عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
خرج غانم الهاجري، رئيس شركة العين لكرة القدم، بتصريحات كشف فيها كل التفاصيل فيما يتعلق بقضية انتقال عمر عبد الرحمن لاعب الفريق سابقاً إلى صفوف الهلال السعودي، ورد على جميع المشككين مؤكداً أن كيان العين سيبقى شامخاً، وإنه سيواصل المضي قدماً من أجل تحقيق أهدافه هذا الموسم.
وكان عموري انضم إلى الهلال رسمياً ليلة أمس الأول، ووقع عقداً لمدة عام كلاعب حر، مقابل مبلغ 14 مليون ريال، والتحق مباشرة بتدريبات الفريق.
وكشف غانم الهاجري، رئيس مجلس إدارة شركة العين، عن ملابسات وتفاصيل انضمام عمر عبد الرحمن إلى الهلال وعلاقة «الزعيم الإماراتي» بالموضوع، وقال: الأمور واضحة ولا تحتاج لكل تلك الاجتهادات، لا يمكن إعارة أي لاعب غير مسجل في كشوفات النادي، ولا يمكن أيضاً أن يتم تسجيل أي لاعب لم يوقع على العقد بحسب قانون سقف الرواتب، ولا يوجد مكان للعاطفة في سياسة العرض والطلب، حيث إنه منذ بداية تجمع الفريق، فإن عموري كان خارج حسابات الجهاز الفني، الأمر الذي منح الجميع شعوراً برغبته في المغادرة لمدة موسم بـ«الإعارة»، ولكن ذلك في حال أنه وافق على تجديد عقده مع العين أو الرحيل كيفما شاء، عموري انتهى عقده مع ناديه السابق، ولم يتفق على تجديد عقده بحسب الاتفاق المسبق إلا بشروط وضمانات خارجة عن صلاحيات شركة كرة القدم، وهذا حق لأي لاعب يبحث عن مصلحته، ومن يروج لغير ذلك فهو يحاول أن يظهر غير ما يبطن.
وأوضح الهاجري أن حفظ حق العين كان يتمثل في اتفاق اللاعب مع ناديه قبل المغادرة، لخوض تجربة احترافية بالدوري السعودي، خصوصاً أن المفاوضات مع اللاعب كانت تقتصر على التجديد ومن ثم الرحيل للإعارة لمدة موسم، ولكن مصالح أهل المصلحة حكمت سير المفاوضات، وقال: تقدم أكثر من نادٍ للحصول على خدمات اللاعب، وكان هناك تنافس فيما بينهما من أجل التوصل إلى اتفاق مع عموري وعلى أعلى مستوى وليس فقط المستوى الإداري، ورغبة عموري كانت تمثل لنا أولوية فيما يخص العرض الأفضل من كل الجوانب، ولكن الأمر اختلف ولم يتم تنفيذ ما كان متفقاً عليه مسبقاً، والعين ليس خصماً، بل كان طرفاً في المفاوضات، ولن نخوض في التفاصيل احتراماً لجميع الأطراف المعنية بالمفاوضات الودية، وما مرت به المفاوضات هو عرض وطلب ورغبة كذلك. وتابع: من حق جماهير «الزعيم» أن تعرف وجهة نظر شركة كرة القدم في نادي العين بعد أن تم الوصول لخط النهاية، وبعض التفاصيل ليست لنادي العين، بل للأندية الأخرى واللاعب، ولا يمكن أن نذكرها بالإنابة عنهم، وسمعنا أن العقد لمدة موسم واحد مع اللاعب، وكان انتقالاً حراً، ومن يحكم ويحدد ذلك هو اللاعب وليس نادي العين.
وواصل: الاتفاقيات الشفهية لا وجود لها على طاولة المفاوضات، وما يسوق له البعض لا يهمنا، والوعود الرنانة لا يصبح لها قيمة عندما تواجه بالحقائق والأوراق وبالمطالبات. وأكد أن ما يهمنا هو «الزعيم» فقط وجميع الأمور تحت السيطرة، ومن يعتقد غير ذلك فهو مخطئ وستثبت الأيام كل الحقائق.
