عدد اليوم
محمد إبراهيم (الجزائر)
واصل الحراك الشعبي الجزائري، أمس الجمعة، تظاهراته للأسبوع الـ34 منذ انطلاقه، فيما أعلنت السلطة المستقلة للانتخابات عن إعادة فتح باب المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية في الفترة من 12-17 أكتوبر الجاري لإتاحة الفرصة للناخبين الجدد بتسجيل أنفسهم.
واستمرت مظاهرات الحراك الشعبي للمطالبة بتنحي رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن المشهد السياسي ومحاسبة الفاسدين منهم، ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية والمطالبة بمرحلة انتقالية يديرها مجلس توافقي.
وتجمع الآلاف في وسط العاصمة، حيث فرضت قوات الشرطة طوقاً أمنياً حول ساحة البريد المركزي وامتدت مظاهرات الحراك إلى ساحة موريس أودان وشارعي ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي، فيما شهدت الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة، خاصة الطرق الواصلة بين الولايات، إقامة حواجز أمنية من قوات الدرك الوطني (تابعة للجيش)، تنفيذاً لتعليمات الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري، بحجز السيارات التي تنقل المتظاهرين من خارج العاصمة، مع فرض غرامات مالية على أصحابها، فيما انتشرت سيارات الدرك الوطني على الطرق السريعة داخل العاصمة منذ ليل الخميس- الجمعة.
وانتشر رجال الشرطة في محيط ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة وأغلقوا بعض الشوارع في وجه المتظاهرين، فيما شهدت عدة ولايات جزائرية أخرى مظاهرات مماثلة.
يأتي ذلك فيما أعلنت السلطة الوطنية لتنظيم ومراقبة الانتخابات عن تمديد آجال مراجعة القوائم الانتخابية، من 12 إلى 17 أكتوبر الجاري.
وبحسب بيان للسلطة فقد جاء قرار تمديد آجال مراجعة القوائم الانتخابية، لفتح المجال للمزيد من الناخبين بتسجيل أنفسهم.
وكانت المراجعة الاستثنائية قد انتهت يوم الأحد الماضي بعد أن استمرت أسبوعين وتم خلالها تسجيل 128 ألف ناخب جديد في القوائم الانتخابية وحذف 40 ألف حالة وفاة.
في الوقت نفسه، أعلنت السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر أن 139 مرشحاً محتملاً سحبوا استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل.
