الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة الإدمان

الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة الإدمان
4 أكتوبر 2019 01:41

أبوظبي (الاتحاد)

تبذل دولة الإمارات جهوداً كبيرة لمواجهة إدمان العقاقير المخدرة والمخدرات إجمالاً، بحسب ما جاء في المحاضرة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بحضور سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز والتي كانت بعنوان: «الإدمان على المؤثرات العقلية والمخرجات العلاجية»، وألقاها الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل مساء أمس الأول في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمقر المركز في أبوظبي.
في بداية المحاضرة وجه الدكتور الغافري، الشكر إلى سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، على دعوته لإلقاء هذه المحاضرة في رحاب مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مثمناً جهوده في إدارة هذا الصرح البحثي الكبير في إثراء الساحتين الثقافية والفكرية بإسهامات فكرية وعلمية متميزة، مشيداً بالدور الذي يقوم به المركز في خدمة المجتمع عبر ما ينظمه من محاضرات ومؤتمرات، وفي دعم صانع القرار من خلال ما يقدمه من معلومات وتقارير ودراسات علمية.
استهل المحاضر محاضرته بالإشارة إلى الوضع العالمي والمحلي للمخدرات، مشيراً إلى أن الدراسات العالمية توضح أن نحو 271 مليون شخص أو ما يعادل 5.5% من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة قد استخدموا المواد غير المشروعة (ما عدا الكحول) مرة واحدة على الأقل في عام 2017، وأن نحو 585 ألف شخص ماتوا نتيجة تعاطي المخدرات، وأنه ما بين عامي 2009 و2016 تم الإبلاغ عن 739 مادة مخدرة جديدة، وفي عام 2015 ظهر ما يقارب من 500 مادة جديدة في السوق العالمي. كما تشير تقارير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن مرض الإدمان على المخدرات يستهلك 2% من إجمالي الدخل القومي للدول، وبهذه النسبة يمكن إنقاذ 66 مليون طفل من المجاعة في العالم لمدة سنتين. وتحدث المحاضر عن مقومات العلاج الشامل للإدمان، لافتاً النظر في البداية إلى أهمية الوقاية منه، وقال إن هناك مستويات عدة للوقاية، الأول: الوقاية من السلوكيات السلبية وتجنب التعاطي، والثاني: علاج التعاطي والاضطرابات المصاحبة والوقاية من الانتكاس، والثالث: علاج الإدمان والوقاية من المضاعفات الخطيرة.
وفي إطار حديثه عن علاج الإدمان، سلط الدكتور حمد عبدالله الغافري، الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الإدمان، وذلك من خلال المركز الوطني للتأهيل، الذي يعد المرجعية الرئيسية لعلاج مرضى الإدمان في الدولة، وتأهيلهم وإجراء البحوث والدراسات اللازمة لذلك، وتحدث عن البرامج العلاجية المتوافرة في المركز التي تُبنى على نتائج البحث العلمي السريري والبرهان العلمي، والنموذج البيولوجي النفسي الاجتماعي الروحي، مشيراً إلى أنه يتم تقييم هذه البرامج من قبل فريق متخصص مستقل كل سنتين أو ثلاث سنوات وذلك وفق مجموعة من البرامج المخصصة لذلك.
وختم المحاضر محاضرته بالحديث عن معهد التدريب التابع للمركز الوطني للتأهيل، والمشروعات الجارية والمستقبلية للمركز، مشيراً إلى وجود نوع من التعاون مع مكتب قضايا المخدرات الدولية وفرض القانون التابع لوزارة الخارجية الأميركية، مؤكداً السعي إلى تعزيز الدور الذي يقوم به في مواجهة قضية الإدمان.

مرض مزمن
ركز المحاضر على الإدمان كمرض مزمن يصيب الدماغ، له تأثيرات ومضاعفات على النفس وعلى السلوك الشخصي والاجتماعي، مشيراً إلى وجود تكلفة اقتصادية واجتماعية لهذه القضية، كما تحدث عن دوافع الإدمان المتمثلة في ضعف الوازع الديني، والتفكك الأسري، والشعور بالفشل، والتقليد الأعمى ومحاكاة أصدقاء السوء، والفراغ والبطالة، والجهل بمخاطر المخدرات التي يُقدم البعض على تعاطيها من قبيل التسلية والترفيه، والهروب من المشاكل ومحاولة نسيانها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©