الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«التلاقي» عنوان التمايزات الفكرية والفنية

«التلاقي» عنوان التمايزات الفكرية والفنية
4 أكتوبر 2019 01:35

محمد عبدالسميع (الشارقة)

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلق أمس الأول المعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في دورته السادسة والثلاثين وذلك بمتحف الشارقة للفنون، والذي افتتحه رئيس دائرة الطيران المدني الشيخ خالد بن عصام القاسمي، بحضور الشيخة نوّار القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة نورا المعلا، ومنال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، إضافة إلى نخبة من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالحراك التشكيلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسوف يستمر المعرض حتى يوم السبت الموافق 30 من شهر نوفمبر القادم.
والمعرض في دورته الجديدة يؤكد على تاريخه العريض، باعتباره المعرض التشكيلي الجماعي الأقدم والرائد في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي نجح خلال العقود الماضية في الارتقاء بالمحتوى البصري وتطوير عمل الفنانين وعرض تجاربهم المتميزة ودعم وجودهم، عبر ساحة الفن التشكيلي الإماراتية الزاخرة بالعطاءات الكبيرة.
وجاءت هذه الدورة حافلة بنتاجات فنية جديدة ومتنوعة لمجموعة مختارة من الفنانين الإماراتيين والعرب من سلطنة عمان وسوريا والعراق والسودان ومصر، من جميع الأجيال والمدارس والتوجهات الفنية، حيث يشارك في هذه الدورة أكثر من ثلاثين فناناً، يأتي في صدارتهم الفنان عبدالرحيم سالم، والدكتورة نجاة مكي، والدكتور محمد يوسف، والفنان محمد القصاب، والفنانة منى الخاجة، والفنانان خالد البنا وعلي العبدان، وسالم الجنيبي، وناصر نصرالله، وعمار العطار، والدكتورة كريمة الشوملي، وليلى جمعة راشد، والطيب الحاج، وباسم الساير، ووداد ثامر، وعبدالرحمن المعيني، ومعتصم الكبيسي، ومجدي الكفراوي، وثائر هلال، ومهند عرابي، وغيرهم من الفنانين.
وتتخذ الدورة الجديدة من مفهوم «التلاقي» شعاراً لها، وهو الشعار الذي تحتضن تحت مظلته فيضاً من التنوع الثقافي العريض، إضافة للكثير من التمايزات الفلسفية والفكرية التي تصبغ عمل كل فنان من الفنانين المشاركين، حيث يحضر التلاقي عبر الرسم والمنحوتة والأعمال التركيبية وخلال الصور الضوئية وأعمال الفيديو، مؤكداً على معنى حضوره البصري ذاك القائم في تلاقي الخطوط والمساحات والألوان والمعالجات التقنية، في سبيلها للتعبير عن كل فكرة وطرح ورؤية.
وعن معرض هذا العام قال سالم الجنيبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية: «سعى المعرض إلى مواكبة الأفكار الكبرى في العالم المحيط والتي تدعو للتلاقي وتقبل الآخر، ضمن حيز إنساني واحد يتكامل بوجود الجميع في بوتقة واحدة دون تجاوز أو إقصاء، حيث يكون المجموع الإنساني في تلاقيه أقوى وأجدى بإقامة وتفعيل كل سعي جاد لإحداث التطور والابتكار والإبداع، وهو ما تسعى دولة الإمارات العربية من خلال سياستها الرشيدة إلى تحقيقه، لذا حرص المعرض، من خلال اختيارات الفنانين المشاركين والأعمال المعروضة، أن تكون معبرة عن المبتغى الإنساني المأمول في تحققه، عبر كل التقاء، وخلال كل تواصل ثقافي وإبداعي ومعرفي، ففي جنبات المعرض وعبر قاعات العرض، سيبدو لكل مشاهد ومتابع حضور التلاقي في الأفكار والمعاني والرؤى، بما يعكس ثقافة كل فنان وما يعبر عن مكونه الفكري ورؤاه الإبداعية القادرة على ترجمة الواقع إلى أعمال فنية معبرة ودالة ومدهشة وجميلة»
فيما أشاد عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، بالمعرض السنوي، مشيراً إلى أن الحديث عن معرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، سيعيدنا إلى مرابع التجربة الأولى التي انطلقت بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي (حفظه الله) وترافقت مع تدشين المؤسسات والهيئات والمتاحف والأروقة والساحات الحاضنة للفنون بأنواعها.
في السياق ذاته أكدت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، أن المعرض عمل كمنصة لعرض الأعمال الفنية للمخضرمين والناشئين في مجال الفنون التشكيلية. وتمتاز دورة هذا العام بأعمال فنيّة تبرز التنوع في الحركة الفنية في الدولة والتي أبدعتها أنامل الفنانين المواطنين والمقيمين.
وأشار الفنان التشكيلي علي العبدان إلى أن المعرض يعد أطول معرض للفنون في الدولة، وأضحى على مر السنين جزءاً لا يتجزأ من تراث الدولة الفني، وأضاف أنه يشارك في المعرض بلوحات بأسلوب جديد يعتمد على إبراز الموضوع وإخفاء الخلفية، فاختار بعض الموضوعات الرمزية كالشجرة، والباب، والتفاح.
وأكدت منى الخاجة على أهمية احتضان الفنانين الإماراتيين وإبراز أعمالهم الإبداعية، مشيرة إلى أن المعرض يبرز مواهب الفنانين الإماراتيين، ويجسد ماضي الإمارات الجميل من خلال أعمال فنية تستحق التأمل، وأضافت أنها تشارك بلوحات عن الخط المسند وهو نوع من الخطوط العربية القديمة.
وقالت الدكتورة نجاة مكي: نجح المعرض، خلال العقود الماضية، في الارتقاء بالمحتوى البصري وتطوير عمل الفنانين وعرض تجاربهم المتميزة، ودعم وجودهم عبر ساحة الفن التشكيلي الإماراتية. وأضافت مكي أنها تشارك بعمل عبارة عن الحكاية الشعبية التي كانت يحكيها لنا الأجداد والآباء، لأن كل ثقافة لها حكاية شعبية مختلفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©