الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«القمة 23».. ذكريات المجد والدموع

«القمة 23».. ذكريات المجد والدموع
9 أكتوبر 2019 00:00

محمد حامد (الشارقة)

اثنان من أفضل نجوم كرة القدم عبر تاريخها، إن لم يكونا الأعظم تساقطت دموعهما على يد الماكينات الألمانية، حيث تستقر صورة دييجو أرماندو مارادونا، وهو يبكي عقب خسارة مونديال إيطاليا 1990 أمام الألمان في الأذهان، كما تسبب «المانشافت» في إحباط محاولة ميسي انتزاع لقب الأفضل في التاريخ، بحرمانه من الحصول على مونديال 2014 بالبرازيل، وما بين المباراتين وقبلهما وبعدهما يتجدد الصراع المثير بين الكرة الألمانية ونظيرتها الأرجنتينية، وفي الوقت الذي تمكن مارادونا تحقيق اللقب الأهم في مسيرته الكروية بالحصول على مونديال 1986، فقد أخفق ليو في السير على خطاه بخسارة نهائي 2014.
وتتجه الأنظار، الليلة، صوب سيجنال إيدونا بارك، بمدينة دورتموند، لمتابعة قمة جديدة بين ألمانيا والأرجنتين، وعلى الرغم من أن المواجهة ودية، إلا أنها في حقيقة الأمر ليست كذلك، فالصراع التاريخي المثير بين المنتخبين تتوارثه الأجيال منذ أكثر من 60 عاماً، وتحديداً منذ اللقاء الأول بينهما في مونديال 1958، والذي انتهى لمصلحة ألمانيا بالفوز 3-1، وآخر مواجهة والتي شهدت فوز الأرجنتين 4-2 ودياً.
وبالنظر إلى الصراع التاريخي المثير بين المدرستين الكرويتين، فإن الأرقام تؤكد نجاح الألمان الساحق في المباريات الرسمية، وهو الأمر الذي حدث في النسخ المونديالية أعوام 1958 و1990، و2006 و2010 و2014، ولا يتذكر عشاق التانجو من لحظات التفوق في المباريات الرسمية على الألمان سوى نهائي مونديال المكسيك 1986، الشهير بكأس عالم مارادونا، في حين فعلها «المانشافت»، وأسقط الأرجنتين في نهائي مونديال إيطاليا 1990، ونهائي مونديال البرازيل 2014.
وعلى المستوى الودي، فازت الأرجنتين 4 مرات في آخر 5 مباريات، وتعادلا في مباراة، مما يعني أن التفوق الأرجنتيني يتحقق في المواجهات الودية، وبالنظر إلى قمة الليلة فإن المنتخب الأرجنتيني سوف يستعين بعناصر شابة، في ظل غياب القائد ليونيل ميسي، وأنخيل دي ماريا، وسيرجيو أجويرو، وكذلك ماورو إيكاردي، وكذلك نجوم ريفر بليت، وبوكا جونيورز، لانشغالهما بالصراع الرسمي بينهما.
ومن المتوقع، أن يخوض «التانجو» المباراة بتشكيلة، تتكون من الحارس أجوستين ماركسين، وفي الدفاع تاجليافيكو، وروخو، وأوتاميندي، وفويث، وفي وسط الملعب أكونا، وباريدس،
ودي بول، وكوريا، وللهجوم لاوتارو مارتينز المتألق مع الإنتر، وباولو ديبالا نجم اليوفي، وتغلب على التشكيلة العناصر التي تتطلع للحصول على فرصة لإثبات الذات، في ظل غياب النجوم الكبار.
وتتعلق الأنظار بنجم اليوفي ديبالا، الذي شارك في 26 مباراة دولية، ولكنه لم يسجل بصمة حقيقية على المستوى التهديفي، فقد سجل ثنائية، هدفاً في مباراة ودية أمام المكسيك، وآخر في شباك تشيلي في مباراة تحديد المركز الثالث في كوبا أميركا، ويتطلع نجم اليوفي إلى خطف الأضواء في غياب ميسي الليلة.
على الجانب الآخر، يحصل تيرشتيجن، حامي عرين البارسا، على فرصة المشاركة أساسياً، على حساب العملاق مانويل نوير، بعد جدل كبير خلال الفترة الماضية، حول أحقية أي منهما في الحصول على هذا الشرف، فمن المعروف أن ألمانيا تنجب حارساً عملاقاً كل يوم، ومن ثم تصبح المشاركة في حماية عرين المانشافت شرفاً كبيراً لحراس المرمى، وفي الدفاع سوف يدفع يواكيم لوف بكل من شتارك، و زوله، وجوناثان تاه، وهالستنبيرج، وفي وسط الملعب هافيرتس، وكيميتش، وكولسترمان، وفي الهجوم جنابري، و فيرنر، ورويوس.
ويملك لوف، مجموعة من المواهب الذين يمثلون جيلاً واعداً، ويحرص على منحهم الفرصة لتجديد دماء «المانشافت»، وفي الوقت ذاته يحتفظ بأسماء تملك الخبرة، من أجل الوصول إلى أعلى مستوى من التوازن في التشكيلة، وما يجمع الألمان والأرجنتين أنهما تجرعا مرارة الإخفاق في مونديال روسيا 2018، فقد ودع الألمان على غير العادة من الدور الأول، في حين جاء خروج الأرجنتين من دور الـ 16، ومنذ هذا الوقت تتعالى الأصوات التي تطالب بتجديد الدماء، للعودة من جديد إلى قمة الكرة العالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©