الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن: لا نريد أي جزء من الضفة الغربية

30 يناير 2010 01:03
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس أن بلاده لا تريد فرض سيطرتها على الضفة الغربية، وأن حل الدولتين هو الخيار الوحيد القابل للبقاء وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال العاهل الأردني خلال كلمته التي ألقاها أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن الاردن لا يريد أي جزء من الضفة الغربية. وأضاف أن الحل الوحيد الموثوق به هو حل الدولتين وأنه لا يوجد ما يسمى الحل الأردني. وقال إنه إذا ما انتقل حكم الأراضي للملكة الأردنية فإن ذلك يعني استبدال الجيش الأردني بالجيش الإسرائيلي. والفلسطينيون يريدون دولتهم الخاصة. والتقى العاهل الأردني والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على هامش المنتدى السنوي الذي يعقد في المنتجع السويسري . من جانبه أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمس أن إسرائيل لن تنسحب من أرييل، وهي أكبر مستوطنة يهودية في قلب شمال الضفة الغربية كجزء من صفقة سلام مع الفلسطينيين في المستقبل، وستبقى الى الابد جزءا لا يتجزأ من اسرائيل. واضاف نتنياهو ان إسرائيل ستبقى أيضا في تجمعات استيطانية رئيسية أخرى من بينها معالي أدوميم شرق القدس وجوش عتصيون جنوب المدينة. وفي احتفال بزرع شجرة في مستعمرة أرييل بمناسبة عيد الشجرة اليهودي، وصف نتنياهو المستوطنة بأنها “عاصمة السامرة” و”قلب بلادنا” . والسامرة هو اسم توراتي تستخدمه إسرائيل لوصف شمال الضفة الغربية. وقال نتنياهو “هنا كان أجدادنا وهنا سوف نبقى” مضيفا أن إسرائيل تسعى للسلام والتعايش مع جيرانها ولكن “لن يوقفنا شيء”عن الاستمرار في الحياة والبناء والزراعة في أرييل”. الى ذلك أعرب نتنياهو عن استعداده لتحرير المئات من سجناء حركة “فتح” كجزء من خطوة حسن نية لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين. وأكد نتنياهو في حديث له أمام المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل عن استعداده لتنفيذ البادرة كجزء من بدء المفاوضات على مستويات منخفضة، بوساطة أميركية. وقال مصدر حكومي إسرائيلي مطلع “إن الاسرى الذين وافق نتنياهو على الإفراج عنهم ينتمون إلى حركة فتح وهم الاسرى الذين لم يبق على محكومياتهم سوى فترات قصيرة، ويجيء ذلك كبادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية لتسهيل استئناف المفاوضات مع الاحتلال” . وأوضح المصدر “أن حكومة الاحتلال ستعمل إلى جانب الإفراج عن الأسرى على إزالة بعض الحواجز العسكرية بالضفة الغربية”، مشيرا إلى أن نتنياهو طالب برد إيجابي من السلطة الفلسطينية على هذه العروض. وفي واشنطن تعهد البيت الابيض امس بالدفع “بقوة” من أجل إعادة إطلاق محادثات السلام في الشرق الاوسط في 2010 ،محذراً من أن ايران قد تحاول تصعيد التوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واقر جيمس جونز مستشار الامن القومي الاميركي بأن اخفاق ادارة الرئيس باراك اوباما في سنتها الاولى في دفع الفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف عملية السلام كان بمثابة “خيبة امل كبيرة”. الا ان جونز قال في كلمة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن “ذلك لا يعني أننا سنتوقف عن المحاولة. سنواصل العمل على هذه المسالة بجهد كبير”. واشار الى الجولة المكوكية التي قام بها هذا الاسبوع المبعوث ميتشل والتقى خلالها برئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وحذر جونز من أن ايران قد تصعد العنف في المنطقة من خلال حلفائها الاسلاميين وهم حركة حماس في الاراضي الفلسطينية وحزب الله في لبنان.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©