عدد اليوم
سعيد أحمد (أم القيوين)
أكد المشاركون في ندوة مجلس التسامح الشرطي الذي نظمته القيادة العامة لشرطة أم القيوين في قاعة الاتحاد، أن الإمارات حققت مؤشرات عالمية في التسامح والتعايش واحترام الآخرين، وتعد أنموذجاً يحتذى به في هذا المجال، وحظيت بتقدير شعوب العالم كافة من خلال مبادراتها الإنسانية داخل وخارج الدولة.
وأوصوا على ضرورة نشر ثقافة الامارات ورسالتها النبيلة للعالم أجمع عبر برامج التواصل الاجتماعي المختلفة، لكي تستفيد الدول الأخرى من تجاربها في التسامح، وإبراز جهودها في توفير الحياة الكريمة لمواطنيها ولـ 200 جنسية تعيش في الدولة من دون تفرقة أو عنصرية.
وشارك في الندوة، العميد الدكتور سالم أحمد المزروعي، نائب قائد عام شرطة أم القيوين، والعقيد سعيد عبيد بن عران، مدير إدارة المرور والدوريات، والمقدم الدكتور سيف سالم زيد، مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، والرائد علي احمد الطويل، رئيس قسم مسرح الجريمة، والنقيب سيف حميد عدران، مدير مركز الدعم الاجتماعي بشرطة أم القيوين، وفضيلة الشيخ الدكتور طاهر الفخراني واعظ أول بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وأدار الندوة النقيب سعيد سليمان المعمري.
وقال العميد الدكتور سالم المزروعي، إن وزارة الداخلية تنتهج سياسة التسامح منذ القدم من خلال تعاملاتها مع الجمهور، وتسعى دائماً إلى إسعادهم وتقديم أفضل الخدمات لهم، لافتاً إلى أن ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا الإماراتية تحثنا على احترام الآخرين، وتقدير جهودهم.
وأكد المقدم الدكتور سيف سالم زيد، إن الإمارات من أول الدول التي تصدر قانون مكافحة الكراهية والتميز، مما أعطاها مكانة مرموقة ضمن الدول الداعمة للسلام والمحافظة على حقوق الإنسان وكرامته، مؤكداً إن الدولة تبنت الكثير من المبادرات في مجال التسامح، واستطاعت أن تجعل جميع الجنسيات تتعايش في سلام وحب وتعاون بعيداً عن الكراهية أو الخلافات.
وقال الرائد علي الطويل، إن المشرع الاماراتي إرساء قواعد التسامح، وأعطى المساواة بين الأفراد دون تفريق في النسب أو المنصب، والكل سواسية أمام القانون، لافتاً إلى إن المشرع تدخل عام 2015 من خلال مرسوم اتحادي نص على تجريم جميع أشكال التطرف، ووضع قانون لمكافحة الكراهية والتعصب، وكان متوافقاً مع الدستور الاماراتي. وأضاف النقيب حميد عدران، إن وزارة الداخلية نجحت في السنوات الماضية أن تجعل رجال الشرطة يتميزون بروح التسامح، وأصبحوا يتعاملون مع الجمهور بكل احترام وتقدير، ويطبقون روح القانون، ويستمعون للأشخاص قبل أن يعطوا رأيهم في القضية أو المشكلة، لافتاً إلى إن الكثير من القضايا الأسرية والمجتمعية وغيرها تم حلها قبل وصولها إلى المحاكم، بأسلوب راقٍ ومحترم يرضي جميع الأطراف ويحفظ حقوقهم.
