عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
تماسكت مؤشرات الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسات تعاملات أمس، أمام ضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، وسط حالة من الترقب التي سادت أوساط المستثمرين خلال الجلسات الأخيرة، نتيجة غياب التداولات المؤسساتية والأجنبية، التي فضلت الانتظار حتى الإعلان عن البيانات الفصلية للشركات المدرجة، بالتزامن مع وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 278.4 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 147.7 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3228 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 57 شركة مدرجة.
وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية متراجعاً بنسب هامشية بلغت 0.06% عند مستوى 5054 نقطة، متأثراً بعمليات بيع، استهدفت الأسهم العقارية والمصرفية، ومنها سهما «الدار العقارية» و«أبوظبي التجاري»، حيث تم التعامل على أكثر من 40.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 125.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1447 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة.
كما تراجع مؤشر سوق دبي المالي، خلال جلسة تعاملات أمس، بفعل ضغوط مماثلة طالت معظم الأسهم المنتقاة، ليغلق على تراجع طفيف بنسبة 0.08% عند مستوى 2778 نقطة، بعدما تم التعامل على 106.9 مليون سهم، بقيمة بلغت 153.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1781 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 30 شركة مدرجة.
وقال وليد الخطيب، مدير شركة «جلوبال» للأسهم والسندات: إن الأسواق المالية المحلية شهدت، خلال جلسة أمس، تعاملات سيطرت عليها النزعة المضاربية، مؤكداً أن ضغوط البيع، استهدفت عدداً من الأسهم القيادية التي سجلت ارتفاعات متتالية، خلال الجلسات الأخيرة.
وأضاف الخطيب أن الأسواق المالية المحلية تشهد خلال الفترة الراهنة حالة من الترقب من قبل المستثمرين الأفراد الذين فضلوا الانتظار حتى تتضح الرؤية فيما يتعلق باتجاهات الأسواق العالمية التي لها تأثير مباشر على تحركات المؤسسات والمحافظ الأجنبية، منوهاً بأن الأسهم المحلية ما زالت تحمل فرصاً استثمارية إيجابية، مع وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء.
