عدد اليوم
عقيل الحلالي (صنعاء)
أفشلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، أمس، هجومين لميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظتي الضالع والحديدة.
وذكرت مصادر ميدانية في الضالع لـ«الاتحاد» أن قوات المقاومة الجنوبية صدت، صباح أمس، هجوماً عنيفاً لميليشيات الحوثي الانقلابية لاستعادة مدينة الفاخر على أطراف مديرية قعطبة شمال غرب المحافظة الجنوبية. وكانت القوات المشتركة حررت، الثلاثاء الماضي، مدينة الفاخر وأكثر من 15 منطقة وموقعاً استراتيجياً في شمال وغرب مديرية قعطبة الواقعة غرب الضالع، والمتاخمة لمحافظة إب التي يسيطر عليها الحوثيون في وسط البلاد.
وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي نفذت، ليل الخميس، هجوماً التفافياً للسيطرة على معسكر الجب الاستراتيجي المحرر جنوب مدينة الفاخر، مشيرة إلى أن قوات المقاومة المشتركة التي تضم أيضاً وحدات عسكرية من الجيش اليمني وقوات الحزام الأمني، تمكنت من التصدي للهجوم بعد اشتباكات عنيفة استمرت حتى صباح أمس.
وخلفت المواجهات قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي، بحسب المصادر السابقة. كما صدت القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي والمرابطة في الحديدة، أمس، هجوماً واسعاً لميليشيات الحوثي الانقلابية على منطقة الفازة الساحلية بمديرية التحيتا.
وقالت مصادر القوات المشتركة إن ميليشيات الحوثي نفذت هجوماً واسعاً على مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة شمال التحيتا، مضيفة أن القوات المشتركة «تمكنت من التصدي لعناصر الميليشيا وكسر الهجوم الواسع»، ومحاولة الالتفاف على مواقع القوات المشتركة في المنطقة.
وأكدت المصادر تكبد ميليشيات الحوثيين «خسائر كبيرة في العتاد والأرواح» خلال المواجهات، مشيرة إلى أن القوات المشتركة قامت بعمليات تمشيط واسعة لملاحقة فلول الميليشيات في منطقة الفازة والمزارع المحيطة بها وتأمينها بعد كسر الهجوم الحوثي.
وواصلت ميليشيات الحوثي، أمس، خروقها النارية لاتفاق الهدنة في مديريات محافظة الحديدة الميناء اليمني الرئيسي على البحر الأحمر.
وأفادت مصادر محلية وعسكرية بأن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع قوات المقاومة المشتركة في منطقة الجبلية الاستراتيجية جنوب شرق مديرية التحيتا، ومواقع تابعة للقوات المشتركة على أطراف مديرية حيس المحررة جنوب محافظة الحديدة.
كما استهدفت ميليشيا الحوثيين مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي، وفي منطقة كيلو 16 وشارع الخمسين شرق وشمال شرق مدينة الحديدة.
إلى ذلك، اتهم الفريق الحكومي في المحادثات اليمنية الخاصة بالأسرى والمعتقلين، أمس، ميليشيات الحوثي الانقلابية بالمزايدة في القضايا الإنسانية لأغراض سياسية.
ونفى رئيس الفريق الحكومي، هادي هيج، مزاعم ميليشيات الحوثي تقديم مقترح للحكومة اليمنية «عبر وساطة محلية» لتبادل 2000 أسير حرب من الطرفين، وكتب في تغريدة على «تويتر»: «لم يصلنا شيء من ذلك، وموقفنا واضح، ويجب أن نحترم ما وقعنا عليه إنْ كنا صادقين ومستعدين للتنفيذ بما وقعنا عليه أخيراً»، في المشاورات التي استضافها الأردن، مطلع العام الجاري، برعاية الأمم المتحدة. وأشار هيج إلى أن «المزايدة بالقضايا الإنسانية للمختطفين والأسرى لأغراض سياسية، فهذه لغة العاجز».
وصرح رئيس الوفد الحوثي في محادثات الأسرى، عبدالقادر المرتضى، ليل الخميس الجمعة، بأن جماعة الحوثي عرضت على الجانب الحكومي عبر وسيط محلي إبرام صفقة لتبادل 2000 أسير حرب من الطرفين، مضيفاً في بيان على «تويتر» أن جماعته جاهزة لتنفيذ الصفقة خلال أسبوع.
وكانت مشاورات ثنائية بين الطرفين رعتها الأمم المتحدة في عمّان أواخر يناير أفضت إلى اتفاق على «خطوات مزمنة» لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين الذي من المفترض أن يشمل نحو 15 ألف سجين. إلا أنه لم يحدث أي تقدم أو اختراق في هذا الملف منذ ذلك التاريخ وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين.
