"البريميرليج".. صراع "الأقوياء" على "مسرح الأحلام"

عمرو عبيد (القاهرة)

تنطلق الليلة النسخة الـ27 من البريميرليج وسط أجواء ساخنة ومثيرة كالعادة، وبعد ميركاتو صيفى من العيار الثقيل كان عنوانه قبل ساعات معدودة على اقفاله إنفاق تشلسي وليفربول على ما مجموعه 152,5 مليون يورو لضم الحارسين الإسباني كيبا أريسابالاجا والبرازيلي أليسون.
وتفتتح البطولة بلقاء يجمع مانشيستر يونايتد مع ليستر سيتي، وتتواصل المباريات السبت والأحد، في صراع الأقوياء على مسرح الأحلام الكبيرة.
وأنطلق الدوري الإنجليزي بمسماه البريميرليج عام 1992 وكانت البداية للدوري عام 1888.
ويبدو مانشستر سيتي مرشحاً فوق العادة ليكون أول بطل يحتفظ باللقب منذ عقد من الزمن، لكن يجب عليه الحذر من ليفربول الذي أنفق ما يقارب 200 مليون يورو في محاولة الفوز بلقبه الأول منذ 1990، ويأتي ترشيح سيتي برغم أنه حل في المرتبة الثامنة في جانب الإنفاق على الصفقات الصيفية، حيث أنفق 70.3 مليون يورو فقط للحصول على خدمات الجزائري رياض محرز، بجانب المدافع الهولندي الشاب، فيليبي ساندلر، صاحب الـ21 عاماً.
وتتأهب الفرق لدخول معترك البطولة الأقوى والأغلى في العالم حالياً، حيث أنفقت الأندية 1.280 مليار يورو في موسم الانتقالات الصيفي الحالي، مقابل الحصول على 372 مليون يورو من بيع وإعارة اللاعبين خارج حدود البريميرليج، وبرغم أن حجم الإنفاق في الموسم الجديد يقل بما يوازي 400 مليون يورو، مقارنة بالموسم الماضي، إلا أن الفارق المالي بين الإنفاق والدخل تراجع كثيراً في النسخة الحديثة، بعدما جلبت الفرق الكثير من اللاعبين مقابل التخلي عن عدد قليل منهم، من أجل المنافسة الحقيقية على اللقب، وبلغ الفارق المالي بين حجم الإنفاق والدخل 906 مليون يورو، وهو ما يزيد على فارق الموسم الماضي الذي بلغ 745 مليوناً فقط.
وتصدر ليفربول قائمة الأكثر إنفاقاً في الموسم الجديد، بعدما حصل على خدمات 4 لاعبين فقط بقيمة 182.2 مليون يورو، واهتم «الريدز» بتدعيم بعض المراكز التي عانى بسببها في الموسم السابق برغم أنه كان أحد أفضل الأندية في الدوري، بالإضافة إلى بلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا، وتعاقد ليفربول مع حارس روما السابق، البرازيلي اليسون، مقابل 62.5 مليون يورو، بالإضافة إلى 60 مليوناً دفعها من أجل الحصول على خدمات الغيني نابي كيتا.
وفي ظل ثورة التغييرات التي تضرب قلعة تشيلسي، استطاع «البلوز» تعويض انتقال الحارس كورتوا إلى ريال مدريد، بالتعاقد مع الإسباني كيبا أريسابالاجا حارس الأتليتي السابق بقيمة 80 مليون يورو الخاصة بالشرط الجزائي في عقده مع الروخيبلانكوس، ليصبح الأغلى في التاريخ، ليصبح تشيلسي هو ثاني أكثر الأندية إنفاقاً في الميركاتو الصيفي الحالي بإجمالي 137 مليون يورو.
وكانت المفاجأة في حصول وستهام يونايتد على المرتبة الثالثة من حيث حجم الإنفاق، إذ تعاقد مع 5 لاعبين بقيمة 95 مليون يورو، بالإضافة إلى جلب لاعبين في صفقتى انتقال حر، أحدهما الإنجليزي جاك ويلشير نجم أرسنال السابق، وتظهر بصمات المدرب التشيلي مانويل بيلجريني بوضوح في سوق الانتقالات بعدما تولى تدريبه بعقد يمتد 3 سنوات.
واكتفى يونايتد بالتعاقد مع 3 لاعبين بمقابل 82.7 مليون يورو، في ظل العديد من التقارير المحبطة التي تلاحق الشياطين هذا الموسم، لدرجة أن بول سكولز نجم المان السابق صرح أنه لا يتوقع منافسة الفريق على اللقب، بل أشار إلى إمكانية رحيل جوزيه مورينيو في نهاية الموسم إذا ما تكرر فشل المواسم السابقة، وكالعادة واصل البرتغالي شكواه من فترة الإعداد السيئة حسب وصفه، بجانب الظهور الضعيف لفريقه في الميركاتو الأخير مقارنة بأغلب الفرق الأخرى.
