤكداً أن شرطة دبي دائماً تنظر إلى الصدارة، ونتمنى أن تحذو كل القيادات حذو القيادة العامة لشرطة دبي، في تجهيز فرقها للبطولات على مدار الموسم والذي أثمر عن الفوز بدرع التفوق العام برصيد 452 نقطة، وهو ما يؤكد أنهم يسيرون على الطريق الصحيح في إيجاد كوادر إدارية، والمنافسة على جميع البطولات. وأكد أن النجاح الكبير للموسم الحالي يحمل الجميع المسؤولية بأن يكون الموسم المقبل أفضل، مشيراً إلى أن النجاح تحقق بتضافر جهود الجميع، سواء الهيئة العامة للشباب والرياضة، واتحاد الكرة، والمجالس الرياضية والإعلام، والجميع يعمل في قالب واحد، ومن أجل هدف واحد، وهو الارتقاء برياضة الإمارات، وما يقدمه اتحاد الشرطة هو جزء من المنظومة الرياضية داخل الدولة. حمدون: فرق البطولة تستحق اللعب في دوري الصالات دبي (الاتحاد) - قال محمد أحمد إبراهيم حمدون مدير فريق شرطة دبي إن المستوى الذي قدمه الفريقان في النهائي يؤكد أحقيتهما في اللعب بدوري الصالات، وأن جميع الفرق المشاركة في البطولة قادرة على اللعب في الدوري نفسه، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يقود فيها فريقاً في دوري الصالات، إلا أن ما شهده من ارتفاع في المستوى الفني للاعبين يؤكد أن البطولة قوية وعلى مستوى الحدث. وأضاف: لا أعتبر أن فريقي خسر الكأس، ولكن يكفيه شرف المحاولة، بالأداء القوي الذي قدمه، والخسارة بركلات الترجيح ليست خسارة في الملعب، لأنها “ضربات حظ”، وشخصياً سعيد بما قدمه على مدار الأشواط الأربعة.