عدد اليوم
بنغازي، باريس (الاتحاد، أ ف ب)
أكد مصدر عسكري فرنسي، أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول رصدت، أمس الأول، قبالة السواحل الليبية، فرقاطة تركية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة في اتجاه طرابلس. وأوضح المصدر، في تصريحات صحفية، أن سفينة الشحن «بانا» التي ترفع العلم اللبناني رست الأربعاء، في ميناء طرابلس، فيما أفاد موقع «مارين ترافيك» أن السفينة كانت تبحر بعد ظهر الخميس قبالة صقلية.
ووصف الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، ما حدث بأنه «غزو تركي ينافي كل القوانين والأعراف الدولية، وينتهك وقف إطلاق النار».
وقال المسماري: إن منطقة غرب طرابلس أصبحت منطقة جريمة، تعاني من عدم الاستقرار الأمني، لافتاً إلى أن جميع المرتزقة الذين يتم جلبهم إلى ليبيا، يتجمعون في تلك المنطقة التي تفشت فيها السرقة.
وأكد المسماري، في مؤتمر صحفي، عقده بمدينة بنغازي، أن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، قام بعمليات استيراد لأسلحة تركية، منذ شهر أبريل الماضي، بنحو مليار و200 مليون يورو، مشيراً إلى أن أنقرة هي الملاذ الآمن لكل العناصر الإرهابية الفارين من ليبيا.
إلى ذلك، جدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، التأكيد على أن إرسال تركيا لمقاتلين مرتزقة بحراً إلى ليبيا، يعد انتهاكاً خطيراً لنتائج مؤتمر برلين، ووقف إطلاق النار، وللتعهدات بوقف التدخل الخارجي في ليبيا.
وقال العقوري، بحسب المكتب الإعلامي لمجلس النواب الليبي: إن إرسال تركيا مرتزقة إلى ليبيا يهدد الجهود الدولية لوقف التصعيد، والعودة للحوار السياسي، وحل الأزمة سلمياً، مضيفاً أن: «الحكومة التركية بتصرفها غير المسؤول، لم تفِ بتعهداتها خلال مؤتمر برلين، وأظهرت نواياها باستغلال الوقت لإرسال مزيد من القوات والعتاد الحربي، بما يهدد أمن واستقرار منطقة المتوسط بأكملها، وينتهك قرارات مجلس الأمن بالخصوص».
وأكد العقوري، إدانة مجلس النواب الليبي للاتفاقية الأمنية المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق، داعياً الأمم المتحدة وقادة الدول المشاركة في المؤتمر، إلى الرد بحسم بشأن هذه الاتفاقية، داعياً مجلس الأمن الدولي لضرورة عقد جلسة طارئة لتناول الأمر، الذي يعد انتهاكاً صارخاً يهدد جهود السلام وأمن المنطقة.
