عدد اليوم
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة)
اقتحم مستوطنون متطرفون، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بمناسبة ما يسمى «عيد الغفران» اليهودي. وقال شهود عيان: «إن وزير الزارعة الإسرائيلي يوري ارئيل والمتطرف يهودا غليك قادا الاقتحام رفقة نحو 300 من المستوطنين، وقدما شروحات تلمودية عن (الهيكل)». في وقت اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المرابطين والمرابطات قرب باب الرحمة، بينما اقتحم مستوطنون آخرون باحة حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد، لأداء طقوس وشعائر تلمودية لمناسبة «عيد الغفران»، وسط إجراءات مشددة قيدت تنقل المقدسيين.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ما تعرض له المسجد الأقصى، من تدنيس واسع لساحاته، وأداء طقوس تلمودية به، بحجة الأعياد اليهودية. وقال وكيل حسام أبو الرب في بيان: «إن هذه الاقتحامات تستهدف استقلالية المسجد الأقصى، خاصة في ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية، إلى انتهاكات ممنهجة، ومدروسة بغية السيطرة عليه، وتهويده». وأضاف: «إن الحملة الإسرائيلية القديمة الجديدة القائمة على تزوير الحقائق وفرض سياسة الأمر الواقع، لشاهد على العنصرية البغيضة التي يمارسها المستوطنون على المقدسات»، مشدداً على أن ما يجري تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دوراً عربياً وإسلامياً استثنائياً للتحرك العاجل من أجل حماية «الأقصى» وبقية المقدسات.
واعتقلت قوات الاحتلال فجراً عدداً من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينهم 5 من مخيم بلاطة شرق نابلس و12 آخرين في بلدات بالخليل وقلقيلية ورام الله وجنين، بزعم «أنهم مطلوبون لأجهزة الأمن، للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب، والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب». وأصيب الشاب عبد السلام خليل كتانة من قرية النزلة الغربية شمال طولكرم برصاص قوات الاحتلال، خلال محاولته الدخول للأراضي المحتلة عام 1948، عبر بوابة جدار الفصل بقرية زيتا شمال طولكرم. كما فتحت بحرية قوات الاحتلال، نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيادين غرب مدينة غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن زورقاً حربياً أطلق الرصاص على الصيادين ومراكبهم قبالة الميناء، دون وقوع إصابات.
