السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سقوط توتنهام بسباعية ذكرى أبدية.. العار في ملعب المليار!

سقوط توتنهام بسباعية ذكرى أبدية.. العار في ملعب المليار!
3 أكتوبر 2019 00:26

محمد حامد (الشارقة)

هل يريد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حلاً حاسماً لقضية الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست» في أسرع وقت ؟ الإجابة ببساطة أنه يتعين عليه أن يمنح الملف المعقد بكافة تفاصيله للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لفريق توتنهام، فهو الأكثر قدرة على جعل الإنجليز يغادرون أوروبا في لمح البصر دون تعقيدات تذكر، هذا السؤال الافتراضي، والإجابة الساخرة محصلة ما كتبه الإعلامي البريطاني بيرس مورجان، ولقي تجاوباً جماهيرياً أكثر سخرية، فقد جاءت الهزيمة المذلة لتوتنهام بسباعية لهدفين على يد بايرن ميونيخ في قلب لندن، لتجعل الإنجليز يشعرون بالصدمة، وفي بعض الأحيان لا يمكنك أن تتفاعل مع الإحداث الصادمة إلا بالسخرية من الذات.
«العار في ملعب المليار»، قد لا يوجد توصيف يختصر ما حدث في معقل توتنهام أكثر دقة من ذلك، فقد تكلف تشييد استاد الفريق الجديد ما يقرب من مليار جنيه إسترليني، على الرغم من أن الميزانية الأصلية لم تكن تتجاوز 350 مليون جنيه إسترليني، واعترف دافيد ليفي رئيس النادي أن الكلفة النهائية بلغت مليار إسترليني، وسط انطباعات مسيطرة بأن معقل توتنهام الجديد الذي يسع 62 ألف متفرج، سوف يكون نقطة انطلاق جديدة صوب عالم الكبار، فقد كان الهدف أن يخترق الفريق اللندني دائرة الكبار ويستقر بها، لينافس على لقب البريميرليج، ويسجل حضوراً قارياً مشرفاً.
توتنهام رابع البريميرليج ووصيف دوري الأبطال الموسم الماضي، وصاحب ملعب المليار كان ضحية العار، فالسقوط بالسبعة لم يحدث في تاريخ أي فريق إنجليزي في بطولة قارية، والمخجل في الأمر أنه حدث في لندن وليس في ميونيخ، الأمر الذي جعل الشعور بحجم الكارثة كبيراً، حيث أشارت الصحافة الإنجليزية إلى أن ما حدث لم يكن إهانة للفريق اللندني فحسب، بل للكرة الإنجليزية التي يفتخر عشاقها في كل مكان بأن البريميرليج هو الدوري الأقوى والأكثر جماهيرية والأعلى قيمة مالية وتنافسية في العالم.
الصحافة الإنجليزية تحدثت عن الشعور بالخجل والعار والخطايا السبعة على حد قولها، وكان العنوان الأبرز هو تحول توتنهام في غضون 4 أشهر فقط من معانقة السحاب إلى تقبيل الجحيم، على حد توصيف صحيفة «الإندبندنت»، فيما أشارت الميرور إلى أن ما حدث هو الخطايا السبعة بعينها، في إشارة إلى الهزيمة بسباعية، أما صحيفة مترو اللندنية فقالت إن جنابري صاحب الرباعية، وهو لاعب سابق في صفوف أرسنال، عاقب الكرة الإنجليزية بعد الرحيل عنها، فقد كان سبباً في تمزيق توتنهام كروياً، وسبقه في نفس المباراة المخضرم ليفاندوفسكي الذي فتح الباب على مصراعيه ليحقق البايرن الفوز التاريخي، وأشارت الصن إلى أن الرايات البيضاء التي تشير إلى الاستسلام التام كانت حاضرة بقوة في ملعب توتنهام، حتى لو لم يشاهدها الملايين ممن تابعوا السقوط التاريخي لرابع البريميرليج و وصيف أوروبا.
وفي ألمانيا سيطرت مشاعر الفخر على الصحافة الألمانية التي لم تتردد في رفع سقف التفاؤل بعودة البافاري، الذي يثير الذعر في أوروبا، فقد عانى البايرن من ارتفاع معدل أعمار نجومه في المواسم الماضية، إلا أنه بدأ رحلة البناء، وظهرت مؤشرات عودته بالدماء الشابة التي تساندها بعض عناصر الخبرة، وأشارت كيكر الألمانية إلى أن بايرن الذي لا يعرف الرحمة عاد من جديد، وأضافت: «جنابري يدمر توتنهام في ليلة الإهانة الشاملة».
وأكد كارل هاينز رومينيجة أن البايرن كتب فصلاً جديداً في تاريخه الكبير، فقد حقق فوزاً قياسياً على فريق إنجليزي كبير في عقر داره، ووفقاً لما نقلته الصحافة الألمانية، أضاف الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ: «إنها ليلة تاريخية للبايرن، ليلة سوف تستقر في الذاكرة للأبد، كتبنا على أرض الإنجليز بعضاً من تاريخ فريقنا».
ولم تأت تصريحات رومينيجه من فراغ، فقد حقق البايرن تاريخاً كروياً جديداً في القارة العجوز، فهو أول فريق في تاريخ دوري الأبطال الذي يفوز بسباعية خارج أرضه في مباراتين، فقد فعلها على حساب روما في 2014 على الأراضي الإيطالية، وعاد وسحق توتنهام 7-2 في 2019 وفي معقل الفريق اللندني.
مفارقة أخرى تبعث على الشعور بالخجل في معسكر الفريق الإنجليزي، وهي أن رباعية لاعب أرسنال السابق وبايرن الحالي جنابري، تعادل عدد الأهداف التي سجلها هاري كين بمعقل توتنهام، مما يعني أن الرمز الأسطوري في مخيلة جماهير توتنهام، وهو هاري كين لم يكن بعيداً هو الآخر عن دائرة الشعور بالخجل في ليلة السقوط التاريخي على يد العملاق البافاري.

نتائج اليوم الأول
أتلانتا - شاختار دونيتسك (1 - 2)
ريال مدريد - كلوب بروج (2 - 2)
سيتي - دينامو زغرب (2 - 0)
توتنهام - بايرن ميونيخ (2 - 7)
يوفنتوس - ليفركوزن (3 - 0)
جالطة سراي - سان جيرمان (0 - 1)
لوكوموتيف - أتلتيكو مدريد (0 - 2)
سرفينا زفيزدا - أوليمبياكوس (3 - 1)

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©