عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
سيطر الاتجاه البيعي على أداء المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، متأثرة بحالة الحذر التي انتابت تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية، بالتزامن مع التراجعات القوية التي شهدتها مؤشرات الأسواق العالمية وسط ترقب لنتائج المحادثات التجارية المنتظرة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، والتطورات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وواصلت الأسهم الكبرى المدرجة بقطاعي العقار والبنوك الضغط على مؤشرات الأسواق المالية المحلية، بنهاية جلسة تعاملات أمس، نتيجة مضاربات وضغوط بيعية قامت بها المحافظ الأجنبية والمؤسسات، في محاولة لتغطية المراكز المالية المكشوفة بالأسواق العالمية، متأثرة بتوقعات حول تباطؤ الاقتصاد العالمي، وهو ما ساهم في تراجع أحجام وقيم التداولات.
وسجلت قيمة تعاملات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال الجلسة نحو 176.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 90.1 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2438 صفقة، على أسهم 51 شركة مدرجة.
وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية متأثراً بعمليات بيع، استهدفت الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهم «أبوظبي الأول»، ليغلق منخفضاً بنسب طفيفة بلغت 0.1% عند مستوى 5070 نقطة، بعدما تم التعامل على 33.4 مليون سهم، بقيمة 90.4 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1011 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 19 شركة مدرجة.
كما سيطر الاتجاه البيعي على مؤشر سوق دبي المالي، خصوصاً على الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة، وقيام المستثمرين بعمليات جني أرباح ومنها سهم «إعمار»، ليغلق على تراجع بنسبة 0.23% عند مستوى 2796 نقطة، بعدما تم التعامل على 56.7 مليون سهم، بقيمة 85.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1427 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة.
وقال وليد الخطيب، مدير شركة «جلوبل» للخدمات المالية، إن تحركات مؤشرات الأسواق المالية العالمية لاتزال تلقي بظلالها على تعاملات الأسهم المحلية، خصوصاً بعدما اتجهت المحافظ الأجنبية والمؤسسات نحو البيع لتغطية مراكزها المالية المكشوفة بالأسواق الدولية، متأثرة بمخاوف فشل المحادثات التجارية العالمية وتوقعات التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وأضاف الخطيب أن الأسهم المحلية بحاجة لمحفزات تسهم في عودة اللون الأخضر لشاشات التداول، متوقعاً أن تسهم النتائج المالية الفصلية في تعافي الأسواق بعد فترة من الجلسات الحمراء، خصوصاً بعدما بلغت أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء، وامتلاك الأسواق لمنتجات مالية تعتبر فرصاً سانحة للاستثمار الأجنبي.
إرشادات
احذر من الإعلانات التي قد تصلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو القنوات الإلكترونية الأخرى التي تدعوك للتعامل مع شركات خدمات مالية، ولا تتعامل مع هذه الشركات قبل التأكد من أنها مرخصة من هيئة الأوراق المالية والسلع، أو من جهات رقابية رسمية.
هيئة الأوراق المالية والسلع
