عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
ساهمت عمليات شراء «انتقائية» طالت عدداً من الأسهم المحلية، خلال الدقائق الأخيرة من عمر جلسة أمس، في مواصلة مؤشرات الأسواق المالية مسيرتها الصاعدة، بالتزامن مع حالة الترقب التي تسود أوساط المستثمرين قبل البدء في الإعلان عن النتائج الفصلية للشركات المدرجة، وسط اتجاه المستثمرين الأجانب نحو اقتناص الفرص المتاحة بالأسواق، مع ظهور تكهنات إيجابية حيال نتائج الربع الثالث من العام الجاري.
وسادت قاعات التداول، حالة من الهدوء النسبي، مع تراجع أحجام وقيم التداولات، لتسجل قيمة التداولات في الأسواق المالية المحلية، نحو 247.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 157.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3717 صفقة، على أسهم 59 شركة مدرجة.
وواصل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية الجلسة، ارتفاعه متأثراً بعمليات شراء، استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهم «الدار العقارية»، ليغلق صاعداً بنسبة 0.79% عند مستوى 5075 نقطة، بعدما تم التعامل على 37.2 مليون سهم، بقيمة 120.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1550 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة.
أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد سيطر على التعاملات الاتجاه الشرائي للجلسة الثانية على التوالي خصوصاً على الأسهم الكبري ومنها سهم «دبي الإسلامي»، فيما تعرضت الأسهم الصغيرة لعمليات جني أرباح سريعة بعد صعودها خلال الجلسة الأخيرة لمستويات قياسية ومنها سهما «أملاك» و«ديار»، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.78% عند مستوى 2803 نقاط، بعدما تم التعامل على 120.3 مليون سهم، بقيمة 126.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2167 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة.
وقال إياد البريقي، مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن تحركات مؤشرات الأسواق المالية المحلية لاتزال تتحرك بصورة عرضية نتيجة حالة الترقب التي تسود أوساط المستثمرين انتظاراً للبدء في الإعلان عن النتائج الفصلية للشركات المدرجة، منوهاً بأن عمليات الشراء الانتقائية التي طالت عدداً من الأسهم المدرجة بقطاعي البنوك والعقار في اللحظات الأخيرة ساهمت بشكل كبير في دعم المؤشرات العامة للأسواق.
وأضاف البريقي أن الأسهم المحلية بحاجة لمحفزات تسهم في عودة مستويات السيولة لسابق عهدها، متوقعاً أن تسهم النتائج المالية الفصلية في تعافي الأسواق، خصوصاً بعدما بلغت أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء، وامتلاك الأسواق لمنتجات مالية تعتبر فرصاً سانحة للاستثمار الأجنبي.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على 11.4 مليون سهم، بقيمة 23.5 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 2.09 درهم، رابحاً 7 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» بصدارة الأسهم النشطة بالقيمة والمؤثرة في دعم المؤشر العام للسوق، بعدما سجل ارتفاعاً بواقع 8 فلوس عن الإغلاق السابق، بتداولات بلغت 28.6 مليون درهم، ليغلق عند سعر 15.24 درهم.
وفي دبي، جاء سهم «ديار» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، بعد تعرضه لعمليات جني أرباح سريعة بعد جلسة واحدة من الارتفاع، مسجلاً كميات تداول بلغت 27.7 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 9.8 مليون درهم.
نصائح للمستثمرين
إذا كان لديك استفسار يتعلق بشركة مساهمة مدرجة تملك أسهمها، يمكنك الحصول على معلومات عن الشركة من خلال موقعها الإلكتروني أو التواصل مع إدارة علاقات المستثمرين بالشركة.
هيئة الأوراق المالية والسلع
