الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزمة ثانية من الإصلاحات اليوم لتهدئة الشارع العراقي

حزمة ثانية من الإصلاحات اليوم لتهدئة الشارع العراقي
8 أكتوبر 2019 00:36

هدى جاسم، وكالات (بغداد)

أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ «الاتحاد» أمس، أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي سيقوم بتغيير وزاري يشمل 7 حقائب على الأقل، أبرزها الخارجية والكهرباء والمالية والاتصالات والنفط، في خطوة جديدة لتهدئة الاحتجاجات ضد البطالة والفساد التي شهدتها البلاد منذ الأول من أكتوبر، وأسفرت عن سقوط أكثر من 118 قتيلاً وآلاف الجرحى. وقالت المصادر، إن قرار عبد المهدي جاء بعد إعلان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي دعم البرلمان لأي إجراء من هذا النوع بعد إعلان الحزمة الأولى من الإصلاحات، والتحضير لإصدار حزمة ثانية اليوم. وأضافت أن الحلبوسي وعد عبد المهدي بعدم تدخل الكتل السياسية ضمن مبدأ المحاصصة في أي تغيير وزاري من أجل الخروج من الأزمة‏.
وواصل رئيس مجلس النواب لقاءاته مع ممثلين عن المتظاهرين في عدد من المحافظات بينها بغداد. وقال مصدر نيابي، إن الحلبوسي دعاهم للمشاركة في جلسة مجلس النواب التي يتوقع أن تعقد اليوم الثلاثاء في محاولة لاحتواء الاحتجاجات. فيما أكدت مصادر حكومية، أن رئيس الوزراء سيصدر اليوم الحزمة الثانية من الإصلاحات، تلبية لمطالب المتظاهرين. وأشارت إلى تحركه لإعادة خدمة الإنترنت، لكن مع حظر بعض التطبيقات، مثل «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام».
وكان عبد المهدي بحث في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاحتجاجات التي عمت البلاد خلال الأيام القليلة الماضية. وقال بيان، إن رئيس مجلس الوزراء استعرض تطورات الأوضاع الأمنية وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد رفع حظر التجول، وأكد سيطرة القوات الأمنية وإعادة الاستقرار، وأضاف أن الحكومة طرحت حزمة من الإصلاحات والإجراءات، وسوف تستمر في تقديم المزيد لتلبية مطالب المواطنين. فيما أعرب بومبيو عن ثقته بالقوات العراقية، وأكد موقف الولايات المتحدة الداعم للعراق، ولجهود الحكومة بتعزيز الأمن والاستقرار.
وندد الرئيس العراقي برهم صالح في خطاب بثه التلفزيون بالهجوم على المتظاهرين ووسائل الإعلام، وحث قوات الأمن على الحفاظ على حقوق جميع العراقيين. كما دعا إلى تعديل وزاري، وحث البرلمان على تطبيق إصلاحات، بما في ذلك في مجال الانتخابات، لتلبية مطالب المحتجين. وقال إنه ينبغي منح تعويضات للمتضررين من العنف هذا الأسبوع. فيما أكد مجلس القضاء الأعلى في العراق ضرورة محاكمة كل من اعتدى على المتظاهرين. وتعهد باتخاذ إجراءات قانونية بحق المعتدين على مكاتب القنوات الإعلامية.
من جهته، أكد وزير الدفاع نجاح الشمري أن القوات العراقية لن تتهاون مع من يريد إحداث الشغب والفوضى. وقال إن الوضع الأمني في عموم العراق جيد وفي بغداد جيد جداً، وأن القوات لن تتهاون مع من يريد إحداث الشغب والفوضى، موضحاً «لدينا أوامر موجهة للقادة بالحفاظ على أرواح المتظاهرين الذين يحملون مطالب مشروعة لأننا لحمة واحدة ولا نسمح بالاعتداء عليهم». وأضاف: «تم التوجيه بتغيير القيادة العسكرية بمدينة الصدر بعد إجراء تحقيق وتقديم المقصرين أمام المحاكم».
ووسط عودة الهدوء إلى شوارع بغداد ومدن الجنوب، لاسيما الديوانية والناصرية، أقرت القوات العراقية باستخدام مفرط للقوة خارج قواعد الاشتباك المحددة في مدينة الصدر في بغداد خلال الحراك الاحتجاجي مساء الأحد والذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً في الصدامات مع قوات الأمن، وقالت في بيان إنّها بدأت إجراءات محاسبة الضباط والآمرين والمراتب الذين ارتكبوا هذه الأفعال الخاطئة. وأشارت خلية الإعلام الأمني في بيان إلى أن عبد المهدي وجّه بسحب كافة قطعات الجيش من مدينة الصدر واستبدالها بقطعات الشرطة الاتحادية، وذلك نتيجة الأحداث التي شهدتها المدينة.
وأعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن فصائله «بعضها مقرب من إيران» جاهزة للتدخل لمنع أي انقلاب أو تمرد في العراق، في حال طلبت الحكومة ذلك. وقال خلال مؤتمر صحفي في بغداد «إن هناك من أراد التآمر على استقرار العراق ووحدته»، لافتاً إلى أن الحشد، يريد إسقاط الفساد وليس إسقاط النظام، في رد على شعارات المتظاهرين. وتابع «نعرف من يقف وراء التظاهرات، ومخطط إسقاط النظام فشل»، مشدداً على أنه «سيكون هناك قصاص لمن أراد السوء بالعراق».

