14 يونيو 2012
رضا سليم (دبي) - دخل نادي الشارقة مرحلة جديدة إدارياً، بعد تعيين خميس بن سالم السويدي رئيساً لمجلس الإدارة، ودمج النادي مع شركة كرة القدم في مجلس إدارة واحد، بعد قبول اعتذار الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني عن عدم استمراره في رئاسة اللجنة المؤقتة للنادي، وسيقوم السويدي بتشكيلة المجلس الجديد، وتقديمه إلى مجلس الشارقة الرياضي خلال الأيام المقبلة، وهناك العديد من الأسماء المطروحة على طاولة السويدي، منها محمد عبدالعزيز عضو اتحاد الكرة والذي لا تمنعه اللوائح من الاستمرار مع المجلس الجديد في حالة اختياره، وإبراهيم النمر عضو لجنة المحترفين، إلا أن الأسماء النهائية لم تعلن بعد، وسيكون المجلس خليطاً بين كرة القدم والألعاب الأخرى، وسوف يرأس خميس السويدي شركة كرة القدم بالنادي.
وتترقب الجماهير الشرقاوية التي عانت كثيراً هذا الموسم، ما يحدث داخل أروقة القلعة الشرقاوية والمصير المنتظر للفريق قبل الدورة الرباعية، والتي يخوضها بأمل الاستمرار في دوري المحترفين.
وذهبت التساؤلات بعيداً عما قامت به اللجنة المؤقتة خلال الأيام الماضية من اتفاقات مع لاعبين مواطنين وأيضا ًالاتفاق الرسمي مع التونسي فوزي البنزرتي لقيادة الفريق في الدورة الرباعية والموسم الجديد، ولعل تأخر البنزرتي في الوصول قد جاء في محله لحين ترتيب أوضاع البيت البيضاوي من جديد.
ورحلت اللجنة المؤقتة بعد 140 يوماً، حيث تولت المهمة يوم 24 يناير الماضي، ورغم أن اللجنة عملت بشكل جيد، وحاولت إصلاح البيت من الداخل من خلال ترتيب أوضاع قطاع الناشئين، والتعاقد مع اللاعبين الشباب، إلا أن انهاء الفريق الأول للموسم في المركز الأخير كان النقطة السوداء في مسيرة اللجنة، خاصة أن اللجنة جاءت لتنقذ الفريق من الهبوط، ولكن المهمة باءت بالفشل.
لم يتوقف عمل اللجنة المؤقتة، وبدأت في التجهيز للموسم الجديد والدورة الرباعية، واتفقت بشكل رسمي مع فوزي البنزرتي، وخلف الكواليس سعت للتعاقد مع بعض اللاعبين المواطنين.
وشهد نادي الشارقة خلال السنوات الأخيرة تغييرات إدارية كثيرة، والطريف في الأمر أن خميس السويدي تولى المهمة بعد الشيخ أحمد آل ثاني مرتين، ومع نهاية فترة رئاسة الشيخ أحمد آل ثاني في 13 يونيو عام 2009، تولى خميس السويدي رئاسة اللجنة المؤقتة التي استمرت لمدة 55 يوماً، ثم صدر القرار بتعيين السويدي رئيساً لمجلس إدارة النادي ويحيى عبدالكريم رئيساً للشركة يوم 8 أغسطس 2009، وفي يناير 2012 عادت اللجنة المؤقتة من جديد برئاسة الشيخ أحمد آل ثاني، بعد قبول استقالة يحيى عبدالكريم، واستمرت 140 يوماً وتم تعيين السويدي رئيساً لمجلس إدارة النادي والشركة، أي أن النادي تعاقب عليه 4 إدارات في 3 سنوات.
من جانبه أكد التونسي فوزي البنزرتي مدرب الشارقة القادم في تصريحات لموقع “كورة” إن قرار مغادرته النجم الساحلي التونسي سبق دخوله في مفاوضات مع نادي الشارقة، لأنه “سئم” بعض التصرفات المحسوبة، لأحد المسؤولين في الفريق والذي لم يتردد في كل مناسبة عن تعطيل سير عمل الفريق، من أجل إجباره بطريقة غير مباشرة للاستقالة من تدريب النجم.
وأضاف: أنه يغادر النجم مرتاح الضمير، بعد أن نجح في تحقيق أبرز هدف رسمه منذ قدومه، وهو الترشح إلى سباق المجموعات في دوري رابطة الأبطال الأفريقية، وربما العامل الوحيد الذي أجل انسحابه من مهامه هو العلاقة المتميزة التي تربطه بأنصار النجم، والتي يعتبرها البنزرتي أقوى من أي عقد، على اعتبار أنه لم يتسلم إلى اليوم عقده الذي وقعه مع إدارة النجم الساحلي، على الرغم من أن التوقيع بين الطرفين قد تم منذ ما يزيد عن الشهرين.
وقال البنزرتي: لم أوقع رسمياً على عقد مع نادي الشارقة حتى الآن، على الرغم من أني أعطيت موافقتي المبدئية للإشراف على تدريب هذا الفريق، وأعرف جيداً أن الهدف الرئيسي هو ضمان بقاء الفريق ضمن أندية النخبة، وهذا ما سوف أسعى إلى تحقيقه، لأن مكان نادي الشارقة الطبيعي هو أن يكون بين الكبار.
عدد اليوم
