عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
التقييم الخاطئ موجود في لعبة كرة القدم، حيث إن الظروف تتغير والمدربين لديهم قناعات مختلفة، وهناك العديد من الأمثلة على لاعبين لم ينالوا الاهتمام الذي يستحقونه في بداية مسيرتهم حتى خالفوا التوقعات، ونجحوا بإثبات قدراتهم، وآخرهم الألماني سيرجي جانبري لاعب بايرن ميونيخ.
وانطلقت مسيرة جانبري الاحترافية من لندن مع أرسنال، حيث تمت إعارته لصفوف ويست بورميتش في موسم 2015-2016، لكن وقتها اعتبر توني بولس مدرب الفريق، أن اللاعب لا يمتلك القدرات الفنية التي تؤهله للعب مع مجموعته التي تنافس للهروب من الهبوط !.
وكان الخيار الأفضل من جانبري عدم استماعه لنصيحة مدربه السابق في وست بروميتش، حيث حزم حقائبه ورحل إلى بلاده عائداً للعب في صفوف فيردر بريمن، ومن هناك نجح في الانضمام إلى بايرن ميونيخ، ليأتي الموعد بالعودة إلى لندن التي دشنها بصورة مثالية حينما قدم «الثأر» على طبق بارد، وسجل سوبر هاتريك أدهشت الجميع في عاصمة «الضباب».
ويعتبر جانبري امتدادا للاعبين كثيرين لم يتم تقييمهم بصورة صحيحة في بداية مسيرتهم، ومنهم على سبيل المثال الإيفواري يايا توريه الذي لم يحصل على الفرصة مع أرسنال، والفرنسي تيري هنري الذي جلس على مقاعد الاحتياط مع يوفنتوس، والإنجليزي جايمي فاردي الذي انتظر حتى سن متقدمة ليلعب مع المحترفين وغيرهم الكثير.
