الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حنان ترك: الحجاب يحكم اختياراتي·· وأستعد لمواجهة المسيح الدجال !

حنان ترك: الحجاب يحكم اختياراتي·· وأستعد لمواجهة المسيح الدجال !
14 فبراير 2009 01:38
غابت ثلاث سنوات عن الفنّ، منذ أن قدمت مسلسل ''أولاد الشوارع'' أمام عمرو واكد وأحمد خليل وحنان مطاوع وإخراج شيرين عادل، وشغلت نفسها بمجلتها ''نونة'' الموجهة إلى الطفل العربي، كما أنها شاركت في أنشطة اجتماعية، خاصة أنها صديقة لمنظمة الإغاثة الإسلامية، وشاركت في حملة لمكافحة التدخين تحت شعار ''حياة بلا تدخين''· لكنّ الممثلة المصرية حنان ترك قرّرت العودة إلى البلاتوهات من جديد، واحتفلت منذ أيام في مدينة الإنتاج الإعلامي ببدء تصوير المسلسل التلفزيوني ''هانم بنت باشا'' مع المؤلف ياسر عبدالرحمن والمخرج السينمائي سعيد حامد في أول تجربة له في الفيديو ومجموعة كبيرة من الممثلين؛ من بينهم سوسن بدر ورجاء الجداوي وسهام جلال ونبيل نور الدين وعبد الرحمن أبو زهرة وسامي مغاوري وعلاء مرسي وصفاء جلال وصبري عبد المنعم ومحمد متولي وعمرو يوسف وأميرة هاني وإيهاب فهمي ومحمد رمضان ومنار العطار والمغنية أمينة· وعبّرت حنان عن سعادتها بالعودة لبلاتوهات التلفزيون، وقالت: أشعر بقلق كأني أدخل البلاتوهات لأول مرة، حتى أن المخرج سعيد حامد داعبني أثناء البروفات قائلاً: حنان ترك ''في التليين''، كناية عن حالة القلق التي كنت أعيشها، لكن سرعان ما تبددت مع البروفات وأول أيام التصوير· وأضافت حنان: لقد رفضت الكثير من السيناريوهات خلال السنوات الثلاث الماضية، وكنت أسأل نفسي: ماذا أقدّم بعد ''سارة'' و''أولاد الشوارع''؟ فالنجاح الذي تحقّق للمسلسلين جعلني أرى الدراما التلفزيونية من منظور جديد ومواصفات في العمل الذي أقدّمه، فكيف أجد سيناريو يتناسب مع حجابي من دون أن ألوي ذراع الدراما، حتى وجدت مسلسل ''هانم بنت باشا'' وسعدت به وبمؤلفه وقبلت العمل عندما وصلت في قراءة السيناريو إلى الحلقة الثالثة· وأوضحت حنان أن فكرة المسلسل تعتمد على مناقشة معنى الكذب في حياتنا، من خلال شخصية ''هانم عبد الحميد الباشا'' التي لم تأخذ من اسمها أو لقبها إلا أخلاق الهوانم، وهي فتاة من طبقة متوسطة تعيش في زنقة الستات في الإسكندرية وتتعرّض إلى ظروف معينة في حياتها؛ فتجد نفسها تتحمل العبء الأكبر من مسؤولية أسرتها، إلى أن تظهر في حياتها شخصية ''عمرو يوسف'' الذي يؤمن بأن الغاية تُبرّر الوسيلة، لتجد نفسها في موقف بين أخلاقها التي تربّت عليها ومشاعرها تجاه هذا الشخص· وأرجعت حنان غيابها طوال السنوات الماضية إلى عدم عثورها على العمل المناسب الذي يُرضي طموحها ويتناسب مع الحجاب، وأكّدت أنها عاشت فترة عصيبة في حياتها قبل أن تتحجب، وقالت: كنت أحلم بهذا اليوم، لكني لم أستطع اتخاذ القرار، وفجأة هداني الله سبحانه وتعالى، وكان ذلك قبل مسلسل ''أولاد الشوارع'' بأيام، ولو لم أتحجب في هذا التوقيت