السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلالي» يختتم موسم الرطب المحلي برأس الخيمة

«الهلالي» يختتم موسم الرطب المحلي برأس الخيمة
5 أكتوبر 2019 01:21

هدى الطنيجي (رأس الخيمة)

يختتم «الهلالي» موسم الرطب المحلي نهاية الشهر الجاري، لتشهد الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً نظراً إلى توجه الأسر والأفراد نحو شراء الكميات المناسبة والعمل على تجميدها وفق طرق متبعة تحافظ على جودتها مدار العام.
وأكد بائعون في سوق الخضار والفاكهة برأس الخيمة أن أسعار الرطب بداية الموسم تشهد ارتفاعاً مبالغاً فيه نتيجة قلة الأنواع المطروحة وندرتها وتواجد الأنواع القادمة من بعض الدول منها رطب «النغال» الذي بلغ سعر الكيلوجرام الواحد حوالي 200 درهم فما فوق، لتنخفض بعد وفرة الرطب المحلي، وتعاود الصعود مع نهاية موسم الرطب وذلك لإقبال الأهالي على شراء الكميات المتفاوتة لتجميدها.
وقال البائع محمد في سوق الخضار والفاكهة، إنه مع نهاية موسم جني الرطب في مزارع النخيل المنتشرة في مختلف إمارات الدولة، تتجه أسعار الرطب في الأسواق نحو الارتفاع، وذلك لإقبال الأهالي والأفراد إلى شراء الكميات المناسبة من الرطب والعمل على تجميدها داخل البرادات بدرجات عالية، وذلك لتناول المرغوب منها لفترات تمتد إلى العام من خلال اتباع عدة طرق في حفظها.
وذكر أن آخر أنواع الرطب المتواجدة في الأسواق هو رطب «الهلالي» الذي شهدت أسعاره في وسط الموسم انخفاضاً، حيث بلغ سعر الكيلو 10 دراهم، ليرتفع مع نهاية الموسم إلى 25 و30 درهماً.
وقال البائع عبد القادر إنه مع بداية موسم الرطب شهدت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً تخطى سعر الكيلو إلى 200 درهم، لتنخفض مع وفرة أنواع الرطب المحلي.
وذكر أن موجة الارتفاع طالت النوع الأخير لرطب «الهلالي» الذي يختتم موسم الرطب المحلي، مشيراً إلى أن السوق سيعمل بعد انتهاء موسم الرطب من الاستعانة بطرح أنواع الرطب القادمة من بعض الدول العربية، منها الأردن وتونس وغيرها.
وتتجه الأسر المواطنة من اتباع بعض من العادات المتبعة في الماضي، والتي تتمثل في تجميد أنواع الرطب مع نهاية موسمه، وذلك عبر اعتماد طرق مختلفة تساهم في حفظه لأشهر مطولة عبر تجميده في البرادات.
وقال المستهلك عبدالحميد كندر: «هناك عدة طرق لتجميد الرطب والحفاظ على جودته لتناوله بعد موسم انتهائه، منها على سبيل المثال العمل على الاستعانة بصندوق من الخشب يتم وضع الأوراق المناسبة في أسفله من ثم الرطب ويتم تغليفه بخوص النخيل من ثم يتم تغطيته «بنايلون» والعمل على وضعه في البراد في درجات عالية ليتجمد.
وذكر أن الهدف من الاستعانة بخوص النخيل هو امتصاص الرطوبة والحفاظ على جودة الأنواع المختلفة من الرطب وذلك لكي يتمكن من المكوث لفترات مطولة قد تمتد إلى العام أو إلى حين حلول الموسم الجديد لجني الرطب في مزارع النخيل، مشيراً إلى أنه يمكن الاستمتاع بتناوله بعد إخراجه من البراد لفترة مناسبة لكي يتم تناوله بجودة عالية.
وقال المستهلك عمر النعيمي إن هناك عدة طرق تتبعها الأسر والعوائل لحفظ وتجميد الأنواع المختلفة من الرطب التي ينتهي مع نهاية الشهر الحالي عبر وضع الرطب في البراد ليكتسب درجة برودة عالية تمكنه من الحفاظ على جودته والعمل على تناوله في الأشهر والأيام المرغوبة بعد إخراجه من البراد.
وذكر أن الأسر اعتادت على تناول الرطب مدار العام، ومن أهم تلك المواسم خلال شهر رمضان، حيث يعتبر الرطب من أهم الوجبات الأساسية المقدمة على مائدة الإفطار لذا يتم تجميد الأنواع لتقديمها خلال هذا الشهر بالإضافة إلى غيرها من الأشهر والأيام.
وأشار إلى أن أسعار الرطب مع نهاية الموسم تشهد ارتفاعاً مقارنة بأسعارها وسط الموسم، وذلك لتوجه أغلب الأسر والعوائل إلى شراء الأنواع المتاحة من الرطب والعمل على تجميدها بالطرق المتبعة من قبلهم، الأمر الذي يدفع بالبائعين في السوق من استغلال هذه الفترة والرفع من الأسعار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©