القائد الصغير: جئت إلى «السيدة العجوز» لأسجل تاريخاً

أنور إبراهيم (القاهرة)

اعترف النجم الهولندي الشاب ماتيس دي ليخت، قلب دفاع فريق يوفينتوس الإيطالي، أنه واجه الكثير من الصعوبات في بداياته مع «السيدة العجوز»، ولكنه استفاد في الوقت نفسه من خبرات زملائه في الفريق ومن نصائحهم أيضاً، وزاد انسجامه وتأقلمه تدريجياً مع مرور المباريات، رغم أنه لم يبدأ الموسم أساسياً.
وقال دي ليخت في حوار لموقع «Nu.nl» الهولندي، إن أداءه سيتحسن أكثر مع المباريات، مؤكداً أن الدرس الأكبر الذي تعلمه مع «البيانكونيري» حتى الآن، هو أنه في حاجة إلى مزيد من الثقة بالنفس. واعترف دي ليخت بأنه لم يكن سعيداً بجلوسه على دكة البدلاء في المباريات الأولى بالدوري، وأن إصابة نجم الدفاع المخضرم كلليني كانت نقطة تحول لأنها أتاحت له الفرصة للعب أساسياً، رغم أن ماوريسيو ساري المدير الفني لم يكن يفضل الدفع به أساسياً، لحين التأقلم بصورة أكبر على أسلوب اللعب والأجواء الإيطالية. وأضاف دي ليخت الذي انتقل إلى يوفنتوس قبل بداية هذا الموسم، بعد أن قدم موسماً ولا أروع مع ناديه السابق أياكس أمستردام ومنتخب بلاده، قائلاً: «تركيزي في مبارياتي الأولى على عدم ارتكاب أخطاء أوقعني في الخطأ، ولم يكن ينبغي أن أركز على ذلك، وأن أتحلى بمزيد من الثقة في نفسي، وأستنسخ ما كنت أفعله مع منتخب بلادي وفريقي السابق أياكس».
وتابع دي ليخت الذي وقع مع اليوفي عقداً مدته خمس سنوات مقابل 75 مليون يورو، قائلاً: مباراة أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال أسهمت في زيادة ثقتي بنفسي وفي إمكانياتي، وأسهمت في تقليل أخطائي. ورداً على سؤال بشأن ركلة الجزاء التي تسبب فيها في لقاء ديربي إيطاليا الأخير ضد فريق إنترميلان، بعد أن لمست الكرة يده داخل منطقة الجزاء، ورد فعله على انتقادات بعض الجماهير له، قال دي ليخت: الانتقادات جزء من عقدي مع الفريق.. وللأسف تلك هي مشكلة أي مدافع لأن خطأه يكون كارثياً أحياناً، ولكنني سعيد بانتهاء المباراة بفوزنا 2/‏‏ 1.
ويدرك دي ليخت «20 عاماً» أن ساري لم يكن ينظر إليه على أنه لاعب أساسي، ولولا إصابة كيلليني الخطيرة، لكان ما زال جالساً على دكة البدلاء، وعلق على ذلك بقوله: كنت أتفهم ذلك.. فأي لاعب جديد عليه أن يأخذ فترة من الوقت للتأقلم والانسجام مع الفريق.. ولما كان اليوفي يملك قلبي دفاع عظيمين «بونوتشي وكيلليني»، فإنه كان من الصعب أن ألعب أساسياً في وجودهما. واختتم حديثه بقوله: جئت لأسجل تاريخاً جديداً مع «السيدة العجوز»، وأنا سعيد بأن الأمور سارت في مصلحتي، ووجدت نفسي فجأة في قلب الأحداث، وهذا أمر رائع وتحدٍّ كبير.
جدير بالذكر أن ماتيس دي ليخت المولود في 12 أغسطس 1999 بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي أياكس أمستردام في موسم 16/‏‏ 2017، وانتقل إلى يوفينتوس في صيف هذا العام 2019، وفي 13 فبراير 2019 وأصبح أصغر قائد لفريق عبر التاريخ في دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، حيث أصبح «كابتن» فريق أياكس في عمر 19 سنة و186 يوماً.
ولعب دي ليخت أول مرة له مع منتخب هولندا في 25 مارس 2017، ليكون أصغر لاعب يشارك في المنتخب منذ عام 1931.