وأنفق كل من آرسنال وليستر سيتي 79 مليون يورو للحصول على خدمات لاعبين جدد، في ظل تغيير الفكر الفني للمدفعجية في الموسم الحالي، ممثلاً في الإسباني أوناى إيمري الذي يسعى جاهداً لإعادة آرسنال إلى خريطة البطولات الكبرى بعد سنوات أخيرة من الإخفاق على يد الفرنسي آرسين فينجر، كما أنفق فولهام العائد إلى البريميرليج 77.45 مليون، وضعته في المرتبة السابعة.
ويدين يونايتد بالكثير من الفضل إلى السير أليكس فيرجسون، الذي وضع الشياطين فوق قمة الكرة الإنجليزية، بما قدمه من بطولات وأداء وتاريخ خلال ربع قرن، ومنذ انطلاق البطولة في نهاية ثمانينيات القرن التاسع عشر، وبمختلف مسمياتها وأنظمتها، تربع يونايتد على العرش الذهبي بعدما توج بـ20 بطولة، متفوقاً على ليفربول صاحب الـ18 لقباً، ثم أرسنال بـ13 تتويجاً.
سبع بطولات دوري فقط كانت حصيلة يونايتد خلال 60 عاماً، بدأها عام 1907، وأنهاها في عام 1967، وبعد تولي السير اليكس فيرجسون مهمة تدريب الشياطين، انطلقت مسيرة التوهج الناري التي بدأت مع أول موسم للبريميرليج بنظامه الحديث في نسخة 1992 - 1993، وحصد الفريق تحت قيادة الداهية 13 لقباً وضعته بالقمة، بخلاف البطولات القارية والعالمية والمحلية الأخرى، ليتصدر فيرجسون قائمة أفضل المدربين في تاريخ البطولة الإنجليزية، ويأتي بعده بفارق كبير الفرنسي آرسين فينجر، والبرتغالي جوزيه مورينيو برصيد 3 ألقاب لكل منهما مع فريقى أرسنال وتشيلسي!.
وخلال ثلاثينيات القرن العشرين، تألق أرسنال ليجمع 4 بطولات في أقل من 10 سنوات، وقبل التوقف الإجباري الثاني والأخير في تاريخ الدوري بسبب الحرب العالمية الثانية، وضع مانشستر سيتي قدمه لأول مرة فوق منصات التتويج الكبرى بحصد لقب 1936 - 1937، وكانت الفترة التالية منذ منتصف الأربعينيات حتى بداية الستينيات هي الفترة الأفضل ليونايتد عندما بلغ التتويج الخامس.
تبادلت العديد من الفرق الفوز بلقب الدوري بعد هذا التاريخ، حتى سيطر ليفربول على البطولة بين منتصف السبعينيات ونهاية الثمانينيات، في عصر جيله الذهبي وتحت قيادة الأسكتلندي كيني دالجليش وقبله الإنجليزي جوى فاجان ومواطنه الأسطوري بوب بيزلي، وهي الفترة التي سيطر عليها الريدز أوروبياً أيضاً.
ومع انطلاق البريميرليج في ثوبه الحالي في موسم 1992 - 1993، حقق يونايتد انطلاقة باهرة بقيادة السير الذي قاده للفوز بست ألقاب خلال 8 سنوات، ثم جاءت الألفية الحديثة لتشهد سيطرة الثلاثي يونايتد وتشيلسي وأرسنال، على البطولة بواقع 5 ليونايتد و3 للبلوز في حقبة مورينيو مقابل بطولتين بتوقيع فينجر، وخلال السنوات الأخيرة وتحت رعاية أبوظبي الاحترافية، عاد «السيتيزن» للسطوع مرة أخرى ليحصد «البلومون» 3 بطولات رفعت رصيده إلى 5 ألقاب، مقابل مرتين لكل من يونايتد والبلوز، في حين حقق ليستر مفاجأة تاريخية باقتناص درع 2015 - 2016.

أخبار ذات صلة

أستون فيلا تجدد عقد إيمري إلى 2029

أرنولد: إخفاق ليفربول لا يخفي التطوّر

سجل الأبطال
1993: يونايتد
1994: يونايتد
1995: بلاكبيرن
1996: يونايتد
1997: يونايتد
1998: آرسنال
1999: يونايتد
2000: يونايتد
2001: يونايتد
2002: آرسنال
2003: يونايتد
2004: آرسنال
2005: تشيلسي
2006: تشيلسي
2007: يونايتد
2008: يونايتد
2009: يونايتد
2010: تشيلسي
2011: يونايتد
2012: سيتي
2013: يونايتد
2014: سيتي
2015: تشيلسي
2016: ليستر
2017: تشيلسي
2018: سيتي

مباريات الجولة الأولى
اليوم
يونايتد - ليستر
السبت
نيوكاسل - توتنهام
فولهام - كريستال بالاس
هادرسفيلد - تشيلسي
واتفورد - برايتون
بورنموث - كارديف
ولفرهامبتون - ايفرتون
الأحد
ليفربول - وست هام
ساوثمبتون - بيرنلي
أرسنال - سيتي