لظللت طوال حياتي بلا حجاب! وحول اشتراطها الظهور بشخصية مثالية في أعمالها الفنية لكونها محجبة، قالت حنان: أقدّم أدواراً إنسانية فيها الخير والشر، لذلك أرفض المثالية المفرطة لأنها لا تعبر عن الواقع، وهذا سيتأكد من خلال الفيلم السينمائي الذي يكتبه بلال فضل ويُخرجه سعيد حامد ويُعالج قضايا محورية من حياتنا اليومية حيث أقدّم من خلاله أنموذجاً إنسانياً سيكون مفاجأة للمشاهدين· ونفت أن تكون عودتها للتمثيل بسبب الحصول على المال: لا أفهم لماذا هجم الحجاب بهذا الشكل، مع أنه من المفترض أن ندعم الحجاب لأنه فرض إسلامي، ويصون المرأة المسلمة؟ هناك من ينتقد الفنانات المحجبات كأنهن ارتكبن جريمة في حق المجتمع الذي هو في أمسّ الحاجة إلينا، لأن معظم النساء في مصر والعالم العربي محجبات، ومن المنطقي أن نُحاكي قضاياهن، ونُعبّر بموضوعية عن وضع المرأة في مختلف الطبقات الاجتماعية· وحول تفسيرها لكمّ الشائعات التي طالتها في الفترة الأخيرة، قالت: يتعلق الأمر بثقافة المجتمع، فنحن لا نُجيد إلا النقد واللوم والعتاب، وقد لمست ذلك بعد قرار ارتداء الحجاب، واكتشفت أن هذا التحول أحدث ضجة كبيرة، وأتصوّر أن الموضوع بسيط ولا يتحمّل كل هذا الصخب· وتابعت: عرضت عليَّ أعمالٌ عديدة في الدراما، لكنّ السؤال الذي يُواجهني فيها: ما مدى شرعية الحجاب في مشاهد معينة؟ لنضرب مثلاً: إذا تواجدت في مشهد مع شقيقي أو والدتي فيجب ألا أرتدي الحجاب لأنّ الفتاة لا ترتدي حجابها عادة مع أسرتها أو في غرفة نومها، ولو حرص المؤلف على إظهاري بالحجاب فسوف يستغرب المشاهد، والتوفيق بين الأمرين في غاية الصعوبة بصراحة! وقالت: فترة الابتعاد جعلت البعض يُردّد أن حنان تُفكّر في اعتزال التمثيل والتفرّغ لأنشطة أخرى، والحقيقة أن فكرة الاعتزال غير واردة على خريطتي الفنية لأنني أبحث عن كل ما يُناسبني ويتوافق معي· وحول ما يُشاع في أنها ابتعدت عن صديقاتها من الفنانات بعد ارتداء الحجاب، وكوّنت مجموعة جديدة من الصديقات، قالت: هذا غير صحيح، فأنا حريصة على صداقتي مع منّة شلبي وهند صبري، وفي الفترة الماضية حرصت على تسجيل حلقة مع منى زكي في برنامجها الذي عُرِضَ على القناة الأولى المصرية· وعن رأيها في الفنانات المحجبات، قاتلت: الله يوفقهن ويثبتهن؛ فالحجاب حرية شخصية، ومن حق أي امرأة أن ترتديه لأن الموضوع ليس ظاهرة بل علاقة بين الإنسان وربه، ولا أريد أن أقول رأيي في فنانة بعينها إذ كلهن فاضلات وفنانات بحق وتاريخهن يشهد لهن· وعن بعض الفنانات اللاتي ارتدين الحجاب ثم قمن بخلعه، تقول: الحجاب حرية شخصية- كما أسلفت- وكل إنسان حرّ في تصرفاته، وليس من حقنا أن نتدخل في شؤون غيرنا لأن لكل شخص ظروفه، خصوصاً أن علاقتنا مع الله تخصنا وحدنا وهو وحده الذي سيسألنا عنها· وعن امكانية استغنائها عن الحجاب في يوم من الايام، أجابت: لا يُمكن أن أترك هذه النعمة، وليس سهلاً أن أتنازل عن قرار اتّخذته بعد سبع سنوات من