الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«البيع بالتجزئة» يسهم بـ %26 من الناتج المحلي خلال 2018

«البيع بالتجزئة» يسهم بـ %26 من الناتج المحلي خلال 2018
3 أكتوبر 2019 03:09

ريم الحمادي (دبي)

أكد خبراء مشاركون في جلسة حوارية بعنوان «التطور أو الاندثار» نظمتها، أمس، مؤسسة قمة التجزئة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي و«ميدان ون» على أهمية إحداث تغيرات في آليات التجارة تنسجم مع متطلبات المستقبل وتأتي التجارة الإلكترونية في مقدمة هذه الإجراءات التي من شأنها تعزيز التنافسية والارتقاء بأداء قطاع التجزئة وتمكين الشركات من تحقيق مكاسب أكبر والاستفادة من فرص التوسع عبر الإنترنت وتقنيات الاتصال لاكتساب شريحة أكبر من المستهلكين.
ويأتي تنظيم الجلسة في إطار الاستعداد لاستضافة دبي للدورة الثانية من قمة التجزئة 2020 تحت شعار «أنماط استهلاكية وتواصل متسارع»، خلال مارس المقبل.
وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: «يعد قطاع البيع بالتجزئة مساهماً رئيساً في اقتصاد دبي، حيث شكل أكثر من 26% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2018. ومع اقتراب إكسبو، تبرز دبي بصفتها مركزًا متميزًا للبيع بالتجزئة، وستلعب الإمارة دوراً رئيساً في إبراز ودراسة الاتجاهات الرئيسة التي تسهم في تحديد الملامح المستقبلية لتجارة التجزئة».
وأضاف أن التطور الكبير في قطاع التجارة الإلكترونية يزيد المخاطر التي تواجهها تجارة التجزئة التقليدية، مشيرا إلى أن النظر إلى تجارة التجزئة فقط بصورة تقليدية يمثل خطراً عليها، مبيناً أن تقارير أميركية تتوقع أن يغلق في الولايات المتحدة 12 ألف متجر خلال العام الجاري، مقارنة بنحو 6700 متجر خلال العام الماضي، وهو ما يعني زيادة بنسبة 80% خلال عام واحد.
وأفاد بأن أكبر الشركات التي نجحت في مجال التجارة الإلكترونية تأسست في دبي، مشيرا إلى أن تقديرات نمو التجارة الإلكترونية تصل من 20 إلى 25% خلال الفترة من 3 إلى 5 سنوات مقبلة، موضحا أن دبي أكبر موقع للتجارة الإلكترونية، متوقعا أن يشهد السوق المحلي اندماجا بين الشركات العاملة في القطاع، باعتبارها مهمة لاستدامة النشاط التجاري.
ومن جانبه، قال غاري ثاتشر، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لقمة التجزئة: «توضح دراسة حجم الفرص الواعدة في الأسواق المحلية الإقليمية حيث تشير إلى انتشار الإنترنت بنسبة 99% في الإمارات العربية المتحدة، أي أن ما يزيد على تسعة ملايين شخص يستخدم الإنترنت يومياً. ويستخدم 93% منهم خدمة الإنترنت لمدة 8 ساعات وسطياً في اليوم، ما يتيح فرصة كبيرة أمام تجار التجزئة المتمرسين في المجال الرقمي للاستفادة من هذه الأنماط السلوكية للمستهلكين وتفاعلاتهم على الإنترنت».
وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية، قال فهد كاظم، نائب رئيس «ميدان مولز»: «التوجهات المتسارعة نحو تبني أنماط معززة بتقنيات التكنولوجيا في تجارة التجزئة قادرة على إحداث تغيرات وتحسين في أداء المؤسسات التجارية، وعليهم الاستفادة من هذه الفرص والسعي نحو تعزيز تجربة المستهلك والوصول إليه بطرق مختلفة أكثر انسجاماً مع متطلباته، وتتيح اليوم حلول التكنولوجيا ذلك عبر قنواتها المتعددة من وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهم بشكل كبير في تعزيز المكانة التنافسية للمؤسسات وجذب المستهلكين إليها».
ومن جانبه صرح مارك تيسيمان، الرئيس التنفيذي لشركة «ليوا» التجارية: «يجب على المؤسسات التجارية السعي للوصول إلى ممارسات متميزة ومبتكرة في آليات التسويق والتعريف بالمنتجات وفقاً لطبيعة المستهلك المستهدف بالإضافة إلى بناء نماذج مرنة قابلة للتطبيق عبر مختلف البلدان مع الأخذ بعين الاعتبار الثقافات المختلفة وعوامل الجذب المرتبطة باختلاف تنوعية المستهلك»
بينما أضافت ديبي ستانفورد-كريستيانسن، الرئيس التنفيذي لدى «نوفو سينماز»: «في الوقت الحاضر، 45% من أعمالنا تتم عبر الإنترنت. لدينا طيف واسع من المستهلكين المستهدفين، ونسعى إلى مواءمة المعروض مع متطلباتهم وأنماط سلوكهم التي تتيح لنا مخرجات التكنولوجيا التعرف إليها بشكل أدق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©