وأضاف: نادي العين كيان شامخ واستمر شامخاً وسيبقى شامخاً، والمواضيع الجانبية تأتي وتذهب ولا تغير في قيم ومفاهيم هذا الصرح ومكوناته، والواقع يؤكد أن هناك أموراً أكبر بكثير من الشؤون الإدارية والفنية والتعاقد مع اللاعبين وغيرها تحظى باهتمام رئاسة النادي ومجلس إدارته، وموضوع التعاقد يعتبر صغيراً جداً بالنسبة لهم ويقع تحت مسؤولية شركة كرة القدم، واللاعب حدد ماذا يريد وبالطريقة التي يراها مناسبة، في الوقت الذي رآه مناسباً، فاحتفظ بحقه في عدم التجديد للنادي، بعد دخول فترة الستة أشهر ليصبح لاعباً حراً، حتى يختار ما يراه مناسباً له ويحقق أحلامه وطموحاته. وتابع: قبل أن يكون عموري لاعباً في صفوف نادي العين هو ابن هذا البلد، ومن أبرز ما أنجبت الكرة الخليجية، سواء أتفقنا أو اختلفنا، هذا شأن آخر.
وواصل: التفاصيل يعرفها كل من كان في دائرة المفاوضات، وأتمنى لعموري النجاح وأولوياتنا واضحة وأهدافنا لا يمكن أن تتوقف على لاعب، حيث حققنا الكثير في ظل غيابات مهمة الموسم الماضي، والأرقام والإحصائيات تؤكد ذلك، ولا مجال للعاطفة في ذلك.
وأضاف: تجهيزات الفريق مرضية جداً، وكل منتسب لهذا الكيان يسعى إلى تقديم كل ما لديه من أجل الوصول لأفضل درجات الجاهزية المطلوبة، وتم التعاقد أخيراً مع جمال معروف وسعد خميس في خط المقدمة، وقدم اللاعبان أدءا أقنع الجهاز الفني لإنهما من نوعية اللاعبين الذين يفضلهم زوران ويلعبان في أكثر من مركز ولديهم السرعة والموهبة.
وأوضح الهاجري: هناك الكثير من التوصيات والآراء التي تقدم بها مختصون ومهتمون ومحللون وجماهير من أجل استمرار منافسة الفريق وتدعيمه، نستمع ونحرص على عرض ما يفيد من وجهات النظر، ولكن ما يحكم ذلك هو قرار الجهاز الفني في ظل المعطيات الأخرى دون عواطف، ونثق في الجهاز الفني، خصوصاً أنه أثبت في كثير من المواقف أن رؤيته الفنية على المستطيل الأخضر تعتمد أفضل الأساليب التكتيكية والتوظيف الأمثل للعناصر التي نجحت في الظهور المميز على عكس ما كان يتوقعه كثيرون، والهدف القريب للفريق في الوقت الحالي يتمثل في في لقب كأس السوبر أمام الوحدة، ونثق في مقدرة «الزعيم» على كسب التحدي بمعطيات التميز والتفوق التي يتمتع بها هذا الكيان الشامخ بقيادته واسمه وجماهيره.
وأكد الهاجري أن أجواء معسكر الفريق الأول تبعث على التفاؤل والسعادة، وفخورون بما يقدمه عناصر الفريق، خصوصاً خط الوسط بعودة عامر وعجب وريان وبرمان والشحات، إلى جانب المواهب التي وقع عليها اختيار المدرب من المقيمين ومواليد الدولة، والمؤكد أن المستوى الذي يقدمه إسماعيل أحمد في خط الظهر يبشر بعطاء مختلف خلال الموسم الكروي الحالي، وأتمنى له وجميع زملائه التوفيق في تحقيق الطموحات المرجوة. وتابع: نعمل عن قرب لتوفير احتياجات الجهاز الفني، والتناغم الذي نعيشه داخل منظومة شركة كرة القدم من جميع الأطراف يعتبر مثالياً، ولا يتوقف على أي عنصر، والهدف الرئيسي هو تحقيق النجاح وبلوغ غايات وطموحات الأمة والجماهير العيناوية والكل يسعى لها، وهناك عمل جاد للاستفادة من اللوائح المحلية والدولية والخروج بالصورة المشرفة في كأس العالم للأندية 2018، وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل في وقت لاحق، وبعد وضع جميع الخيارات والحلول التي قدمها الجهاز الفني في إطار التفعيل.
وأكد الهاجري أن العلاقة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية لا تحكمها المصالح، لأنها أكبر وأعمق بكثير مما يتصورون، ونقدر الجهود التي يضطلع بها الإعلام السعودي والإماراتي.
