عدد اليوم
بكل فخر واعتزاز تابعنا ومعنا العالم، وصول أول رائد فضاء إماراتي بسلام إلى الأرض، والذي دشّن رسالة العودة بابتسامة وطن رايته خفاقة بالإنجازات.
بعد رحلة هزاع المنصوري التاريخية.. الإمارات اليوم ليست كالأمس.. دولتنا الآن عضو بارز في نادي الفضاء العالمي، والرقم 19 عالمياً في المشاركة بالأبحاث العلمية على متن محطة الفضاء الدولية.
هزاع المنصوري اضطلع بمهام علمية عميقة في مختلف التخصصات الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض، ونفذ 16 تجربة علمية، بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، وكذلك تجارب تخص مدارس الدولة، وجميعها ستسهم في رفد المناهج بمواد تضيف للأجيال الجديدة المعرفة والخبرة لتحقيق إنجازات غير مسبوقة.
والدرس الأهم من رحلة الفضاء، أن شعب الإمارات محظوظ بقيادة حكيمة تُسخر له كل الإمكانيات للنجاح والتميز محلياً وعالمياً.. ومثلما صعد «ابن الإمارات» إلى الفضاء حاملاً «طموح زايد».. يعود إلى الأرض محملاً بحصاد علمي يعزز مكانة الوطن بين الدول المتقدمة التي لا تكتفي باستشراف المستقبل.. بل تصنعه وتذهب إليه.
الآن نفرح بإنجازنا التاريخي، وعيوننا على طموح الوصول إلى الكوكب الأحمر.. فالمريخ الطريق الجديد لأجيال المستقبل نحو الريادة العلمية والمعرفية بعزم أبناء زايد.
ابن الإمارات حلَّق على ارتفاع 400 كيلومتر، بعيداً عن كوكبنا، لكن قلبه كان معنا على الأرض، فسخَّر وقته الثمين للأبحاث العلمية ونقل تجربته للأجيال الجديدة، وتعريف العالم بثقافة وقيم وتقاليد الإمارات، فكان بحق خير سفير لـ«وطن السعادة» في الفضاء.
"الاتحاد"