التفكير، فالحجاب حقّق لي الصفاء وراحة البال· وأضافت موضحة أكثر: لقد اختلفت شخصيتي تماماً بعد الحجاب، ابتعدت عن القلق والتوتر الذي كان يُحاصرني وأصبحت أشعر بصفاء نفسي يُرضيني ويُريح بالي ويجعلني أتمكّن من النوم بلا خوف· ونفت حنان ترك انها تعقد ندوات بشكل مستمر في أحد النوادي: لا أذهب إلى أي ناد لعقد أي ندوات إلا عن أضرار التدخين، فقد ذهب فريق الحملة كله إلى نادي الصيد في الدقي وكلية التجارة في جامعة القاهرة وعدد من الجامعات الخاصة، وهدفنا تشجيع الناس على ترك التدخين· وعن عملها مع منظمة الإغاثة الإسلامية قالت: هي منظمة إنكليزية تتبعها جمعية بريطانية يشرف عليها د· هاني البنا، وأشارك فيها كصديقة للإغاثة، وهدفنا نشر ثقافة الخير في المجتمعات· ونفت حنان ما يتردد من انها تأخذ رأي الحبيب علي الجفري في كل خطوة تقدم عليها: لا آخذ رأي أي شخص في أمور دنياي لأني الأعلم بها، أما أمور ديني فأسال فيها الحبيب الجفري ومصطفى حسني ومحمود المصري ومحمد مسعود ومحمد حسين يعقوب· وقد قصدت أن أذكر مشايخ من فرق إسلامية مختلفة كي أوضّح لكثيرين أني لا أنتمي لأي فرقة إسلامية؛ فأنا لست صوفية ولا سلفية بل مسلمة ترى أن موضوع الفرق الإسلامية واتجاهاتها هو السبب في تشتيت المسلمين، وعدم اتفاقنا في أي شيء· وتضيف حنان: كنت طفلة متمردة جداً، وكان والدي يُحبّني بجنون ويدلّلني ويحتويني؛ وما زالت كلماته الحنونة في أذني، وكان لديه حنان ممزوج بالحزم، هكذا كانت نشأتي، انفتاح في حدود معينة، وهذا ما أغرسه في نفوس ولديَّ حتى يتشرّبا ثقافة الإسلام· وعن الفيلم الذي تنوي تقديمه عن قصة المسيح الدجال، قالت: سأنتج فيلماً عن المسيح الدجال، لكنه فيلم اذاعي وليس سينمائياً، وقد راودتني فكرته بعد أن استمعت إلى الفيلم الاذاعي ''مملكة الأعداء الخفية'' للمخرج خالد المهدي، لكن اسم فيلمي لن يكون المسيح الدجال رغم أنه يتناول قصته بل ''آخر أيام الأرض'' حيث أجسّد فيه شخصية ''علياء'' السيدة المسلمة التي تقوم بتحفيظ ابنها القرآن الكريم وتؤكد أن مَنْ يحفظ الآيات العشر الأولى من سورة الكهف يتّقي فتنة المسيح الدجال، كما ذكر الحديث، وفي هذا الزمن المستقبلي يتمّ استعراض واحدة من العلامات الكبرى ليوم القيامة وهي ظهور المسيح الدجال لمدة أربعين يوماً، مع التنويه إلى أن الفنان أحمد السقا مرشّح لتجسيد شخصيته بينما يُقدّم خالد صالح دور''الإمام'' الذي يقود جيش المسلمين ضد الدجال· وأخيراً·· تحدّثت حنان عن كيفية قضاء وقتها، فقالت: أتواجد في مارينا على الساحل الشمالي مع أبنائي خلال شهور الصيف· كما أني مشغولة طوال العام بمجلة ''نونة'' الخاصة بالأطفال، وجمعية ''حياة بلا تدخين''، ومنظمة الإغاثة الإسلامية التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، وأنا فخورة بذلك حيث قمت بزيارة دارفور واليمن مع أعضائها، وحالياً أستعدّ لإنشاء جمعية للموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©