الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكرون يتهم أردوغان بنكث وعوده بشأن ليبيا

ماكرون يتهم أردوغان بنكث وعوده بشأن ليبيا
30 يناير 2020 02:43

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي بنكث وعوده التي قطعها في مؤتمر برلين بعد وصول سفن حربية تركية ومقاتلين سوريين إلى ليبيا، فيما تواجه اجتماعات جنيف للمسار السياسي الليبي عدة عقبات عقب تأكيد البرلمان الليبي بأن الحوار محفوف بالمخاطر.
واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس، بعدم الوفاء بالوعود التي قطعها في مؤتمر برلين بشأن ليبيا بعد وصول سفن حربية تركية ومقاتلين سوريين إلى ليبيا. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس «أود أن أعبر عن بواعث القلق فيما يتعلق بسلوك تركيا في الوقت الحالي وهو ما يتناقض تماماً مع ما التزم به الرئيس أردوغان في مؤتمر برلين». وأضاف «شاهدنا في الأيام الأخيرة وصول سفن حربية تركية برفقة مرتزقة سوريين إلى الأراضي الليبية، هذا انتهاك واضح وخطير لما تم الاتفاق عليه في برلين، إنه إخلاف للوعد».
يأتي ذلك وسط تناقل وسائل إعلام محلية ليبية أخباراً عن وصول جنودٍ أتراك على متن بارجتين حربيتين تركيتين تم إنزالهم فجر أمس، في ميناء طرابلس لدعم ميليشيات «الوفاق».
وأشارت وسائل إعلام ليبية إلى أن البارجتين رافقتهما سفينة شحن أنزلت دبابات وشاحنات عسكرية، فيما تكفّلت ميليشيات «الوفاق» بتأمين وصولها إلى ميناء طرابلس وتم نقل العتاد إلى قاعدة «معيتيقة الجوية».
إلى ذلك، قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي أحميد حومة إنه لا يعول كثيراً على اجتماعات جنيف للمسار السياسي الليبي نظراً لما سمعه في إحاطة المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة ونائبته ستيفاني ويليامز حول مجريات مؤتمر برلين الذي انعقد خلال الأيام القليلة الماضية بشأن ليبيا.
ولفت حومة في تصريحات نشرها المكتب الإعلامي للبرلمان الليبي إلى عدم ارتياحه لما يحاك قبيل انعقاد ملتقى جنيف، مضيفاً أنه نقل إلى البعثة الأممية كافة تساؤلات أعضاء مجلس النواب الليبي حيال مجريات الحوار المزمع استئنافه في جنيف واللجان التي ستنبثق عن الأطراف والنتائج المتوقعة منه.
وقال حومة إنه سينقل تفاصيل ما دار في لقائه مع غسان سلامة لأعضاء مجلس النواب الليبي في الجلسة الرسمية المزمع عقدها الإثنين المقبل ليتخذوا حيالها ما يرونه يخدم مصلحة ليبيا ويعزز شرعية مجلس النواب والأجسام المنبثقة عنه، مشدداً على موقفه الثابت حيال دعم القوات المسلحة الليبية في حربها على الإرهاب والميليشيات المسلحة إضافة إلى التهديدات التركية ومحاولات الاستقواء بالأجنبي. وأكد أن الجلوس على طاولة الحوار لن يتم إلا وفقاً للمبادئ الوطنية التي يتفق عليها كافة الليبيين.
إلى ذلك، يناقش مجلس الأمن حول ليبيا في جلسة له اليوم الخميس نتائج مؤتمر برلين التي أفرزت مقترح لجنة «5+5» العسكرية، إضافة إلى ملف الهدنة القائمة وإمكانية إحياء الحل السياسي من جديد في ليبيا.
بدوره، أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي علي التكبالي أن مؤتمر برلين لن يقدم جديدا وجلوس مجلس النواب مع أجسام سياسية رفضها يعد تكراراً لما حدث في اتفاق الصخيرات، مشيراً إلى عدم أحقية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في اختيار أي شخص للمشاركة في حوار جنيف كونها ليست طرفاً في النزاع بل مساعد على الحل.
ودعا التكبالي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى ضرورة أن يفطن مجلس النواب الليبي إلى ما وصفه بـ«الخدعة» وعدم انتقاص حقوق البرلمان الليبي في الحوار السياسي بجنيف، مشيراً لدعم وجود فرقة بين مجلس النواب والجيش الليبي، معبراً عن رفضه للمؤتمرات التي تسعى إلى إطالة أمد الأزمة.
وشدد التكبالي على أهمية تشكيل حكومة مدنية قوية يحميها الجيش الليبي والشرطة بعد تفكيك الميليشيات المسلحة التي تتواجد داخل العاصمة طرابلس.
وحول اجتماعات جنيف للعسكريين الليبيين، استبعد البرلمان الليبي نجاح المسار العسكري في جنيف، موضحاً أن وفد الجيش الليبي سيحضر الاجتماعات ليثبت أن الميليشيات لا تملك قرارها المستقل.
فيما أكد عضو مجلس النواب الليبي على السعيدي أن تصريحات المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة ستؤدي لإطالة أمد الأزمة الليبية، منتقداً عدم تنفيذ عدة قرارات تصب في مصلحة ليبيا وتحديداً القرار 1973 الذي يحد من تهريب المزيد من الأسلحة إلى ليبيا، منتقداً استمرار المجتمع الدولي لا يفي بوعوده ويواصل فرض حظر تسليح على الجيش الليبي.
وقال السعيدي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن الجيش الليبي يحارب الإرهاب والتطرف في ليبيا نيابة عن العالم، مشدداً على ضرورة دعم القوات المسلحة الليبية.
وحول اجتماعات العسكريين الليبيين في جنيف، أكد عضو مجلس النواب الليبي أن المسار العسكري في جنيف لن ينجح، مشيراً إلى عدة اجتماعات عقدها العسكريون الليبيون في القاهرة لمدة عام أو أكثر ولم تحقق المأمول، مشيراً إلى عدم وجود هدنة وأن الجيش مستمر في تطهير البلاد من الإرهابيين.

إيطاليا: الحوار هو الحل الوحيد في ليبيا
جددت الحكومة الايطالية على لسان وزير الخارجية لويجي دي مايو الإعراب عن القلق إزاء انتهاكات الهدنة في ليبيا وعن معارضتها للحل العسكري للأزمة، مشيراً إلى أن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة هي الحوار بدءاً من الاجتماع القادم للجنة العسكرية المختلطة بين طرفي الصراع المسلح في ليبيا المزمع بمدينة جنيف السويسرية.
وقال وزير الخارجية الإيطالي «لا يوجد حل عسكري، ما زلنا ندفع ثمن أخطاء عام 2011 فهذا هو الوقت المناسب للوحدة والتماسك خاصة في الاتحاد الأوروبي».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©