الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بن تميم: أزمة صناعة الكتاب العربي ليست بسيطة

بن تميم: أزمة صناعة الكتاب العربي ليست بسيطة
4 أكتوبر 2019 01:35

عمان (الاتحاد)

اختتمت جائزة الشيخ زايد للكتاب بنجاح مشاركتها في المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين، والذي أقيم تحت رعاية حرم جلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الملكة رانيا العبدالله، في عمّان على مدار يومي 30 سبتمبر و1 أكتوبر، وذلك بالتعاون بين الاتحاد الدولي للناشرين، واتحاد الناشرين الأردنيين.
حضر المؤتمر، كل من سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مجلس هيئة أبوظبي للغة العربية، والأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وعبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
ومن ضمن الموضوعات التي ناقشها المؤتمر كانت أهم الفرص والسبل التي يمكن أن تسهم في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وقضايا صناعة النشر والحلول القابلة للتطوير، والعصر الرقمي وأهميته بالنسبة لمستقبل المنطقة، بالإضافة إلى تأثير المشاريع الثقافية والكتابة في تشجيع الناشرين والكتاب بشكل عام، والاضطراب الرقمي وحلول تحديات توزيع الكتب والبيع بالتجزئة في العالم العربي من خلال التكنولوجيا، ودور صناعة النشر في الاستجابة الإنسانية وإعادة توطين اللاجئين، وغيرها.
وشارك سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مجلس هيئة أبوظبي للغة العربية، والأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، في واحدة من جلسات اليوم الثاني، التي حملت عنوان «إيصال صوت الكاتب والناشر ومبدع المحتوى العربي إلى العالم»، بمشاركة كل من ضياء هيكل من سوريا، مدير المحتوى في شركة هيكل ميديا، ود. إنعام كجه جي من العراق، كاتبة وصحفية في صحيفة الشرق الأوسط، وإدارة وائل عتيلي من الأردن، الشريك المؤسس ومدير المحتوى الإبداعي لشبكة «خرابيش»، وذلك بهدف تسليط الضوء على المقومات التي يجب أن تتوافر في الإصدارات العربية من أجل الوصول إلى العالمية، وكيف يمكن لأطراف صناعة النشر في العالم العربي التعاون فيما بينهم لتحقيق هذا الهدف.
وبهذا الصدد قال بن تميم: «صناعة الكتاب صناعة معقدة ومتشابكة، تتداخل فيها الكثير من الأطراف، ويشارك فيها العديد من المتعاملين وتؤثر فيها الكثير من العوامل، ويتشابك فيها الثقافي مع الاقتصادي والاجتماعي مع السياسي، لأنها صناعة تتطلب الكثير من المهارات البشرية والتكنولوجيا والعمليات التجارية، من توزيع وترويج وإشهار، كما أنها صناعة تتطلب مستهلكاً من نوع خاص، وهو القارئ الذي يجب على الصناعة نفسها تكوينه وتأهيله على مدى سنين وأعوام ليصبح قادراً على استهلاك سلعها من الكتب والمطبوعات، يضاف إلى ذلك كله ضرورة وجود سياسات وطنية تحتضن وتوجه وتتابع وتوفر الظروف الملائمة لازدهار الكتاب وانتشار المقروئية».
وأضاف: «أزمة صناعة الكتاب في العالم العربي ليست بالأزمة البسيطة التي يمكن اختزالها في بعض الأحكام والتفسيرات التي تحصرها في ارتفاع أسعار الكتاب، أو في عزوف الإنسان العربي عن القراءة، أو في المنتجات المنشورة. وغيرها من الأمور التي سمعناها مراراً وتكراراً، لأنه بات من المؤكد اليوم أن الأزمة أشد تعقيداً وأكثر عمقاً، وإذا أردنا فهم أبعادها وتحليل عناصرها وتحديد أسبابها فعلينا من الناحية المعرفية التأسيس على دراسات ميدانية حقيقية في مرحلة أولى، ثم علينا في مرحلة ثانية تفكيك عناصر الأزمة وتحليلها وإشباعها، تمحيصاً ودراسة من أجل الوصول إلى حقيقتها وإدراك ماهيتها».
وأشار بن تميم إلى أن الأدب والتأليف العربي منذ مئات السنين أتى حصيلة الآداب الأخرى، والذين أسهموا في الأدب العربي هم عرب وغير عرب، ومع ذلك فإن الأدب العربي قد دخل متن الأدب العالمي، عن طريق تقديم جوائز محفزة، وترجمات مستمرة، ودراسات تقدم به في مؤتمرات دولية، وكتب تنشر في أرقى الجامعات ودور النشر، والتخصصات في الثقافة العربية في الجامعات العالمية، ودراسات في مجلات أدبية مرموقة، وهذا ما يسعى له قطاع النشر في الإمارات الذي يحقق صناعته على نحو نوعي بتضافر الجهود، والتي قادت إلى إنجازات يمكن أن تكون مصدر إلهام وتطوير مستمرين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©