الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطط مستمرة لتطوير الخدمات العلاجية فــي «زايد العليا للرعاية الإنسانيّة»

خطط مستمرة لتطوير الخدمات العلاجية فــي «زايد العليا للرعاية الإنسانيّة»
27 يناير 2019 02:37

حوار - إيهاب الرفاعي

أكد عبد الله إسماعيل الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، أن منطقة الظفرة شهدت خلال الفترة الماضية افتتاح مقرين جديدين لمركزي مدينة زايد وغياثي للرعاية والتأهيل التابعين للمؤسسة، وتم تنفيذهما، وفق أعلى المعايير العالمية في التميز والجودة، والتي تعكس حرص ومتابعة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة الذي وجه بأن تقدم جميع الخدمات وفق أفضل الممارسات العالمية، فتم تحديث خدمات الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية، بالإضافة إلى ورش التأهيل المهني والمسبح العلاجي المتوافر في مدينة زايد وغياثي، وهذه الخدمات تقوم المؤسسّة بتقديمها إلى جميع منتسبي مراكز منطقة الظفرة، وذلك لتقديم مستوى متميز من الخدمات لطلاب المنطقة.
وأضاف في حوار مع «الاتحاد» أن المؤسسّة تنفذ دائماً خططاً تطويرية فيما يخص البرامج العلاجية والتعليمية والتأهيلية، بالإضافة إلى برامج التأهيل المهني، بما يضمن جودة الأداء وتوافقه مع المعايير والأهداف الموضوعة، وفي هذا الإطار قامت المؤسسّة، بالتعاون مع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني بتنفيذ برنامج لتأهيل مدربي ورش التأهيل المهني من أجل تقديم برامج تدريبية متميزة للطلاب، تمهيداً لتأهيلهم وتمكينهم في سوق العمل، كما قامت المؤسسّة أيضاً بتعيين عدد من المعالجين لتغطية العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق في المراكز الخمسة بمنطقة الظفرة مدينة زايد، وغياثي، والسلع وجزيرة دلما.

مراكز جديدة
وأوضح الكمالي أن افتتاح مراكز جديدة في عدد من المناطق، مثل ليوا وغيرها تحكمها العديد من المعايير، ومنها السعة الطلابية لمراكز منطقة الظفرة، وهذه الكثافة لم تصل حتى الآن إلى السعة القصوى، وبالتالي لا توجد حاجة حالياً لفتح مراكز جديدة، وفي حالة وصول السعة إلى الدرجة القصوى، فإن المؤسسّة ستقوم بدورها باتخاذ التدابير اللازمة لاستيعاب هذه الزيادة، من خلال فتح مراكز جديدة أو غيرها من التدابير الأخرى لتغطية الحاجة الفعلية لهذه المراكز.
وأكد أن قوائم الانتظار في مركز مدينة زايد وغياثي والسلع محصورة في الخدمات العلاجية، وأن هذه الخدمات جارٍ العمل عليها مع المنشآت العلاجية في منطقة الظفرة، ومع القطاع الخاص لتغطية هذه الخدمات، مشيراً إلى أن القطاع الخاص شريك استراتيجي للمؤسسّة، مبيناً أنه تم افتتاح مركز خاص في مدينة زايد، وهناك مراكز أخرى يتوقع افتتاحها في المستقبل القريب.
وأضاف الكمالي أن التعاون بين المؤسسّة والقطاع الخاص هو وجه من أوجه التعاون الإيجابي البناء لخدمة هذه الفئة الغالية من أبنائنا أصحاب الهمم، متمنياً أن تشهد الفترة القادمة توافر مراكز خاصة متميزة لتقديم الخدمات العلاجية والوظيفية على أعلى مستوى تنافس فيها الخدمات المتوافرة في المراكز الحكومية، وهو ما سيصب بكل قوة في المصلحة العامة، وسيستفيد منه الطلاب والمجتمع في أن واحد، مؤكداً حرص مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية على دعم القطاع الخاص ليكون له دور حيوي وإيجابي لينافس في تقديم الخدمات.
وحول جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة لدعم أصحاب الهمم في منطقة الظفرة، من أصحاب المهارات الرياضية والمواهب المختلفة، أكد المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسّة، أنها حرصت على تنظيم سلسلة من المهرجانات الرياضية بمنطقة الظفرة، ومنها على سبيل المثال مهرجان كرة السلة في غياثي، تعزيزاً لهدف سام يتمثل في تنشيط رياضة أصحاب الهمم في تلك المنطقة، حققت جميعها نجاحاً باهراً، وتعمل مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية على وضع حلول وخطط للاهتمام بطلاب المراكز رياضياً ليكونوا نواة حقيقية لرفد المنتخبات الوطنية بعناصر متميزة، حيث تم تعيين مدرسي تربية رياضية في جميع المراكز لصقل الطلاب رياضياً واكتشاف المواهب بها.
وقال إن المؤسسة تسعى للكشف عن المواهب الرياضية في تلك المنطقة، وخاصة أن أبوظبي تستقبل 8000 لاعب رياضي في الأولمبياد الخاص، معبراً عن تمنياته أن نرى مشاركة كفاءات ومواهب إماراتية في هذه المسابقة العالمية.

مركز تأهيل زراعي في الظفرة
وأشار الكمالي إلى أن المؤسسّة قامت بإنشاء مشتل زراعي في مركز السلع وسيتم دراسة التجربة وتحديد الإيجابيات والتحديات بها ومدى الاستفادة منها، وذلك قبل تعميمها على بقية المراكز، موضحاً أن هناك بيتاً محمياً يقدم خدمات زراعية، وسنبحث مدى قدرة طلابنا على التأقلم، مع هذا المركز، وذلك في خطوة لتعميمها على بقية المراكز، إذا ما حققت التجربة النتائج المرجوة منها، مشيراً إلى أن الخطة الزراعية والخطة الصناعية ستغطي جميع المراكز قريباً.
وحول قضية دمج أصحاب الهمم في المدارس العامة، أوضح الكمالي أن عملية الدمج هي هدف رئيس من التدخل المبكر، خاصة في الأعمار الصغيرة من أجل دمجهم وتمكينهم في المجتمع والمدرسة، وهو الهدف الذي يجب أن يركز عليه المدرس بأن يكون لديه الوعي الكامل بأن مهمته الأساسية هي تهيئة الطالب، ورفع مستواه إلى مستوى الطالب العادي، بحيث يسهل عليه عملية الاندماج والحصول على الخدمات التعليمية في المدرسة، مشيراً إلى أن هناك بعض التحديات، مثل شدة الإعاقة والبيئة غير مستوعبة لهم، وبالتالي يقوم المركز بمتابعة هذه الحالات وتأهيلها.
وأضاف الكمالي أن هناك لجنة مشتركة بين المؤسسّة ووزارة التربية والتعليم تقوم بتقييم الطلاب وتختارهم، مشيراً إلى أن نسبة الاختيار كانت عالية، لافتاً إلى أن هناك أعداداً كبيرة تم اختيارها، وحققت نجاحاً كبيراً في الدراسة، ومنهم من تجاوز المرحلة الثانوية بنجاح، مؤكداً أن المؤسسّة توائم أهدافها بما يضمن مصلحة الطالب، ويحقق الأهداف المرجوة، ويخدم المجتمع.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©