عدد اليوم
الشارقة(الاتحاد)
عاد فيليبي كوتينيو للتألق من جديد، ولكن في بافاريا هذه المرة، في إشارة إلى تعافيه من تجربة البارسا التي لم تكن على قدر الطموحات، فقد بدأ في تسجيل وصناعة الأهداف، ومراوغة المنافسين كما يحلو له، وجاءت عودته للاستعراض على ملاعب الإنجليز، وظهوره بصورة جيدة خلال وجوده في ملعب توتنهام لتؤشر إلى أنه يستعيد البريق المفقود. ولعل أحد أسرار تألق كوتينيو الذي عاد للتمريرات السحرية، والمراوغات المؤثرة في موقعة توتنهام وبايرن ميونيخ، هو اعتياده على أجواء الملاعب الإنجليزية، ليس هذا فحسب بل إنه يقدم مستويات جيدة أمام توتنهام دائماً، والمفارقة أنه اعتاد الفوز على الفريق اللندني في كل مكان، ومع جميع الأندية التي لعب لها. وبعيداً عن تفوقه الفني أمام توتنهام، يبدو أن للأمر بعداً نفسياً وذهنياً، فهو يخوض المباريات أمام توتنهام بعقلية الواثق من تقديم أداء جيد، ومساعدة فريقه على تحقيق الفوز، وسبق أن فعلها النجم البرازيلي، ولعب دوراً في فوز إنتر ميلان على توتنهام.
وقاد ليفربول للتفوق على الفريق اللندني أكثر من مرة، حيث اعتاد الظهور بصورة جيدة أمام فريق هاري كين، ولم تنته قصة كوتينيو مع مباريات توتنهام عند هذا الحد، بل إنه كان حاضراً في صفوف البارسا خلال الفوز على الفريق الإنجليزي، وعلى الرغم من أنه لم يستقر طويلاً في صفوف النادي الكتالوني، إلا أنه واجه توتنهام بقميص البارسا وفاز عليه. وفي المغامرة الرابعة، وبعد انتقاله قادماً من البارسا للبايرن، التقي قاد كوتينيو الفريق البافاري للفوز بسباعية تاريخية أمام توتنهام، ولعب كوتينيو دوراً مهماً في الفوز ليستعيد بذلك ذاكرة التألق، متجاوزاً عثرة تجربته مع البارسا، منتشياً بفوز جديد بقميص آخر على حساب توتنهام، ليصبح بمثابة الكابوس للنادي اللندني الذي تمكن إسقاطه وهو يلعب لـ 4 أندية، وبـ4 ألوان مختلفة.
