الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس مجلس الأمن يدعو إلى رفع العقوبات عن السودان

رئيس مجلس الأمن يدعو إلى رفع العقوبات عن السودان
3 أكتوبر 2019 03:06

أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

دعا المندوب الدائم لجنوب أفريقيا جيري ماثيوز ما تجيلا في مجلس الأمن الدولي، الذي يشغل حالياً منصب رئيس المجلس، إلى رفع العقوبات عن السودان المفروضة عليه منذ 2005.
وهناك مجموعتان من العقوبات المفروضة على السودان، أولها حظر مفروض على بيع الأسلحة، وكذلك حظر سفر وتجميد لأصول الأشخاص المتورطين في الصراع الدائر منذ 11 عاما في إقليم دارفور بغرب السودان. ويتطلب رفع العقوبات الدولية المفروضة على السودان صدور قرار من مجلس الأمن.
يأتي ذلك في وقت أعلنت الحكومة السودانية أنها تسعى لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب عبر مسارين، يتمثلان في الحوار المباشر مع الإدارة الأميركية وحشد الدعم الدولي المؤيد لمطلب السودان.
وقال فيصل محمد صالح، وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة، إن الحوار المباشر مع الإدارة الأميركية قائم لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وإن السودان تلقى خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إشارات إيجابية بشأن رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
 وأضاف أن السودان يعمل كذلك لكسب الدعم الدولي لمطلب السودان، وأن الحكومة الداعمة للإرهاب ذهبت، وجاءت حكومة جديدة، وليس من العدل أن تحاسب على أخطاء حكومة سابقة، خاصة وأن أبوابها مفتوحة الآن للعالم والمنظمات الدولية.
من ناحية أخرى، شهدت القاهرة أمس حراكاً سودانياً واسعاً، حيث التقت قيادات الحركات المسلحة بجماهيرها، ودارت مشاورات واسعة بين أطرافها، وعقدت حركة تحرير السودان أمس ملتقى القاهرة لقياداتها وكوادرها الذين التقوا بأحد أندية القاهرة، حيث خاطبهم رئيس الحركة ميني أركو ميناوي بحضور قادة الجبهة الثورية ونداء السودان.
وفي الملتقى أكد الدكتور جبريل إبراهيم الأمين العام للجبهة الثورية أن المرحلة القادمة تستلزم توحيد جميع قوى التغيير لتحقيق السلام المستدام. ومن جانبه أشاد ياسر عرمان نائب الأمين العام للجبهة الثورية بنضالات الشعب السوداني وتضحياته على مدى الثلاثين عاماً الماضية، وأكد أن المرحلة الراهنة مرحلة صعبة تحتاج إلى تضافر الجهود، فيما دعا عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي بقوى الحرية والتغيير إلى معالجة سلبيات الماضي، وتوحيد الجهود من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني.
وسلط ميناوي الضوء على تجربته السابقة مع نظام الجبهة الإسلامية، التى وصفها بأنها تجربة مؤلمة نقض فيها النظام السابق العهود ولم ينفذ اتفاق أبوجا الذي وقعه مع حركته.
كما التقى وفد من  قيادات الجبهة الثورية السيد محمد عثمان الميرغني، وأطلعه على التطورات الأخيرة في اجتماعات الجبهة ونداء السودان بالعين السخنة، وضم الوفد التوم هجو ومحمد سيد أحمد سر الختم وقايم هجانا.
ومن جانبه، التقى الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة والأمين العام للجبهة الثورية قيادات حركة العدل والمساواة، حيث ناقش معهم المسائل التنظيمية والمستجدات السياسية والمشاورات التي تجري تمهيدا لبدء عملية السلام، كما أطلعهم إبراهيم على اجتماعات الجبهة الثورية ونداء السودان فى العين السخنة .
يأتي ذلك في وقت وصف رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك اللقاء الذى جمعه مع رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور بالمثمر والمفيد، وأنه من أجمل ما تم خلال زيارته لباريس، موضحا أن النقاش اتسم بالصدق والصراحة والوضوح، واعتبره إجراء أوليا لبناء الثقة وتهيئة المناخ للسلام.
وقال حمدوك إن الاجتماع مع عبد الواحد أتاح الفرصة للحديث التفصيلي حول قضايا السلام وجذور الأزمة السودانية وقضايا الهامش والهوية والمواطنة والتنمية غير المتوازنة، وأشار حمدوك إلى تطابق الرؤى والتحليل بين الطرفين، فيما يتعلق بالأزمة السودانية، مؤكدا أن اللقاءات ستستمر وصولا إلى السلام الشامل المستدام.
وتوقع أن يتم الالتزام بالزمن المحدد لتوقيع اتفاق السلام في منتصف ديسمبر، وقال: إنه التقى بوفد الجبهة الثورية والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو في جوبا، مؤكدا أن الحوار مع الحركات المسلحة السودانية هو حوار مع الذات، وليس مع الآخر، مشيدا بدورها في الثورة والتغيير بالسودان، وأكد أن الحوار معها ليس صعبا باعتبار أن الطرفين ينطلقان من منصة واحدة.
كما أشار إلى تطابق الرؤى والتحليل بين الطرفين فيما يتعلق بالأزمة السودانية، مؤكدا أن اللقاءات ستستمر وصولا إلى السلام الشامل المستدام. وحول قضايا النازحين واللاجئين قال حمدوك: إنها تشكل الأولوية القصوى والمحور الأساسي لتحقيق السلام. كما أوضح أن أول زيارة له كانت إلى جوبا لرمزيتها في العلاقة بين البلدين ، وقال : نحن شعب واحد في بلدين.
 وفي غضون ذلك، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في ولاية شمال دارفور، وذلك خلال لقائه مع والي الولاية اللواء مالك الطيب خوجلي.
وفي الوقت ذاته، وجه الفريق أول محمد حمدان دقلو(حميدتي) عضو مجلس السيادة السوداني الأجهزة المختصة بالقبض على الجناة في أحداث جنوب دارفور، وتقديمهم للعدالة فورا. وذلك لدى مخاطبته أهالي منطقة مرشنج في جنوب دارفور، التي طالب خلالها الأهالي بتناسي مرارات الماضي وتقوية النسيج الاجتماعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©