عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
واصلت الأسهم الكبرى المدرجة بقطاعي العقار والبنوك الضغط على مؤشرات الأسواق المالية المحلية، بنهاية جلسة تعاملات أمس، لتصل قيمة الخسائر السوقية للأسهم المدرجة إلى نحو 5.8 مليار درهم، بعدما سيطرت النزعة البيعية على تعاملات المستثمرين الأجانب والمؤسسات، في محاولة لتغطية المراكز المالية المكشوفة بالأسواق العالمية والتي شهدت تراجعات قوية، متأثرة بتوقعات حول التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وسجلت قيمة التداولات في الأسواق المالية المحلية، نحو 315.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 152.1 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4685 صفقة، على أسهم 58 شركة مدرجة.
وواصل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية الجلسة، تراجعه متأثراً بعمليات بيع، استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهم «الدار العقارية»، ليغلق منخفضاً 0.46% عند مستوى 5030 نقطة، بعدما تم التعامل على 54.7 مليون سهم، بقيمة 162.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2286 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 26 شركة مدرجة، لتصل خسائر القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالسوق إلى 2.95 مليار درهم.
أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد سيطر على التعاملات الاتجاه البيعي خصوصاً على الأسهم الكبرى ومنها سهما «إعمار» و«الإمارات دبي الوطني»، ليغلق على تراجع 1.25% عند مستوى 2744 نقطة، بعدما تم التعامل على 97.4 مليون سهم، بقيمة 153 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2399 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة، لتسجل القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالسوق خسائر يومية بقيمة بلغت 2.81 مليار درهم.
وقال إياد البريقي، مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن تحركات مؤشرات الأسواق المالية العالمية لاتزال تلقي بظلالها على تعاملات الأسهم المحلية، خصوصاً بعدما اتجهت المحافظ الأجنبية والمؤسسات نحو البيع لتغطية مراكزها المالية المكشوفة بالأسواق الدولية، متأثرة بالمخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي والإعلان عن بيانات صناعية سلبية في الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف البريقي أن الأسهم المحلية بحاجة لمحفزات تسهم في عودة اللون الأخضر لشاشات التداول، متوقعاً أن تسهم النتائج المالية الفصلية في تعافي الأسواق بعد فترة من الجلسات الحمراء، خصوصاً بعدما بلغت أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء، وامتلاك الأسواق لمنتجات مالية تعتبر فرصا سانحة للاستثمار الأجنبي.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، بعدما تم التعامل على 26.4 مليون سهم، بقيمة 52.9 مليون درهم، ليغلق متراجعاً عند 1.99 درهم، خاسراً 6 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «اتصالات» بصدارة الأسهم المؤثرة في تراجع المؤشر العام للسوق، بعدما سجل تراجعاً بواقع 22 فلساً عن الإغلاق السابق، بتداولات بلغت 22.8 مليون درهم، ليغلق عند سعر 16.16 درهم.
وفي دبي، جاء سهم «أملاك» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، بعد تعرضه لعمليات جني أرباح سريعة بعد جلسة واحدة من الارتفاع، مسجلاً كميات تداول بلغت 23.4 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 8 ملايين درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 1.46% عند سعر 0.337 درهم، فيما تصدر سهم «إعمار» الأسهم النشطة بالقيمة، مستحوذاً على ثلث قيمة تداولات السوق مسجلاً 66.5 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 4.76% عند سعر 4.40 درهم، خاسراً 22 فلساً عن الإغلاق السابق.
