الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سياسيون سودانيون لـ «الاتحاد»: التوافق على «الدستورية» ضربة «قاتلة» للإخوان

سياسيون سودانيون لـ «الاتحاد»: التوافق على «الدستورية» ضربة «قاتلة» للإخوان
4 أكتوبر 2019 00:10

أسماء الحسيني (القاهرة – الخرطوم)

أكدت قيادات سياسية وخبراء سودانيون لـ«الاتحاد» أن توافق المجلس السيادي ومجلس الوزراء على العمل بالوثيقة الدستورية المكونة من 78 بنداً خطوة كبيرة إلى الأمام، ستتيح للمجلس السيادي تعيين رئيس القضاء والنائب العام وإصلاح المؤسسات العدلية. واعتبر سياسيون سودانيون أن هذا التوافق ضرب الدولة العميقة وتجفيف بقايا حكم الجبهة الإسلاموية (الإخوان) في السودان.
وقال محمد سيد أحمد سر الختم، عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، لـ«الاتحاد» إن الوثيقة الدستورية منحت كلاً من مجلس السيادة ومجلس الوزراء أن يحلا محل المجلس التشريعي في حال عدم تشكيله في إجازة الوثيقة، وبالتالي فإن إجازة كلا المجلسين للوثيقة الدستورية المكونة من 78مادة هو خطوة إيجابية كبيرة للأمام، حيث سيمكن المجلس السيادي من تعيين رئيس القضاء والنائب العام.
وأضاف سر الختم أن هذه الخطوة ستمكن من إزالة التشوهات في هذين الجهازين الحساسين وتقديم مجرمي «الإخوان» إلى القانون، وهو ما سيمكن من حماية مكتسبات الثورة وضرب دولة «الإخوان» العميقة وتجفيف منابعها، مؤكدا أن معركة السودان القادمة هي مع الأصولية السياسي الذي لن تقوم له قائمة بعد اليوم في السودان. وكان وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح قد أعلن أنه تم حسم أمر الوثيقة بتوافق الحاضرين من أعضاء المجلسين دون تصويت في أول اجتماع مشترك بينهما، وأن المجلس السيادي سيعلن خلال ساعات عن رئيس القضاء والنائب العام.
ومن جانبه قال محمد عبد القادر، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، لـ«الاتحاد» إنه بالتوافق على الوثيقة الدستورية يعبر السودان إلى مرحلة جديدة، وسيتجه إلى اتخاذ خطوات مهمة جدا لتحقيق العدالة التي كانت إحدى الأهداف الكبيرة للثورة السودانية، وأن اعتماد الوثيقة يفتح الباب أمام تعيين رئيس القضاء والنائب العام، وتحقيق العدالة، والمهم هو التوافق بين المجلسين الذي يعكس تفاهم وانسجام بين مكونات الدولة حول الملفات الكبيرة، وقال إن ذلك يرسل رسائل إيجابية من المجلسين للداخل السوداني وأيضا إلى الخارج.
على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك عزم حكومته على وقف الحرب وبناء سلام دائم في جميع أنحاء السودان. وقال حمدوك إن وقف الحرب واحدة من أبرز تحديات الفترة الانتقالية، بجانب الإصلاح في المؤسسات العدلية وتحقيق العدالة الانتقالية.
وأضاف أن الحكومة السودانية تعمل على ترسيخ مفهوم كيف يحكم السودان، داعيا المجتمع الدولي للمساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأشار إلى أن حكومته ليس لديها وصفة سحرية لمعالجة نتائج 30 عاما من الإخفاق، لكنها ستعمل بجد لتحقيق إجماع السودانيين حول مشروع وطني. وأشار إلى أنه سيعقد مؤتمر دستوري في نهاية الفترة الانتقالية لمعالجة قضايا الحكم وهيكلة مؤسسات الدولة. ومن ناحية أخرى، أكد حمدوك أن حكومته لم تتوان في معاقبة الجناة الذين أزهقوا أرواح الأبرياء وتقديمهم للمحاكمة العادلة. وفي هذه الأثناء، شيعت جموع غفيرة من السودانيين أمس جثمان الشاب قصي حمدتو (25 عاما) أحد ضحايا فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، بعد أن تأكدت أسرته من شخصيته من خلال تطابق تحليل «دي إن إيه» مع عينة من والدته. وفي الوقت ذاته، أمرت النيابة العامة بالخرطوم بدفن ثلاثة جثامين مجهولة الهوية بقيت بالمشرحة منذ فض الاعتصام في 3 يونيو الماضي.

اللجنة الأمنية المشتركة تجتمع في جوبا
انطلقت أمس في جوبا عاصمة جنوب السودان اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة السودانية – الجنوب سودانية بحضور رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وتبحث اللجنة تفعيل المنطقة الحدودية بين البلدين، وتناقش قضايا الحدود، بما فيها فتح المعابر التجارية بين البلدين. وترأس الوفد السوداني رئيس هيئة الأركان المشتركة محمد عثمان الحسين، فيما ترأس جانب جنوب السودان رئيس أركان الجيش الشعبي جابرييل جوك رياك. وقال الحسين: إن الطرفين يعملان بجدية لضمان استمرار أمن البلدين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©