عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
لطالما احتدم الصراع والتنافس ما بين الفرق المصرية والمغربية على صعيد المسابقات الأفريقية منذ سنين طويلة، وآخرهم كان بين المنتخبين في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2017 بالجابون وناديي الأهلي والوداد في نهائي دوري أبطال أفريقيا في السنة ذاتها. الصراع المصري المغربي ينتقل هذه المرة إلى مباراة «العين والوحدة» على شرف كأس سوبر الخليج العربي، مُتجسداً في الثنائي حسين الشحات ومراد باتنا.
وستكون هذه المباراة بمثابة الفرصة الثمينة بالنسبة لهما للتعبير عن قدراتهما الخاصة في صناعة أو تسجيل الأهداف.
باتنا سبق وتمنى الوجود مع منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم 2018، لكن المدير الفني الفرنسي «هيرفي رينارد» أسقطه من حساباته مفضلاً عليه المحترفين في أوروبا أمثال بوطيب وعزيز بوحدوز، رغم تقديم اللاعب صاحب الـ 28 عاماً مستوى رائعاً وثابتاً مع ناديي الإمارات والوحدة خلال الموسمين الماضيين. وشارك باتنا في 23 مباراة بالدوري الموسم الماضي رفقة الوحدة، وسجل 11 هدفاً، كما أسهم في بقاء الصقور «نادي الإمارات» بالدوري في الموسم قبل الماضي حين سجل 8 أهداف.
ويقول لاعب الفتح الرباطي الأسبق أن دوري الخليج العربي يضم عدداً من الفرق الجيدة، وهناك منافسة بين أكثر من أربعة فرق على بطولة الدوري، مضيفاً «أتمنى أن يتابع مسؤولو المنتخب المغربي مباريات هذه المسابقة جيداً».
حسين الشحات في عمر مراد باتنا نفسه، حيث سيحتفل قريباً بعامه الـ 28، كما يُجيد مثله على الجناح الأيمن، وفي منطقة المناورات كصانع ألعاب تحت رأسي الحربة.
وعاش الشحات قصة باتنا نفسها، فرغم كل ما قدمه مع العين خلال النصف الثاني من الموسم الماضي بتسجيل 7 أهداف وصناعة 13 هدفاً في 11 مباراة بدوري الخليج العربي، مع تقديمه مستوى متميزاً على صعيد دوري أبطال آسيا، إلا أن المدير الفني الأرجنتيني «هيكتور كوبر» استبعده من المنتخب المصري قبل كأس العالم 2018. وستكون المباراة فرصة باتنا والشحات لإحراج كل من تجاهلهما قبل كأس العالم في روسيا، فكل منهما ورقة رابحة ومفتاح لعب مهم.
طه إسماعيل المحلل الحالي لقناة On Sport، والمحلل السابق في جريدة الاتحاد، يعتقد أن وجود «حسين الشحات» في مباراة السوبر، سيضاعف من نسب مشاهدة المباراة.
وأكد شيخ المحللين العرب أن وجود لاعب مغربي في موهبة «مراد باتنا» كخصم لحسين الشحات، سيشعل أجواء المباراة، وسيضاعف من الصراعات الجانبية أثناء سير اللعب، وهذا كله في مصلحة المشاهد، خاصةً الذي سيحرص على الذهاب إلى الملعب.
