الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يهدد بعملية شرق الفرات و«قسد» تتوعد تركيا بحرب شاملة

أردوغان يهدد بعملية شرق الفرات و«قسد» تتوعد تركيا بحرب شاملة
6 أكتوبر 2019 02:18

عواصم (وكالات)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن بلاده ستشن عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، وذلك في تحدٍ سافر للقانون الدولي وانتهاك السيادة للدول، وقال أردوغان إن العملية الجوية والبرية شرقي نهر الفرات في سوريا يمكن أن تبدأ في أي لحظة، متهماً واشنطن بأنها لا تفعل ما يكفي لإبعاد المسلحين الأكراد السوريين عن الحدود التركية، وخلال فعالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، قال أردوغان، إن تركيا تسعى «لري شرقي الفرات بينابيع السلام» وتوطين اللاجئين هناك. وأضاف «وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرقي الفرات ولقد كنا صبورين بما في الكفاية».
واستكمل «أجرينا ترتيباتنا. أعددنا خططنا للعملية وأعطينا التعليمات الضرورية»، مضيفاً أن تركيا ستنفذ عمليات جوية وبرية وأن هذه العمليات قد تبدأ «اليوم أو غداً».
وتعد المنطقة التي هدد أردوغان بشن هجوم عليها إحدى النقاط المتفق على تأسيس «منطقة آمنة» فيها بين واشنطن وأنقرة.
وردت قوات سوريا الديمقراطية، والتي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إنها تريد الاستقرار، لكنها تعهدت بالرد على أي هجوم. وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية «لن نتردد في تحويل أي هجوم غير مبرر من تركيا إلى حرب شاملة في منطقة الحدود بأكملها للدفاع عن نفسنا وشعبنا». وقال بالي، إن قوات سوريا الديمقراطية ملتزمة بالاتفاقات التي تمت خلال محادثات أميركية تركية وستبقى كذلك إذا توقفت ما وصفها بالتهديدات الخطيرة. وقال بالي «ببساطة.. ستكون هناك فجوة كبيرة في البلدات التي ستنسحب منها قواتنا للدفاع عن الحدود وسيعطي ذلك داعش الفرصة للعودة». وكانت القوات قالت إنها سوف تنسحب لمسافة تصل إلى 14 كيلومتراً في بعض المناطق الحدودية.
وكانت الولايات المتحدة اتفقت مع تركيا في أغسطس الماضي على أن تقيما معا منطقة في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا.
وتتهم تركيا الولايات المتحدة، التي ساعدت الوحدات على إلحاق الهزيمة بمقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، بالتحرك ببطء شديد فيما يتعلق بإقامة المنطقة الآمنة، كما يختلف البلدان بشأن عمق المنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية ولمن ستكون السيطرة عليها.
وتريد أنقرة أن تمتد المنطقة لعمق 30 كيلومترا داخل سوريا، وتقول إنه يتعين طرد مقاتلي وحدات حماية الشعب منها. وحذرت تركيا مراراً من شن هجوم منفرد على شمال شرق سوريا، حيث توجد قوات أميركية إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.
وحتى الآن نفذت القوات الأميركية والتركية 6 مهمات جوية مشتركة فوق شمال شرق سوريا وثلاث دوريات برية إحداها الجمعة. وترى واشنطن في هذا «خطوات ملموسة» لتبديد مخاوف أنقرة، لكن تركيا تقول إنها ليست كافية. وقال أردوغان «الدوريات البرية والدوريات الجوية.. نعتبر كل ذلك مجرد كلام».
يذكر أنه في 18 مارس 2018 احتلت القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها منطقة عفرين السورية، إثر عملية عسكرية أطلق عليها أردوغان اسم «غصن الزيتون»، ونفذتها في يناير 2018. وأدت العملية التي نفذتها قوات أردوغان إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، وقتل أكثر من 4 آلاف من الأهالي.
وتقول تركيا إنها تريد توطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في هذه المنطقة، وهو ما يمثل قرابة نصف اللاجئين الذين تستضيفهم على أراضيها بسبب الصراع السوري المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات.
لكن نقل اللاجئين قد يواجه مقاومة من حلفاء يعارضون تغيير التوازن السكاني في المنطقة. واتهم قادة أكراد تركيا بالسعي لإعادة توطين سوريين من العرب بالأساس من مناطق أخرى في البلاد في منطقتهم، وهو أمر تنفيه أنقرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©