موسكو مستمرة بعقود توريد الأسلحة للعراق
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس، أن بلاده ستواصل تنفيذ عقود توريد الأسلحة إلى العراق. وقال عقب لقائه نظيره العراقي، محمد الحكيم، في بغداد «نتشارك في الرأي بشأن ضرورة تنفيذ قرارات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، التي عقدت في شهر أبريل، كما سنقوم بتنفيذ عقود توريد المنتجات العسكرية إلى العراق». وقال الحكيم في مؤتمر صحفي مع لافروف «إن زيارة الوزير الروسي مهمة جداً، وقد تحدثنا في التحديات الأمنية في منطقة الخليج وحماية الملاحة فيه وتأمينها للجميع، كما ركزنا خلال المباحثات أيضا على التعاون التجاري والاقتصادي ومشاركة الشركات الروسية في إعادة إعمار البنى التحتية وتعزيز الاستثمار في مجالات الدفاع والطاقة والكهرباء».

إيران تلغي التأشيرات للعراقيين لمدة شهرين
أعلنت السلطات الإيرانية أمس، إلغاء تأشيرات الدخول للعراقيين، بدءاً من 24 أكتوبر ولغاية 27 ديسمبر المقبل. وقالت السفارة الإيرانية في بغداد «إن هذا القرار جاء في سياق تعميق وتوطيد العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي، ورداً على قيام العراق بإلغاء التأشيرات على الإيرانيين خلال شهري محرم وصفر». كما أعادت السلطات فتح معبر خسروي الحدودي مع العراق، بعد إغلاقه قبل أيام بطلب من بغداد التي شهدت موجة تظاهرات دامية. واعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أن من وصفهم بـ«الأعداء» يحاولون دق إسفين بين طهران وبغداد. ودعا المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي الشعب العراقي إلى التحلي بضبط النفس، بعد ستة أيام من الاضطرابات، وقال إن إيران ستبقى دوماً إلى جانب الأمة العراقية والحكومة العراقية.

برلين تطالب بغداد بمكافحة الفساد
أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء أعمال العنف التي وقعت خلال تظاهرات في العراق، والتي أودت في غضون أيام قليلة بحياة أكثر من مئة شخص. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين إن الحكومة تراقب الوضع في العراق بفزع وقلق بالغين، مضيفاً أن ألمانيا تساعد بصفتها إحدى أهم الدول المانحة في العراق في التصدي لبعض المشكلات، التي تمثل سبباً لهذه المظاهرات، مثل البطالة. وأكد أن مكافحة الفساد تمثل تحدياً يتعين على الدولة العراقية مواجهته، مطالباً الحكومة العراقية بالإيفاء بالتزاماتها في مكافحة الفساد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©