الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جــروبات الواتســاب».. فضاء تواصل افتراضي

«جــروبات الواتســاب».. فضاء تواصل افتراضي
27 نوفمبر 2016 09:02
أبوظبي (الاتحاد) لا يخلو هاتف متحرك من جروبات «الواتساب»، والتي تتنوع وفق أعضائها والهدف منها كأن تكون عائلية هدفها التواصل ولم الشتات وتتبع أخبار الأسرة، أو وظيفية تجمع زملاء العمل لتسهيل توزيع الأدوار، بالإضافة إلى «جروبات الأمهات»، اللاتي يتواصلن مع بعضهن لمتابعة سير دراسة الأبناء. وتقول نوف البلوشي (طالبة جامعية) إن لديها الكثير من «الجروبات» منها العائلية ومنها مع الصديقات والمدرسات، مشيرة إلى أنها تشارك فيها بفاعلية من خلال تبادل المعلومات والأخبار والصور والذكريات الجميلة. إلا أنها تشكو أحياناً من كثرة الرسائل الواردة، وتوضح «رغم إيجابيات «جروبات الواتساب» إلا أن البعض ينشر مواضيع لا تسمن ولا تغني من جوع، لذلك خلال مشاركتي في الجروب أحاول قدر الإمكان أن أستفيد مما يرسل من معلومات أو نصائح تتعلق بتطوير الذات وتحليل الشخصية». وترى هند الحوسني (30 سنة) أن «الجروبات العائلية ساهمت كثيراً في تقوية الروابط الأسرية، وسهلت معرفة أحوال أفراد العائلة، وتتبع أحوالهم كالزواج والولادة والتخرج وغيرها من المناسبات الجميلة والتي ساهمت هذه الجروبات كثيرا في تعزيزها من خلال تبادل الدعوات للمناسبات المختلفة وتلقي الصور العائلية». وتؤكد عبير أحمد (ربة منزل) نجاح «جروب الواتساب»، الذي يضم أمهات زملاء ولدها في الصف، فقد استطعن أن يتشاركن رسائل عن أهم الواجبات أو المشاريع الطلابية، وغالباً ما تقوم كل أم بتذكير الأخرى بواجب ما. وتقول «جروبات الواتساب مفيدة جداً فهي تقدم الفائدة للجميع، وكل أعضائها يناقشون المشاكل التي تحدث مع أبنائهم في المدارس، والتوصل لحلول مناسبة لها». وتقول «مديرة» أحد «الجروبات» الوظيفية لولوة الجسمي إنها تراقب كل المواضيع المطروحة في الجروب، وتوجه ملاحظة في حالة نشر أي موضوع يتنافى مع مبادئ المجموعة أو إيقاف أي نقاش يتطور إلى صدام بين العضوات. ومن مبادئ المجموعة، «تفادي الاستفزاز بين الأعضاء، وتحديد أوقات الدردشة حتى نضمن عدم إزعاج الآخرين في أوقات غير مناسبة لهم»، و«رغم كثرة الرسائل فإن الكثير استفاد من الجروب». واستفادت نوال علي (25 سنة) من تواجدها في الجروبات خصوصاً المقربين، لكن في المقابل جعلت تعاملها مع الأعضاء له حدود وضوابط، والكل يعلم ذلك ويحترم سياستها، تقول: «لو شعرت بأي مضايقة، لن أتردد في المغادرة، فأنا أحاول ألا أخطئ بحق أحد، وأكون متواجدة في جروب الأهل حسب أوقات الفراغ، وقد اضطر أحياناً بسبب ظروف ما للانقطاع عن المشاركة»، مضيفة «لدي «جروب» يضم صديقات الجامعة، ولم يسبق أن غادرته أي عضوة، لأننا نقدر ظروف ومشاغل الجميع، ونراعي الضوابط التي تكفل البقاء خاصة فيما يخص توقيت المحادثة، وكما أننا لا ننتقد من لا يشارك في الأخبار المنشورة فأنا ألتمس أعذاراً لكل عضو». كنوز معلومات ترى فائدة الكثيري، استشارية أسرية، أن «جروبات الواتساب» لها إيجابيات وفي الوقت ذاته لا يمكن أن نغفل سلبياتها، مضيفةً أن البعض لم يستغل هذه الجروبات الاستغلال الأمثل، إذ يتنافس البعض لنشر صور سلبية، وكذلك مواضيع غير ذات أهمية. و«جروبات الواتساب جعلت الجميع داخل دائرة ضيقة يتواصلون من خلالها كل الوقت، حتى باتت كأنها موسوعة افتراضية تبث ما في خزائنها من كنوز المعلومات والمعرفة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©