الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الشناصي: ركّزنا على رباعية التحدث والكتابة والاستماع والقراءة

الشناصي: ركّزنا على رباعية التحدث والكتابة والاستماع والقراءة
4 أكتوبر 2019 01:35

غالية خوجة (دبي)

ضمن تجربتها المتواصلة مع التبادل الثقافي الدولي، والحوار الحضاري بين الإمارات والشعوب، تستمر الكاتبة والناشرة د. مريم الشناصي في قراءة الذاكرة الإماراتية وبعدها المتجذر في الزمان والمكان، وعلاقتها مع العديد من البنى النسقية والدلالية والوجودية والحضارية، ومن أهم محاورها اللغة العربية وفضاءاتها الفكرية والثقافية والعلمية والأخلاقية والتسامحية وقدرتها الإيجابية في توليد المفردات، وفقه المعنى، واستيعاب الآخر مهما اختلف، والقدرة على الإبداع المتجدد.
وهذا ما أكدت عليه د. مريم الشناصي في الدورة السابعة من مهرجان اللغة العربية في الهند، الذي يقام برعاية دارها «دار الياسمين للنشر»، والذي تضمن عدة جلسات ومحاضرات وورش عمل أقيمت في كلية الفاروق ـ جامعة كاليبوت في كيرالا الهند، وذلك في الفترة (24ـ28/‏ سبتمبر/‏ 2019)، بمشاركة العديد من الأساتذة والطلاب الهنود في قسم اللغة العربية، إضافة إلى مشاركة الشاعرة الإماراتية كلثم عبد الله التي قرأت قصائد من مجموعتها (ملامح الماء)، واستعرضت تجربتها الشعرية خلال 30 عاماً مع الكتابة. أمّا من الكويت، فحضر علي المسعودي نيابة عن الشاعرة د.سعاد الصباح، متحدثاً عن اللهجات العربية القديمة، وعن إنجازات سعاد الصباح ودار نشرها وجوائزها وتجربتها مع الكلمة العربية. وعن هذه المشاركة أخبرتنا الشناصي: هذه البقعة من الأرض المعروفة حالياً بدولة الإمارات العربية المتحدة حاضرة جيولوجياً منذ ملايين السنين، ومرت بمراحل وعصور متعددة، أثبتتها الأحافير والمستحاثات والمكتشفات وكتب الرحالة والوثائق التاريخية، وبلا شك، هناك فروقات بين بذور الحياة، والمستوطنات، والحضارات، لكن المؤكد أن منطقة الإمارات كانت معبراً تجارياً ودينياً وحياتياً وثقافياً، وأضافت: منذ أكثر من 7000 سنة، مع حضارة أم النار، تبلورت الأبعاد، ومع التطورات المختلفة، برزت الدولة الاتحادية الحديثة، ودورها العالمي في كافة المجالات ومنها ازدهار اللغة والمعرفة والتكنولوجية والعلوم المعرفية والإنسانية في ظل قيادة حكيمة بدأت مع الشيخ زايد طيب الله ثراه، ووصلت إلى الفضاء والمريخ.
وتابعت: نحن كأدباء تستهوينا العصور القديمة، تستفز ذاكرتنا، وقد تكون خيالية، لكنها تشجع على الكتابة والأسئلة، وهذا ما يبحث عنه أساتذة وطلاب اللغة العربية في الهند، بين قراءة اللغة ونهجها الوظيفي وجمالياتها وجذورها وجنونها وخفاياها الدلالية واتساعها البديعي والاشتقاقي وتشكيلاتها النحوية والتنوينية والإملائية وصياغاتها اللا نهائية وصوتياتها وصوامتها وإيقاعاتها المتنوعة، وهذا ما ناقشناه في دورة هذا المهرجان، مركزين على رباعية التحدث والكتابة والاستماع والقراءة، إضافة إلى تجربة التجريب التركيبي وتأليف الجمل وكتابة الفقرات وتطوير المهارات اللغوية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©